Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر November 22, 2019
A A A
كيف تتكوّن شخصيّة الطفل؟

إنّ الاهتمام بالطفل في المنزل هو الهدف الأول من أجل تربيته بشكلٍ سليمٍ وصحيح، ما يخوّله دخول معترك الحياة بثقة وجرأة. لذلك فشخصية الطفل تشغل بال الآباء لأنّهم يرغبون بطفلٍ ذكيّ ومنظم وقيادي وذي شخصية قويةٍ يدافع فيها عن نفسه. وتشمل شخصية الطفل جميع الجوانب النفسية والعقلية التي تقوده إلى سلوكيات معينة.
تكوّن تلك الشخصية
أشارت الدراسات إلى أنّ شخصية الطفل تتكوّن خلال السنوات الخمس الأولى من حياته أي قبل دخوله المدرسة، ولكل عمرٍ خلال هذه السنوات صفاتٍ تميّزه، وبالتالي هناك طرق للتعامل معه من أجل صقل شخصيته بشكلٍ إيجابي وسليم، حيث يبدأ الطفل بالاهتمام بالبيئة المحيطة به والتركيز على ما يحصل فيها منذ عامه الثاني، فهو يصبح أكثر قدرة على الاعتماد على نفسه فينطلق ليتعرف على بيئته.
كيفية تنمية شخصيته
أطفال اليوم هم بناة المستقبل، لذلك يجب الحرص على تربيتهم بشكلٍ سليمٍ للمحافظة على المجتمع وبنائه. ومن النصائح التي نقدّمها لتنمية شخصية الطفل:
– كل طفل يختلف عن الآخر، لذلك يجب الابتعاد عن المقارنة في ما بين الأطفال من أجل تنمية شخصية كل طفل بما يناسبه، والابتعاد عن وضع الطفل في قالب طفلٍ آخر ليصبح مثله أو في قالب أخيه أو أبيه أو أي شخصية أخرى؛ لأنّ من الصعب عمل نسخٍ طبق الأصل عن شخصيات مرغوبة.
– تشجيعه على اللعب، لأنّ ذلك يسهم في نموه بدنياً ونفسياً وعقلياً، ومن أفضل أنواع اللعب هو اللعب الجماعي، حيث ينمّي عند الطفل روح المشاركة والقيادة وتقبّل الآخرين.
– توفير القدوة الحسنة، فالطفل ينتقل لتقليد الآخرين في أفعالهم وأقوالهم، وليس هناك أفضل من الوالدين ليكونا القدوة الحسنة، فهما على تواصلٍ مباشر معه ويؤثران فيه بشكلٍ كبيرٍ، وسيلاحظان بأنّ طفلهما يستخدم الكلمات التي يقولانها بشكل متكرّر.
– تركه يتصرّف على طبيعته وليس على طبيعة الآخرين، فلا ضرر في أن يخطئ أمام الآخرين أو ان يتصرّف بشكلٍ عفوي. تركه يمارس هواياته الخاصة في عالمه الذي يخلقه هو لنفسه حسب رغبته، فذلك يقوّي شخصيته.
– تنمية مهاراته ومحاولة تطبيق ما يخطر على باله ليميّز بين الوقائع والخيال. الابتعاد عن التأنيب المستمر للطفل، بل محاولة شرح الخطأ الذي يقع فيه وما يترتب عليه من أضرار، وتوضيح الشيء الصحيح الذي يجب القيام به.
– استخدام أسلوب العقاب الذي يتناسب مع الخطأ، والتنبّه الى أنّ الطفل لا يقصد السوء وإنّما ينظر لما يفعله بأنّه طبيعي.