رأى منسق لجنة الشؤون السياسية في المرده الوزير السابق يوسف سعادة في حديث لبرنامج “الأحد مع ماريو” عبر المؤسسة اللبنانية للارسال أن المبادرة الفرنسية طرح كامل لحلّ متكامل ولا تقوم فقط على انتخاب رئيس للجمهورية ولكن ان تمّ تطيير اسم الرئيس من المبادرة فهذا يعني تغييراً للمبادرة، وطالما ان المبعوث الرئيس الفرنسي جان ايف لو دريان لم يقل بوضوح انه سحب المبادرة من الطرح فهذا يعني انه لم يتم سحبها ولم تطوَ بعد”.
واعتبر بان “فرنسا دولة كبرى لا تطلق مبادرة لتتراجع عنها بسرعة ولقاؤنا مع لودريان كان جيداً جداً ولم نسمع منه حتّى تلميحاً الى ان الفرنسيين تخلّوا عن فرنجيه”.
وشدد على أن الحلّ يكمن بحوار جدي بين المكونات اللبنانية والهدف من التقاطع هو قطع الطريق على رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه للوصول الى بعبدا.
ولفت الى انه لا يمكن طرح مرشح من دون معرفة برنامجه وكان من واجب الوزير السابق جهاد ازعور ان يعلن برنامجه لكل اللبنانيين وهو اجتمع بحزب الله مرات عدّة وقدّم له ضمانات وسأله “لماذا فرنجيه وليس أنا؟”.
وأكد سعادة اننا محكومون بالحوار وفرنجيه جاهز للحوار مع الجميع.
وقال: “مستعدون لأي حوار جدّي بين اللبنانيين وصحيح أن فرنجيه ينتمي الى فريق سياسي ولكن في حال وصوله الى الرئاسة سيتلاقى مع جميع اللبنانيين في منتصف الطريق لإنقاذ البلد وسيأتي بمهمة انقاذية يحاكي فيها هواجس الجميع”.
ولفت الى أن رئيس تيار المرده مرشح قاعدته الشعبية وليس مرشح احد وهو مرشح طبيعي وكان في ٢٠٠٤ و٢٠١٦ وهو ليس مرشح امل ولا مرشح حزب الله لكنه مدعوم من المقاومة وهو علانية حليف امل وحزب الله، مشيراً الى ان “فرنجيه لديه قاعدة صلبة من 51 نائباً بينما الـ59 صوتاً تقاطع هجين حصل لمرة واحدة فقط”.
واوضح بان “بقية المرشحين جميعهم اجتمعوا الى حزب الله وبعضهم قدّم ضمانات للحزب، ونحن اقرب للقوات من التقاطع مع “التيار الوطني الحر”، ونحن كمرده نلتزم بكلمتنا والقوات ذهبت الى مرشح جبران باسيل”، واكد ان “سليمان فرنجيه في حال وصوله الى الرئاسة سيكون رئيساً لكل لبنان”.
واعتبر سعادة أنه لرئاسة الجمهورية امتياز ولكنها مركز وطني بامتياز.
وتابع سعادة: “لم اسمع يوماً من جهاد أزعور موقفه السياسي وموضوع السلاح يحتاج الى حوار جريء بين اللبنانيين وعلينا الاستفادة من ظروف المنطقة للارتكاز على الحوار والواقعية السياسية تقول بضرورة ايجاد استراتيجية دفاعية تريح الجميع”.