Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر October 13, 2019
A A A
العدوان التركي يحتل 3 كلم سورياً وجرائم الغزو والاعدامات الميدانية التركية تنتشر
الكاتب: الديار

اشتعلت جبهة الحرب بقوة اثر العدوان التركي على الاراضي السورية في منطقة الحسكة والرقة والقامشلي وشرق نهر الفرات، حيث يركز الجيش التركي على القتل بوحشية واعدامات بالجملة ضد اي كردي يتم اعتقاله اضافة الى قصف منازل الاكراد وتدميرها على رؤوس اهاليها، سواء نساء ام اطفال.

كما تقوم الطائرات الحربية التركية من طراز اف 16 بقصف مستمر على المناطق التركية بقصف المناطق الكردية سواء محافظة الحسكة والرقة والقامشلي وتحاول تدمير قوات سوريا الديموقراطية قسد.

واعلن داود اوغلو انه يرفض مبادرة الرئيس الاميركي دونالد ترامب بأن يجري حواراً بين تركيا والاكراد تحت اشراف الولايات المتحدة، وقال لقد جربنا الحل السياسي مع هؤلاء الاكراد الذين هم احزاب ارهابية وقتلة ولم نصل الى نتيجة بل استمر القتل لذلك لن ننهي العملية قبل طرد الاكراد كلهم من حدود تركيا مع سوريا الى العمق ونقوم بتجريدهم من كل اسلحتهم وننهي وجودهم العسكري ونلغي وجودهم المدني في القرى والمدن القريبة من الحدود السورية ـ التركية بعمق 30 كلم.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة لن توقف العملية العسكرية التي تنفذها في شمال سوريا على الرغم من الانتقادات الواسعة لها.

وأشار إلى أن العملية لا تستهدف المواطنين الأكراد، بل تنظيمات «إرهابية» من بينها تنظيم الدولة الإسلامية. وأصر على أن بلاده مستمرة في العملية العسكرية حتى تبعد المسلحين الأكراد وغيرهم من الجماعات المسلحة عن المناطق الحدودية وتنشىء «منطقة آمنة».

وبحسب أردوغان، فإن الهجوم سيوفر «الأمن والسلام» لقرابة 4 ملايين لاجئ يعيشون حاليا داخل الأراضي التركية.

ومع احتدام القتال على مدار الأيام الأخيرة، سقط عشرات من القتلى. وتفيد تقارير بمقتل 3 جنود أتراك وعشرة مدنيين على الجانب التركي في ثالث أيام العملية العسكرية.

وأكد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبير أن واشنطن لم تتخل عن الأكراد، محذرا من «تبعات خطيرة» إذا لم توقف أنقرة عملياتها.

وسقط عشرات المقاتلين من كل من وحدات حماية الشعب الكردية، ومسلحين سوريين مدعومين من تركيا.

وأفادت أنباء بمقتل خمسة أشخاص على الأقل، بينهم طفل سوري، جراء قصف للمسلحين الأكراد على مناطق حدودية تركية.

قلق دولي من العملية التركية

وتفيد تقديرات دولية بأن قرابة 100 ألف شخص هربوا من منازلهم الواقعة داخل المنطقة الحدودية، وسط تزايد دعوات من منظمات دولية لوقف الهجوم التركي.

وناقش مجلس الأمن الدولي التابع الأمم المتحدة الأوضاع، الخميس، بناء على طلب تقدمت به دول الاتحاد الأوروبي الخمس الأعضاء في المجلس في الوقت الراهن -بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وبولندا- والتي تطالب تركيا بوقف هجومها العسكري.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «قلقه العميق» إزاء تصاعد حدة العنف.

وفي اجتماع الجمعة مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ إنه «قلق للغاية» إزاء ما يجري.

ودعا ستولتنبرغ تركيا، عضو الناتو، إلى «التحلي بضبط النفس».

وكان أردوغان قد هدد بفتح الطريق أمام نحو 3.6 ملايين لاجئ سوري إلى أوروبا إذا ما وُصف الهجوم التركي بأنه «احتلال».

وتقول تركيا إن خطتها تهدف إلى خلق «منطقة آمنة» خالية من المسلحين الأكراد يمكن أن يقيم فيها اللاجئون السوريون، لكن من ينتقدون العملية يقولون إنها قد تؤدي إلى «تطهير عرقي» للأكراد شمالي سوريا وجذب مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية إلى المنطقة.

اعدامات ميدانية

وأفاد نشطاء أن مقاتلين سوريين موالين لأنقرة «أعدموا» تسعة مدنيين رميا بالرصاص في شمال شرق سوريا، من أصل 20 مدنيا قتلوا السبت في الهجوم التركي المتواصل على شمال سوريا.

وقال النشطاء إن مقاطع فيديوهات وثقت عمليات الإعدام التي نفذت في حق المدنيين التسعة، مشيرين إلى أنه جرى إعدامهم على دفعات في جنوب مدينة تل أبيض.

وذكر الناشطون أنه من بين المعدمين رئيسة حزب كردي محلي وسائقها الخاص.

وقتل 11 مدنياً آخر أمس في القصف التركي على مناطق حدودية عدة في شمال شرق سوريا.

والأربعاء الماضي، بدأت أنقرة هجوما واسعا على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقوراطية شمال شرقي سوريا، فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الهدف من العملية هو تدمير «ممر الإرهاب» على الحدود الجنوبية لتركيا.

وتأتي هذه الإعدامات ضمن عدد من الانتهاكات التي نفذتها تركيا في حق المدنيين، المتواجدين في شمال سوريا.

يشار إلى أن اتفاقية جنيف الرابعة، التي وقعت عليها 196 دولة في آب 1949، تحمي الأشخاص المدنيين في وقت الحرب، وتحظر إصدار أحكام عليهم أو تنفيذ إعدامات في حقهم.

وفر نحو مئة 200 ألف مدني من المناطق المستهدفة، مع أمتعتهم في سيارات وشاحنات ومركبات ثلاثية العجلات، بينما هرب آخرون سيرا على الأقدام.

وقالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي يقودها الأكراد، إن أكثر من 191 ألف شخص نزحوا بسبب العمليات العسكرية التركية الحالية، فيما حذرت وكالات الإغاثة من تعرض ما يقرب من نصف مليون شخص بالقرب من الحدود للخطر.

ويشير نشطاء إلى أن القوات التركية «تستهدف بشكل عشوائي» مدناً وبلدات شمال وشرق سوريا، مما يعرض حياة مئات آلاف المدنيين للخطر.

كما يتوقع مراقبون أن تؤدي الانتهاكات التركية المتواصلة إلى «عودة داعش»، لا سيما وأن المناطق المستهدفة تضم سجونا ومخيمات لمقاتلين دواعش وعائلاتهم.

وخلال الهجوم التركي، استغل بالفعل بعض مقاتلي داعش هذه العمليات العسكرية لتنفيذ عمليات إرهابية أو الفرار من السجون.

هذا وشهد الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، السبت، إجماعا عربيا على إدانة للعدوان التركي على سوريا.