شهد الفجر عدوانا ثلاثيا اميركيا- فرنسيا- بريطانيا على سوريا استمر لخمسين دقيقة تمكنت سوريا من صده بفضل دفاعاتها الجويه وتدمير غالبية الصواريخ قبل ان تصيب اهدافها. فما هي الاسلحة التي استعملت في العدوان على سوريا وما هي اسلحة الدفاع السورية التي اعترضت الصواريخ المجنحة والذكية التي استخدمتها واشنطن؟
اذ جاء في تقرير ميداني لمحطة تلفزيون CNN الاميركية ان:
– مقاتلات تورنيدو البريطانية، المسلحة بصواريخ كروز “ستورم شادو” وفقا لوزارة الدفاع البريطانية، شاركت في الهجوم ويعتقد أنها على الأغلب انطلقت من قاعدة اكروتيري لسلاح الجو الملكي البريطاني في جزيرة قبرص.
– مقاتلات رافال الفرنسية، حيث نشرت الرئاسة الفرنسية مقطع فيديو يظهر استعدادها لتنفيذ الضربة بسوريا وهي صواريخ كروز “ستورم شادو” القادرة على التحليق لمسافة تتجاوز 250 ميلا نحو 400 كيلومتر.
– قاذفات القنابل الأمريكية B1، في الوقت الذي لم تكشف فيه وزارة الدفاع الأميركية عن نوع الأسلحة التي حملتها هذه الطائرات في ضرب سوريا، إلا أن مسؤولا كشف لـCNN في وقت سابق أنها كانت تحمل صواريخ كروز ورؤوس حربية بقوة 1000 باوند.
– بارجات أمريكية، حيث قال مصدر بوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” إن بارجة واحدة على الأقل في البحر الأحمر شاركت في الضربات على سوريا. واضاف التقرير الى انه تم اطلاق نحو 103 صواريخ على مناطق مختلفة في سوريا .
كيف دافعت سوريا عن ارضها وشعبها؟
وزارة الدفاع الروسية اجابت عن هذا السؤال وقالت: “أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 71 صاروخا من أصل أكثر من 100صاروخ”، مضيفة “أن الدفاعات الجوية السورية التي تصدت للهجوم الثلاثي هي منظومات إس-125 وإس-200 و”بوك” و”كفادرات”، وهي صنعت في الاتحاد السوفيتي قبل أكثر من 30 سنة”، مشيرة إلى أن موسكو “ستعيد بحث إمكانية تسليم سوريا صواريخ “إس 300″ على خلفية هذا العدوان”.
واشارت الدفاع الروسية الى “أنّ المواقع التي تم تدميرها في سوريا كانت مدمرة أصلا، أن مطار الضمير العسكري شرقي دمشق، تعرض لهجوم بـ12 صاروخا مجنحا وأن الدفاعات الجوية السورية قد اعترضتها جميعها وانه لم يؤد الى سقوط ضحايا لا في صفوف المدنيين ولا في صفوف العسكريين”.
وذكرت الدفاع الروسية أن أيا من الصواريخ المجنحة التي أطلقتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على مواقع سورية لم يخترق منطقة مسؤولية الدفاعات الجوية الروسية التي تحمي القاعدتين في حميميم وطرطوس.
لماذا حصل العدوان؟
نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية لدى مجلس “الدوما” الروسي اليكسي تشابا قال: “إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا كانت مرغمة على ضرب سوريا، حفاظا على ماء وجهها. وهي حشرت نفسها في طريق مسدود بعد إطلاقها تصريحات مدوية مشبعة بالتهديد والاتهامات ضد الحكومة السورية.
اما لماذا احجمت برلين عن المشاركة في العدوان، فقد أرجعت أوساط المراقبين الدوليين ذلك إلى توقعات لم تستبعد حدوث نزاع مباشر بين الولايات المتحدة الأميركية التي تقود التحالف الغربي وروسيا.
بدورها أعلنت الرئاسة التركية ان قاعدة انجليك الجوية في تركيا لم تستعمل في الضربة على سوريا.
وفيما ايدت العوان كل من قطر والسعودية وتركيا دعا العراق الى اجتماع طارىء للجامعة العربية لبحث العدوان الثلاثي على سوريا.
بالمقابل لاقى العدوان ردود فعل شاجبة ومستنكرة محليا وعربيا ودوليا. ويأتي هذا العدوان بعد اكثر من ستين عاما على عدوان ثلاثي مشابه له استهدف مصر وشاركت فيه اسرائيل وفرنسا وبريطانيا بعدما اعلن الرئيس جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس.