Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر May 24, 2022
A A A
المطران سويف من عشاش: الشعب الذي لا يعلم كيف يحترم المسن هو شعب لا يحترم ماضيه ولا حاضره

شارك رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف بلقاء خاص مع المسنين في قطاع “الزاوية الساحل” عقد في دير مار جرجس في بلدة عشاش في قضاء زغرتا.

​استهل اللقاء، بالقداس الالهي الذي ترأسه سويف وعاونه فيه رئيس الدير الأب كليم التوني ، بحضور حشد من المؤمنين ومن كبار السن في منطقة زغرتا الزاوية.

​خلال القداس وبعد تلاوة الانجيل المقدس شكر سويف الله على “هذا اللقاء الجميل الذي يجمعنا بكبارنا الذين هم الخميرة الصالحة في مجتمعنا والذين قدموا كل ما يملكون من وقت وتعب وعمل لتربية الأجيال المتتالية”.

​وأشار سويف الى انه من “غير المنطقي ان نقول ان الحياة تنتهي عندما نصل الى سن الشيخوخة، ومن غير المنطقي ان يقول البعض ان الانسان شارف على نهايته عندما يصل الى عمر معين، فالحياة في كل يوم جديد هي نعمة من الله الذي يعرف وحده متى تبدأ ومتى تنتهي”.

أضاف ” الشعب الذي لا يعلم كيف يحترم المسن هو شعب لا يحترم ماضية ولا حاضره وبالتالي لا يمكن له ان يؤسس لمستقبله”.

​ورأى سويف ان “الألم والوجع هما أمران طبيعيان في حياة كل انسان لا سيما عندما يصل الى فترة الشيخوخة، لذلك من المهم جدا ان نتقبل الامنا ونحاربها بقوتنا الداخلية والروحية التي تنبع عن مسيرة حياة طويلة من الخبرات والايمان والثقة بالله”.

تابع:”وخلال مسيرة حياتنا، سنمر جميعا بفترات من الراحة والهدوء، كما سنمر بفترات فيها الكثير من الشدائد والضيقات ما قد يدفعنا نحو الخطيئة بشكل أو بآخر”.

اضاف:” كل انسان على وجه هذه الأرض سيختبر خلال مسيرته الضعف والخطيئة، وهنا لا بد من ان ندرك ان شوقنا للقاء وجه الرب يسوع ونحن في صميم الخطيئة هو الوحيد القادر ان يدفعنا نحو برّ الأمان ونحو التوبة وطلب الغفران المجبول بالحب”.

​وختم سويف معتبرا ان “حضور المسن في قلب البيت والأسرة هو بركة وكذلك يجب ان يكون حضوره داخل “بيوت الراحة” التي نشكر الرب على وجودها في العالم وفي لبنان، فهي أصبحت تمثل العائلة الكبيرة التي نجد فيها الراحة والسلام والحب والايجابية والتي نجد في صميمها كوكبة من المتطوعات والمتطوعين الذين قال عنهم البابا فرنسيس انهم “ثروة من الحنان تخدم المسنات والمسنين دون أي مقابل”.