عودة غير موفقة لغوارديولا إلى برشلونة وفوزان كاسحان لـ«أرسنال» و«بايرن»
*
لم تكن عودة المدرب الإسباني بيب غوارديولا إلى برشلونة موفقة مع خسارة فريقه «مانشستر سيتي» الإنكليزي أمام الفريق الكاتالوني الذي عاش بعضاً من أفضل أيامه معه (صفر ـ 4)، أمس، ضمن المجموعة الثالثة من دوري أبطال أوروبا بكرة القدم.
افتتح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي التسجيل بعد 17 دقيقة إثر تمريرة من قائده أندريس إنييستا. وبقي الفريق الإنكليزي نداً لمضيفه حتى الدقيقة 53 عندما طُرد حارس مرماه التشيلي كلاوديو برافو المنتقل هذا الصيف من «برشلونة» بالذات لقطعه الكرة بيده خارج منطقة الجزاء. فأضاف ميسي هدفين (61 و69)، رافعاً رصيده في المسابقة إلى 89 هدفاً ومقلصاً الفارق الذي يفصله عن المتصدر البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى ستة أهداف.
وبعد طرد المدافع الفرنسي جيريمي ماتيو لنيله البطاقة الصفراء الثانية، أهدر البرازيلي نيمار ركلة جزاء (87)، لكنه عوضها بعد دقيقتين فقط باختتامه مهرجان الأهداف إثر تمريرة من ميسي.
ورفع «برشلونة» رصيده إلى تسع نقاط (علامة كاملة)، بفارق خمس نقاط أمام «مانشستر سيتي». بينما احتل «بوروسيا مونشنغلادباخ» الألماني المركز الثالث بفوزه الأول على مضيفه «سلتيك» الاسكتلندي بهدفين للارس ستيندل (57)، وأندري هان (77).
*

نجم برشلونة الأرجنتيني ميسي (الثاني من اليمين) يسجل أحد أهدافه الـ3 في مرمى مانشستر سيتي (أ ف ب)
*

وضمن المجموعة الأولى حقق «أرسنال» الإنكليزي فوزاً كاسحاً على ضيفه «لودوغوريتس» البلغاري بسداسية نظيفة حملت تواقيع التشيلي أليكسيس سانشيز (12)، وثيو والكوت (42)، وأليكس أوكسلايد تشامبرلين (46)، والألماني مسعود أوزيل (56 و83 و87).
ورفع «أرسنال» رصيده إلى سبع نقاط، كما «باريس سان جرمان» الفرنسي الفائز على ضيفه «بال» السويسري بثلاثة أهداف سجلها الأرجنتيني أنخل دي ماريا (40)، والبرازيلي لوكاس مورا (62)، والأوروغوياني إدينسون كافاني (90+3 من ركلة جزاء).
ولقي «نابولي» الإيطالي خسارته الأولى بعد فوزين وجاءت أمام ضيفه «بشيكتاش» التركي (2 ـ 3).
سجل لـ «نابولي» البلجيكي دريز مرتنز (30)، ومانولو غابياديني (69 من ركلة جزاء)، ولـ «بشيكتاش» البرازيلي أدريانو (13)، والكاميروني فنسان أبو بكر (38 و86).
واحتفظ «نابولي» بصدارة المجموعة الثانية مع ست نقاط، بفارق نقطة واحدة أمام «بشيكتاش»، ونقطتين أمام «بنفيكا» البرتغالي الفائز على ضيفه «دينامو كييف» الأوكراني بهدفين للأرجنتينيين إدواردو سالفيو (9 من ركلة جزاء)، وفرانكو سيرفي (55).
وبقي الوضع على حاله ضمن المجموعة الرابعة مع تحقيق المتصدر «أتلتيكو مدريد» الإسباني فوزه الثالث على حساب مضيفه «روستوف» الروسي بهدف البلجيكي يانيك فيريرا كاراسكو (62)، واكتساح «بايرن ميونيخ» الثاني مع ست نقاط، ضيفه «أيندهوفن» الهولندي بأربعة أهداف لتوماس مولر (13)، ويوزوا كيميش (21)، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي (59)، والهولندي أريين روبن (84)، مقابل هدف للوسيانو نارسينغ (41).
«يوروبا ليغ»
بعد إحراجه «ليفربول» في الدوري المحلي، يتفرغ «مانشستر يونايتد» الإنكليزي ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الى كأس «يوروبا ليغ»، حيث يستقبل «فنربغشة» التركي اليوم ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الاولى.
وكانت انطلاقة مورينيو معوجة مع «الشياطين الحمر» بعد خلافته الهولندي لويس فان غال، فتعادل ثلاث مرات متتالية منتصف ايلول الفائت، ما هدد مشواره في بداياته.
وبرغم حلوله سابعا في الدوري الممتاز راهنا، بدا في مباراة «ليفربول» ان مورينيو على طريق استعادة عصاه السحرية وقيادة الفريق الاحمر نحو بر الامان بعد ثلاثة مواسم عجاف.
يقول ظهير الفريق السابق غاري نيفيل: «لقد طبق يونايتد حرفيا ما أراده مورينيو. لا يوجد أي سبب الان لعدم الثقة بمورينيو. لقد نجح أينما حل».
واعتمد مورينيو في بعض الفترات على ستة مدافعين، إذ تراجع الجناحان ماركوس راشفورد واشلي يونغ لدعم الخط الخلفي، فيما ساعد البلجيكي مروان فلايني في دعم الوسط الدفاعي.
ويحتاج «يونايتد» الى تخطي «فنربغشة» كي لا يدخل في حسابات التأهل الى الأدوار الإقصائية، وذلك بعد خسارته المباراة الافتتاحية امام «فيينورد روتردام» الهولندي، علما بأن الفريق التركي يتصدر المجموعة باربع نقاط مقابل ثلاث لكل من «يونايتد» و «فيينورد» الذي يستقبل «زوريا لوهانسك» الاوكراني متذيل الترتيب.
وكان «فنربغشة» ألحق بـ «يونايتد» اول خسارة اوروبية على أرضه في عام 1996، وبعدها بثماني سنوات سجل واين روني ثلاثية في مرماهم عندما استهل مشواره الاوروبي.
فريق إنكليزي آخر يأمل ترك انطباع ايجابي هو ساوثهامبتون الذي حقق بداية طيبة مع أربع نقاط ضمن المجموعة الحادية عشرة، إذ يحل على «إنتر» الإيطالي صاحب بداية كارثية بخسارتين أمام ضيفه «هابويل بئر السبع» (صفر ـ 2)، و «سبارتا براغ» التشيكي (1 ـ 3).
ويبدو «إنتر»، بطل أوروبا ثلاث مرات، مع مدربه الجديد الهولندي فرانك دي بوير في وضع لا يحسد عليه، إذ يترنح في النصف الثاني من ترتيب الدوري الإيطالي بعد خسارته على أرضه أمام «كالياري» (1 ـ 2)، نهاية الأسبوع الفائت.
والأسوأ من ذلك العلاقة المتردية بين قائد وهداف الفريق الأرجنتيني ماورو إيكاردي مع جماهير النادي بعد نشره سيرة ذاتية مثيرة للجدل.
وتحدث هداف الفريق البالغ 23 عاما في كتابه عن صدام مع أحد قيادات المشجعين المتشددين في عام 2015، وقال إنه سيقوم بإحضار 100 مجرم من الأرجنتين لمواجهتهم.
وبرغم تصدره الدوري المحلي بفارق اربع نقاط عن العملاقين «باريس سان جرمان» و «موناكو»، يبحث «نيس» الفرنسي عن فوزه الاول بعد خسارتين، عندما يحل ضيفا على «سالزبورغ» النمساوي في المجموعة التاسعة.
لكن الفريق الجنوبي سيفتقد لأبرز عناصره وهدافه الجديد الإيطالي ماريو بالوتيلي لاصابة في محالبه.
وتشهد المجموعة قمة نارية بين المتصدرين بست نقاط «كراسنودار» الروسي و «شالكه» الألماني.
وعلى وقع حلوله ثانيا في ترتيب الدوري الإيطالي، يستقبل «روما» في العاصمة «اوستريا فيينا» النمساوي في مباراة قمة بين فريقين حصدا أربع نقاط من مباراتين، بحثا عن الانفراد بالصدارة.
ويبدو مهاجم الفريق الأحمر والأصفر البوسني ادين دزيكو في عز عطائه ضمن تشكيلة المدرب لوتشانو سباليتي، إذ سجل سبعة أهداف في آخر ثماني مباريات.
وفي المجموعة السابعة، يخوض «اياكس امستردام» الهولندي المتصدر بست نقاط رحلة صعبة الى إسبانيا لمواجهة «سلتا فيغو» الثاني باربع نقاط، فيما يخوض جار الاخير «فياريال» رحلة محفوفة بالمخاطر الى تركيا لمواجهة «عثمانلي سبور» ضمن المجموعة الثانية عشرة.
ويتصدر «فياريال» الترتيب باربع نقاط مقابل ثلاث لخصمه التركي و «زيوريخ» السويسري الذي يحل ضيفاً على «ستيوا بوخارست» الروماني متذيل الترتيب.
***