Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر January 14, 2021
A A A
هذا ما جاء في افتتاحية “الأنباء”
الكاتب: الأنباء

بدأ صباح اليوم الخميس الإقفال العام الشامل في لبنان، بمواجهة فيروس كورونا وسلالاته المفترضة، على امل ان يشكل الاغلاق المقرر حتى الخامس والعشرين، من كانون الثاني/ يناير سدا بوجه سيل كورونا الجارف، بما يمكن الأطقم الطبية اللبنانية والمستشفيات من التقاط الأنفاس، تمهيدا لاستئناف المكافحة بطاقة أشد، لوباء يؤمل انحساره خلال فترة الاقفال.

وشهدت اسواق المواد الغذائية والسوبر ماركت، التي خلت رفوفها مما يباع، زحمة للمتسوقين، على غرار الايام الثلاثة السابقة، كما لو اننا في يوم الحشر، وهذا ناجم عن عدم الثقة، ممن يتولون المسؤولية عن الشأن العام.

اليوم الاخير قبل الاقفال العام وجه إنذارا اضافيا لمتجاهلي خطر الكورونا بحيث عادت ارقام الاصابات الى ما فوق سقف الـ4000 وتحديدا الى 4557 اصابة و32 وفاة، الأمر الذي يوجب التشدد في فرض الامن الصحي.

وغاب وزير الصحة الدكتور حمد حسن عن المتابعة اليومية للوباء، لفرضه الحجر على نفسه، بانتظار نتائج فحوصات أجراها، اثر ثبوت إصابة 3 من العاملين في مكتبه بالوباء.

وكشف المستشار الرئاسي للشؤون الصحية الدكتور وليد خوري ان 30% ممن خضعوا للفحص كانوا مصابين وهذه نسبة خطرة.

وأعلن رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاصم عراجي، إقرار اللجنة اقتراح القانون المطلوب من شركات اللقاحات، وأحاله الى مجلس النواب الذي سيقره غدا الجمعة.

سياسيا، الأوضاع ليست أفضل، جبران باسيل على موقفه من الرئيس المكلف سعد الحريري: انا او لا احد، والحريري على موقفه من تطلعات جبران باسيل: الكل إلا انت.

الرئيس ميشال عون ملتزم بموقف صهره، الموعود بوراثته، رغم ما لحق به وبعهده المتجه نحو الغروب، واستطرادا بلبنان من نكبات صحية ومالية وأمنية.

حالة صمت سياسي وحكومي، منذ إذاعة كلام الرئيس عون، لرئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، عن الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي أبلغ المتصلين به انه لن يتراجع عن موقفه، ولن يعتذر عن تشكيل الحكومة. المصادر المتابعة، لمست اتجاهات حريرية للتصعيد، وتوقعت دخول وساطات على خط الخلاف، لكن الوقت الآن لمواجهة كورونا. ما يعني أن لا تحرك فعلياً، قبل انتهاء فترة الإقفال العام، في الرابع والعشرين من الجاري، اي بعد تسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن السلطة في الولايات المتحدة في العشرين منه. موقف الحريري هذا، استجلب دعم وليد جنبلاط مجددا، إذ سارع إلى خرق المقاطعة الصامتة مع الحريري عبر الاتصال به، وإعلان رفضه للحملة التي يتعرض لها موقع الرئاسة الثالثة في الدولة، واستنكاره وشجبه للإهانات الشخصية التي طاولت شخص الحريري، بمعزل عن التباينات السياسية العرضية بينهما.

من جهته «تكتل لبنان القوي» دعا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى استئناف العمل بمعزل عن اي تأثيرات، والتواصل مع الرئيس ميشال عون لتشكيل حكومة تحترم وحدة المعايير.

حسين الوجه، المستشار الاعلامي للرئيس سعد الحريري، غرد عبر تويتر لافتا الى ان اساس المشكلة موجود مع دوائر القصر الجمهوري، وان الحريري ينتظر قرارا بإنهاء حالة الإنكار وفتح الباب امام حكومة اختصاصيين.

بدوره النائب جهاد الصمد ورداً على دعوة النائب جبران باسيل الى «مؤتمر تأسيسي» قال: مثل هذه المؤتمرات اما ان تعقد على الساخن، وهذا غير متوفر، واما على البارد، وهذا يتطلب رعاية دولية، غير متوفرة ايضا. وأضاف: في مقابلة تلفزيونية اذا كان منظمو المؤتمر هم الحاكمون في لبنان الآن فحدث ولا حرج.

المكتب السياسي لحزب الكتائب قال من جهته ان مشكلة لبنان تبقى سيادية اولا، ومشكلة مافيا تعيث فسادا في البلاد والعباد ثانيا.

الى ذلك تقدم لبنان بشكوى امام مجلس الأمن والى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش ضد الاعتداءات الاسرائيلية على السيادة اللبنانية.

وزير الخارجية شربل وهبي، وحيال الخروقات الاسرائيلية المتواصلة لسماء لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية، قال: لا معلومات دقيقة عن امكان حصول عدوان اسرائيلي على لبنان، لكن كل ما تقوم به اسرائيل يجعلنا نتخوف من شيء ما.

وردا على سؤال صحافي، بأنه سيقال غدا بأن وزارة الخارجية تحركت بناء على طلب من حزب الله ضد اسرائيل، علما انها لم تتحرك عند نصب تمثال لقاسم سليماني في الضاحية وأماكن اخرى أجاب وهبي: التمثال لا يشكل خطرا مثل الاعتداء الاسرائيلي على سيادة لبنان، والتمثال يسأل عنه رئيس البلدية واعضاؤها..، وهناك ساحات وتماثيل موجودة لغير اللبنانيين من رجال الانتداب في بلدات عدة!!