Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر August 25, 2020
A A A
بينما ينتظر العالم علاجاً فعالاً.. الصين بدأت إعطاء لقاحات خارج نطاق التجارب السريرية
الكاتب: عربي بوست

قال مسؤول صحي صيني كبير إن الحكومة الصينية أدارت عملية إعطاء أحد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المرشحة لمجموعة مختارة من العمال الرئيسيين منذ يوليو/تموز 2020.

تشنغ تشونغ وي، رئيس مركز العلوم والتكنولوجيا التابع للجنة الصحة الوطنية قال لـ وكالة CCTV الإعلامية الحكومية الأحد 23 أغسطس/آب 2020، إن الحكومة سمحت “بالاستخدام الطارئ” للقاح Sars-Cov-2 على بعض العاملين، بمن فيهم العاملون في مجال الصحة ومسؤولو الحدود، حسب تقرير صحيفة The Guardian البريطانية.

أضاف رئيس مركز العلوم والتكنولوجيا الذي يقود فريق تطوير التطعيم أضاف أن سبعة أيام قد مرت على البلاد دون الإبلاغ عن حالة منتقلة محلياً، ويعتبر عمال الحدود في فئة عالية الخطورة.

ويبدو أن هذا هو التأكيد الأول على استخدام الصين للقاحات خارج نطاق التجارب السريرية.

ولم ترد تفاصيل حول أي لقاح مرشح بعينه هو الذي اُستخدام أو عدد الأشخاص الذين تلقوه، لكن تشنغ قال إنه أُعطي بما يتماشى مع القانون، بموجب سلطات تسمح بالاستخدام المحدود للقاحات غير المعتمدة خلال أحداث الصحة العامة الخطيرة.

تشنغ قال أيضاً: “لقد وضعنا سلسلة من حزم الخطط، بما في ذلك نماذج الموافقة الطبية، وخطط مراقبة الآثار الجانبية، وخطط الإنقاذ، وخطط التعويض، للتأكد من أن الاستخدام الطارئ منظم ومراقب جيداً”، مضيفاً أنهم يخططون لـ”توسيع نطاق” الاختبار ليشمل مجموعات أخرى قبل الخريف والشتاء.

رئيس مجلس الدولة الصيني، لي كه تشيانغ، قال الإثنين 24 أغسطس/آب 2020، إن الصين ستعطي الأولوية لدول منطقة ميكونغ -ميانمار ولاوس وتايلاند وكمبوديا وفيتنام- عندما تبدأ إنتاج اللقاح الدولي. وقال لي في اجتماع لقادة تعاون لانتسانغ-ميكونغ عبر الإنترنت إن الصين ستنشئ أيضاً “صندوقاً خاصاً للصحة العامة” للمنطقة.

مع استمرار التقدم نحو إنتاج اللقاح، يبدو أن الصين قد عززت جهودها الدبلوماسية الخاصة باللقاح، مما يوفر أولوية الوصول إلى البلدان التي تتنافس فيها على النفوذ وسط علاقات متوترة مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا.

تتعقب منظمة الصحة العالمية أكثر من 170 لقاحاً مرشحاً في مختلف أنحاء العالم، وتنتج الصين العديد من اللقاحات الذين دخلوا اختبارات المرحلة الثالثة، وهي تلك المرحلة عندما يُعطى اللقاح لآلاف الأشخاص للتأكيد على سلامته وفعاليته.

في يونيو/حزيران، كانت الحكومة الصينية قد دعت متطوعين من بين موظفي الشركات المملوكة للدولة الذين يسافرون إلى الخارج بشكل متكرر، لاختبار لقاحين عليهم.

لكن في الأسبوع الماضي، مُنعت طائرة محملة بعمال المناجم الصينيين من دخول بابوا غينيا الجديدة، بسبب مخاوف الحكومة بشأن تجربة التطعيم على ما يبدو.

بحسب ما قال مراقب جائحة كورونا في بابوا غينيا الجديدة، ديفيد مانينغ، فقد أصدر مالك المنجم، رامو نيكو، الذي تديره شركة Matallurgical Corporation الصينية المملوكة للدولة الصينية، بياناً رسمياً إلى بابوا غينيا الجديدة يفيد بأن 48 من موظفيه قد حصلوا على لقاح Sars-Cov-2 في أوائل أغسطس/آب. ومع ذلك، فقد رُفض دخولهم إلى البلاد بسبب “نقص المعلومات حول ماهية هذه التجارب وما هي المخاطر والتهديدات المحتملة” التي قد تشكلها على سكان بابوا غينيا الجديدة.

في مقابلة مع تشنغ، تحدث عن أن الشركة الأم Sinopharm، )China National Biotec Group (CNBG)، المنتجة للقاح، حددت سعر جرعتين من لقاحها بتكلفة حوالي 145 دولاراً، وهو أكثر بكثير من أي سعر لقاح آخر أعلن عنه حتى الآن.

تشنغ أضاف بحسب تقرير South China Morning Post: “الرئيس شي قال إن لقاحات كوفيد-19 هي منتجات للصحة العامة. وهناك مبدأ واحد لمنتجات الصحة العامة هو أن تسعيرها لا يستند إلى علاقة العرض والطلب، ولكن يستند إلى التكلفة بالإضافة إلى مستوى معقول من الربح. يمكنني أن أخبرك أن السعر سيكون بالتأكيد أقل مما قاله رئيس Sinopharm”.