Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر July 4, 2020
A A A
مقدمات نشرات الأخبار المسائية

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

تراجع سعر الدولار في السوق السوداء بفعل ثلاثة أمور: الأول تدفق بسيط لأموال اغترابية، الثاني ضخ مصرف لبنان مبالغ في المصارف، والثالث مجيء وفد عراقي عارضا تبادلا بين نفط من بلاده وانتاج لبناني لمواد طبية ومنتوجات زراعية. وفي هذا الاطار ما يخفف حجم أموال مشتريات الفيول والمازوت والبنزين والغاز.

سياسيا، الأمور على حالها، تظاهرات متجددة كل ساعة وقطع للطرق، وسط كلام اللبنانيين عن الانتحارات في صفوف الشباب بفعل الضائقة المعيشية.

وتراقب محافل سياسية وديبلوماسية المناورات العسكرية الكثيفة لجيش الاحتلال الاسرائيلي، الذي بنى قرية تشبه قرية لبنانية، وهاجمها في إطار محاكاة حرب على لبنان. وتقول هذه المحافل إن العدوان الاسرائيلي منتظر في أي وقت، وتحديدا قبل تشرين الثاني موعد الانتخابات الأميركية، شرط أن يقول فريق ترامب له إن الحرب مفيدة لانتخابه، وإلا فإن الإدارة الأميركية مستمرة بالضغط الاقتصادي على لبنان، في إطار المعادلة الظالمة وهي: الرغيف مقابل سلاح “حزب الله”.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

بالأمس نحر الجوع الكافر محمد وسامر، واليوم حذا كل من خالد إبن الإثنين والثمانين عاما حذوهما، واضعا حدا لحياته برصاصة في الرأس، وتوفيق الذي رمى بنفسه من على شرفة منزله في بعبدات.

وقبل محمد وسامر وخالد وتوفيق، انتشرت مشاهد لآباء يسطون على الحليب لإطعام أطفالهم، وآخرين ينبشون القمامة بحثا عن بقايا كسرة خبز ولقمة عيش. هي مشاهد صادمة، ومواجع قاسية تعكس عمق مأساة اللبنانيين الحياتية والمعيشية والاقتصادية، ما يحتم تكثيف الجهود الحكومية لاجتراح حلول من شأنها تأمين حبل نجاة من الانهيار الشامل.

على هذا المستوى، يبرز الاتفاق الحكومي- المصرفي على ضخ دولارات في المصارف، بدل محلات الصيرفة للإستيراد فقط، اعتبارا من الأسبوع المقبل. قبل هذا الموعد، توقف الكثيرون باستغراب أمام الانخفاض المفاجئ لسعر صرف الدولار في السوق السوداء، فهل يكون فأل خير أم غمامة صيف عابرة أتت سريعا وستذهب سريعا؟.

على خط مواز، ينتظر اللبنانيون استكمال المفاوضات الجارية على خطي بغداد وبكين، على أمل تحقيق اختراقات اقتصادية. فهل يكون أول الغيث فعلا: منتجات نفطية عراقية مقابل منتجات زراعية وصناعية وطبية لبنانية؟.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

عاد الوفد الوزاري العراقي إلى السرايا الحكومية لمتابعة التفاهمات الأولية بين البلدين الشقيقين. لم يعكر من صفو الحديث، محاولات التخريب على الزائرين، ولا العوائق الأميركية أمام بوابات الشرق. فالمقايضة ستكون على قاعدة رابح- رابح، بحيث تفتح أنابيب النفط الفائض في الخزانات العراقية مقابل منتجات لبنانية، فهل يعمل القيصر الأميركي على سدها، ووصد ما يفتح من كوة فرج أمام اللبنانيين على قاعدة “ممنوع عليكم التوجه شرقا”، ومحرومون بفرمانات ترامب من المساعدات غربا.

فلب الحل الاعتياد على القول “لا” للأميركيين، ولكل من يعمل على خنق اللبنانيين، لا شك أن لترامب أزلاما في الخفاء، يقدمون الولاء والطاعة صباحا مساء لساكنة عوكر، إلا أنه من نكد الدهر أن يصبح للرئيس الذي لم يدع صديقا له في أميركا أو خارجها، أصدقاء في لبنان بين مزدوجين. هؤلاء ظهروا فجأة أمام عوكر، وأطلقوا شعارات لا يفقهون منها شيئا، وبالتلقين عن بعد طالبوا بتطبيق القرار 1559، وإلغاء معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ومساعدة من خلق الأزمة الاقتصادية، البيت الأبيض، للخروج منها، إلى غيرها من العناوين.

رافعين الأعلام الأميركية، ولم يرفعوا شعارا واحدا ضد ما تتسبب به العملة الخضراء من كوراث اجتماعية، لم يطالبوا صديقهم أن يوعز لأصدقاء دورثي شيا الكف عن اللعب بسعر صرف الدولار وهو معضلة المعضلات الآن، الذي يجفف القدرة الشرائية للمواطنين ويطيح برواتبهم، فهل هو العرض والطلب الذي يلقي بالدولار صعودا وهبوطا بشكل جنوني وغير مفهوم في غضون أيام قليلة؟، لا شك أنه القرار السياسي.

القرار السياسي المتهور والحاقد الذي يخرج على شكل رسومات مسيئة في الإعلام السعودي. فالصحيفة التي تمتهن الإساءة للرموز، وكما أساءت يوما للعلم اللبناني، أساءت للمرجعية الدينية في العراق، ولكل العراقيين والمسلمين. “حزب الله” ندد بما أقدمت عليه جريدة “الشرق الأوسط”، باستهدافها سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، وعبر في بيان له عن استنكاره الشديد للتطاول على شخصية شكلت صمام أمان، وكان لفتواه الشهيرة في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي الدور الأساس في تحرير العراق.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

إما أن تقدم الحكومة على خطوات إصلاحية نوعية، تعيد بث الأمل في نفوس المواطنين، وتحرج الجهات التي قد تبحث في التعديل أو التغيير، من خلال الأفعال التي تترجم الأقوال، أو يصبح كل يوم يمضي بلا عمل حثيث على توفير البديل القادر على إنقاذ البلاد، جريمة جديدة ترتكب في الوطن.

هذه هي ببساطة المعادلة السياسية اليوم بالنسبة إلى اللبنانيين، الذين لا يطلبون إلا الخلاص من هذا الجحيم المستمر منذ 17 تشرين الأول 2019، الذي أوصلتهم إليه ثلاثون سنة من الفساد الذي يتحمل مسؤوليته طرفان: الطبقة السياسية التي ارتكبت المعاصي من جهة، واللبنانيون الذين انتخبوا الفاسدين على مر الاستحقاقات الانتخابية النيابية، فجعلوا منهم من حيث يدرون أو لا يدرون، كتلا نيابية تمثل مذاهب وطوائف، صارت التفاهمات والتسويات معها شرا لا بد منه تطبيقا للميثاق الوطني، الذي لا شرعية لأي سلطة على نقيض معه، وفق ما تنص عليه مقدمة الدستور.

إما الاقدام، أو التغيير. معادلة طبيعية، بعيدا من التحريك المفتعل لبعض الشارع، والتأويل الدائم لمضمون اللقاءات السياسية، ومنها التي شهدها بحر الأسبوع الماضي، والتي نفى طرفاها كل ما نقل زورا عنهما.

وفي انتظار بلورة المشهد السياسي المرتبط بالأزمة الاقتصادية والمالية أكثر فأكثر مع كل يوم، الدولار بطلعاته ونزلاته رفيق درب اللبنانيين في كل لحظة من لحظات حياتهم: كلما طلبوا رغيفا، أو اشتروا غرضا من سوبرماركت، أو استفقدوا للكهرباء، وسائر متطلبات الحياة التي لا يقبل أحد إلا أن تتكرس كريمة، مهما بلغت العثرات، أو استفحلت الصعوبات.

******************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

رغم كل ظواهر الفقر وانزلاق البلاد إلى متاهات مالية واقتصادية وأمنية خطرة جدا، ورغم ما يترافق مع الانهيار من مآس إنسانية، تتجلى من خلال قساوة الانتحار وتحول الآباء إلى قطاع طرق لجلب لقمة الخبز والدواء والحليب لأطفالهم، رغم هذه المآسي لا تزال مكونات السلطة، أي الحكم والحكومة، تجد متسعا من الوقت: هذا لتحسين حظوظه الرئاسية، وذاك للضغط على رئيس الحكومة بتخويفه من البديل الجاهز كي يظهر المزيد من الطواعية، وآخر لتصفية الحسابات مع رئيس الجمهورية وتياره.

ووراء اللاعبين الثانويين هؤلاء، يقف “حزب الله” الذي يسوقهم جميعا إلى حيث هو يريد، تاركا لهم هوامش واهية للتمايز في ما بينهم، طالما أن أحدا منهم لن يجرؤ على الخروج من بيت الطاعة.

وحدها مصالح اللبنانيين ومصلحة الدولة لا أب لها يسأل عن مصيرها، وقد شارفت التحلل التام والكامل. أكثر من ذلك، فإن آلام الناس وانتحاراتهم وجوعهم لا تحرك ساكنا أو تصحي ضميرا لدى الحكومة، فهي تمعن في ركوب رأسها وتعاكس كل الوصفات العلمية والقانونية والإنسانية للحل، وآخر إبداعاتها التدرج في استخدام القضاء لقمع المعارضين، وصولا إلى تفليت ميليشيات غب الطلب للإعتداء على الأصوات الحرة، كالإعتداء السافر على الناشط والمحامي واصف الحركة، الأمر الذي أثار غضب اللبنانيين وشجب المؤسسات الأهلية والنقابية وفي مقدمها نقابة المحامين.

في الشق الآخر من المشهد الوطني المأزوم، يواصل رئيس الحكومة رحلته نحو الشرق، غير عابىء بالمطبات الخطيرة التي من شأنها أن تقضي على أي قابلية لإعادة بث الحياة في الاقتصاد.

توازيا، أثار تهاوي سعر صرف الدولار ارتياحا عاما مشوبا بكثير من الحذر، إذ وكما ارتفع بشكل جنوني وغير مبرر ما أثار الشكوك في النفوس، فإن هبوط الدولار أو تهبيطه أثار ارتياحا مشوبا بالشكوك والحذر. فإذا كان الكل يسلم بأن الدولار بـ 1515 ليرة ليس منطقيا، فإن الدولار بعشرة آلاف ومن ثم بسبعة آلاف ليرة ليس منطقيا أيضا. من هنا يتعين على الحكومة والمصرف المركزي والمصارف، انتهاج سياسة مالية نقدية واضحة تزيل الالتباسات، فيسكت عندها الناعقون والمحللون. وليست آخر التحليلات، أن الدولار انخفض لأن اللبنانيين حسبوا أن حكومة دياب سقطت ما أنعش الأمال بحلول قريبة، أو أن فتح المطار سمح للمغتربين العائدين بجلب دولارات طازجة خففت الطلب على العملة الخضراء، أو أن “حزب الله” خفف تدخله في السوق حماية للحكومة.

بعيدا من التحليلات والتصورات، الحاجة ملحة الآن، للتصالح مع صندوق النقد لإنقاذ اقتصادنا ومصارفنا ومدارسنا ومصانعنا من خراب أكيد، ولكسر حلقة الجوع التي لا تنفك تتوسع وتتضخم. والوصفة لتحقيق الإنقاذ معروفة: أرقام واحدة، مشروع نهوض علمي وعملي، استعادة سيادة الدولة من الدويلة. وإذا أردنا ترتيب هذه العناوين بحسب أهميتها، فلا بد أن نضع مسألة استعادة السيادة في رأس القائمة، وإلا عبثا يحاول المحاولون.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

ليس من اللياقة القول إن السلطة التنفيذية لا تعمل إلا تحت الضغط، ولكن ما الحيلة إذا كان الأمر كذلك؟، فتكون النتيجة أنها لا تعمل إلا تحت الضغط، سواء من الرأي العام أو من صندوق النقد الدولي الذي يبدو أن ضغطه أفعل بكثير من ضغط الرأي العام.

بسحر ساحر، أو بشكل أدق، بضغط ضاغط، ملف الكهرباء على طاولة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل، سواء في بند مجلس الإدارة أو بند الهيئة الناظمة، فما عدا مما بدا؟، هل هي شروط وضغط صندوق النقد الدولي؟، هل بدأت الإستجابة لهذه الشروط في الاجتماع هذا الأسبوع في عين التينة بين الرئيس نبيه بري ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل؟. في كل مرة يزور باسيل عين التينة تكون هناك طبخة تعيينات، و”الشيف نبيه” هو الذي يضع المقادير الأخيرة للطبخة لتقدم على مائدة مجلس الوزراء، ولا اعتراض من أحد، فالوزراء “مستقلون” عن المعارضة لا عن الموالاة، وهل من يعترض على “ولي نعمته” في التوزير؟.

المهم أن تأتي أسماء تفهم في الكهرباء، لا أن تسبب كهربة الجو، ففي نهاية المطاف، صندوق النقد الدولي سيراقب التعيينات لأنها تأتي من ضمن الشروط التي يضعها، وفي مرحلة الترقب هذه، يبطئ سرعته، أو يسير بسرعة طبيعية، بحسب أداء الجانب اللبناني أو السلطة اللبنانية. وبناء عليه وعلى ما سيصدر عن مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل، فإنه يتوقع أن يعاد الزخم إلى اجتماعات صندوق النقد الدولي.

لا بأس من “سحسوح” بين حين وآخر.

على مستوى المحروقات، يبدو أن الأمور تتجه إلى الحلحلة. ففي معلومات خاصة بالـ LBCI فإن باخرتي مازوت وفيول ستصلان مطلع الأسبوع.

ولكن قبل كل هذه الأخبار، عودة إلى “دراج بعلبك”، غدا التاسعة مساء سيلتقي في معبد باخوس، فخر الدين وجبران خليل جبران والرحابنة وآخرون، بإشراف المايسترو هاروت فازليان… لبنان لا يموت.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

انتحر ممددا على فراشه في صور، وابن بعبدات اختار الانتحار قفزا عن الشرفة. فبعد ابن الهرمل بالأمس وسائق جدرا على التوقيت نفسه، تعممت حالات الانتحار على مستوى وطني، وتعايش اللبنانيون في الموت السريع هربا من طلوع الروح “على البطيء”.

ارتفعت حالات الرحيل بين المدن، ولم يتسن لها التماس انخفاض الدولار ألفي ليرة دفعة واحدة، لكن هذا الهبوط غير المفاجىء، قد يكون تمهيدا لسعر أعلى، لا سيما أن أسبابه تتعلق بنهاية الشهر، وبتدبير أعلنه حاكم مصرف لبنان حول بموجبه ضخ الدولار عبر المصارف لدعم السلة الغذائية الموسعة.

على أن المواطن اللبناني رهن سوق سوداء من جهة، وأياد أكثر سوادا من جهة أخرى، سمحت لنفسها بالاعتداء على رمز من رموز ثورتين بزمنين، فالمحامي واصف الحركة رفيق الشارع منذ عام 2015 وجد نفسه مضرجا بدمائه، ليظهر من الشارع خطيبا باللون الأحمر. وإذ وثقت شعبة المعلومات الداتا وجمعت كاميرات المراقبة من أمام “صوت لبنان” الأشرفية، تبين أن الفاعلين هم أربعة أشخاص يجري حاليا تحديد المكان الذي توجهوا إليه. بأمل ألا تحول القضية ضد مجهول أو أن يصبح المجهول معلوما وتتم ترقيته إلى رتبة بطل من بلادنا.

ودلونا على ملف ظهرت أداة جريمته، من المعتدين في الشوارع إلى أولئك الذين يمعنون في التعدي على الدولة من أركان الدولة أنفسهم. أما القوانين المعدة للإصلاح فيجري تفريغها من مضمونها لتحفظ بشكلها فقط، وبينها أخيرا قانون السرية المصرفية الذي أرداه الرئيس نبيه بري قتيلا على مذبح التشريع، فأخضعه للتعقيم إلى أن أصبح عقيما بلا فائدة.

أما الضحية الأخيرة فهي التدقيق الجنائي الذي نام ثلاثة أشهر في أدراج وزارة المال، إلى أن من الله على الدولة بشركة إسرائيلية تصبح سببا لإطاحة التدقيق عن بكرة مخترعيه. ب”كرول” أو من غيرها، فإن التدقيق الجنائي يتسبب “بطفح جلدي ” لدى الأركان السياسية وبحساسية عالية لن تناسب سرقاتهم، لذلك فإن وزير المال غازي وزني لجأ إلى الأسباب الموجبة التي قوامها “مرجعيتي ما بتسمحلي”.

ومع رفض المرجعيات السياسية هذا التدقيق، فإن المطالبة بتوسيعه تصبح لزاما على حكومة حسان دياب. وما دام سيبدأ من مصرف لبنان، فليكن التدقيق جنائيا ومحاسبيا ومركزا على كل قطاعات الدولة اللبنانية، وليعترض عندها المتضررون.

ولمرة واحدة ليعترف أهل السلطة بأن الإصلاح هو المخلص، وأن هذا شرط دولي لمساعدة لبنان، لكن سياسيوه يمارسون أقصى انواع التعذيب بحق أبناء الوطن، فتصبح السرية المصرفية “قانون عالمكشوف”، والتعيينات تتدبر بآلية “أبو عبدو” وتنسف آلية أقرها مجلس النواب، وتجري إهانة الحكومة لاقناع الشارع بأن الفريق الحكومي هو عدوكم الأول فاسقطوه.

لكن إذا سقطت حكومة دياب، فإن من يحل مكانها هو مافيا الحكم، من أسبقين وحاليين، وسيطيب لها الرقص على جثة حسان دياب السياسية.