انتشل جنود أميركيون على طوافات اليوم، جثامين طاقم قضى افراده في تحطم طائرة عسكرية أميركية في منطقة تسيطر عليها حركة طالبان، بعد ساعات على اندلاع اشتباكات بين القوات الأفغانية التي كانت تسعى الى الوصول إلى مكان التحطم، ومقاتلي الحركة.

تحطمت الطائرة في منطقة ثلجية في شرق أفغانستان، بعد ظهر أمس، وهي من طراز “بومباردييه إي-11 إيه” تستخدم للاتصالات العسكرية.

وقال قائد شرطة ولاية غزنة خالد وردك إن “مروحات أميركية هبطت في موقع التحطم في ساعة متأخرة بعد الظهر، بإسناد من قوات الأمن الأفغانية المنتشرة على الأرض خلال العملية”.

وأضاف: “في أعقاب انتشال الجثث، عادت قواتنا إلى قواعدها. لا نعرف أين أخذ الأجانب الجثث”.

وأكد رئيس مجلس ولاية غزنة ناصر أحمد فقيري العملية قائلا إن “الاميركيين أخذوا جثتين على الأقل من موقع التحطم”.

وفي وقت سابق اليوم، نفذت قوات التحالف طلعات فوق موقع تحطم الطائرة، فيما قامت إحدى الطائرات بإطلاق القنابل المضيئة، في وقت تجمع حشد في مكان مجاور، وفق صحافي محلي كان في المنطقة.

وكان البنتاغون قد أكد أن الطائرة تعود الى القوات الأميركية، لكنه نفى أن تكون طالبان قد أسقطتها.

ولم يؤكد المسؤولون الأميركيون كما لم يعلقوا على عملية اليوم، أو عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة عندما تحطمت.

وقال وردك بعد تحطم الطائرة إن “قوات الأمن الأفغانية حاولت الوصول إلى الحطام مساء أمس عندما وقعت في مكمن لحركة طالبان وتراجعت.

ويأتي تحطم الطائرة في وقت تسعى واشنطن وطالبان الى التوصل إلى اتفاق محتمل يتيح سحب القوات الأميركية من افغانستان في مقابل ضمانات أمنية.