أعلن وزير الخارجية الأوكراني، فاديم بريستايكو، أن بلاده ستطالب بمقاضاة المسؤولين ودفع تعويضات مالية إذا تبين أن سبب كارثة طائرة “بوينغ 737” الأوكرانية فوق إيران هو إسقاطها.

وفي موجز صحفي بكييف قال بريستايكو، اليوم الجمعة: “لا شك أنه إذا أثبتنا أن هذه الطائرة أسقطت، فنحن لن نطالب بمقاضاة المسؤولين فحسب، بل وبدفع تعويضات أيضا”.

وأضاف بريستايكو أن بلاده تريد الحصول على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة من أجل كشف بياناتهما.

وأشار الوزير الأوكراني إلى عدم وجود أساس للحديث عن سقوط الطائرة نتيجة هجوم إرهابي، قائلا: “إلى حد الآن، لا توجد لدينا أدلة كافية للحديث عن أن حطام الطائرة يحمل مواد تدل على عمل إرهابي أو وقوع ما يمكن تسميته أحداثا غير طبيعية وإصابات غير طبيعية للطائرة”.

وأضاف أن خبراء يحللون طبيعة إصابات محركي الطائرة، مضيفا أن هناك أجزاء للطائرة لم يتم العثور عليها حتى الآن وهي تمثل أهمية كبيرة بالنسبة للجانب الأوكراني. وأشار بريستايكو بهذا الصدد إلى أن السلطات الإيرانية هي التي تعمل حاليا على جمع كل الحطام.

وفي الثامن من الشهر الحالي، تحطمت طائرة الركاب الأوكرانية من طراز “بوينع 737-800” بعد دقائق من إقلاعها من مطار الإمام الخميني في طهران، باتجاه كييف. وقالت السلطات الأوكرانية إن الكارثة أودت بحياة 176 شخصا كانوا على متن الطائرة، وهم مواطنو سبع دول هي أفغانستان وألمانيا وإيران وكندا وأوكرانيا وبريطانيا والسويد.

وأعلن عدد من الزعماء الغربيين، بمن فيهم رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الطائرة ربما أسقطت بصاروخ “أرض/جو” إيراني، الأمر الذي تنفيه طهران.