<

►

>

يقول مارابل مورغان “المثابرة والنجاح توأمان، الأولى مسألة نوعية والثاني مسألة وقت”، وافرح قلوبنا في اليومين السابقين خبر فوز نادٍ لبنانٍ دخل التاريخ وفاز بلقب كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه وتاريخ بلده، نادٍ يلقّب بـ “القلعة الصفراء” وشعاره “على العهد باقون”.

تأسّس نادي العهد اللبناني عام 1964 في منطقة الاوزاعي في بيروت، تحت اسم “نادي الهدى الإسلامي” آنذاك وتطوّر حتى وصل إلى دوري أندية الدّرجة الأولى لأول مرة عام 1996. فاز العهد بأولى بطولاته عام 2008، وكان الدوري اللبناني الممتاز، وحاز على اللقب لاحقاً 6 مرّات، منها لسنتين متتاليتين في 2018 و2019.

يعدّ نادي العهد من أبرز الأندية اللبنانية لكرة القدم وينافس سنوياً كل من النجمة والأنصار على لقب الدوري اللبناني الممتاز. ولكن، لا يسمح العهد بأن تمرّ سنة من دون ألقاب، فإذا لم يفلح بإحراز لقب الدّوري فلا بدّ من أن يحسم كأس لبنان (6 مرات)، كأس الإتحاد اللبناني (2)، كأس النخبة (5)، وكأس السوبر(4). كما أنّ العهد شارك بكأس الإتحاد الآسيوي 6 مرّات إلى أنّ فاز باللقب ودخل تاريخ كرة القدم اللبنانية هذا العام كأول نادٍ لبناني يفوز بنيل هذا الإستحقاق، كما فاز لاعبه وحارس مرماه، مهدي خليل، بلقب أفضل لاعب في البطولة.

على الصّعيد اللبناني، أثبت نادي العهد أنّه ليس مجرّد هاوٍ للعبة، بل استمرّ في تسخير مجهوده لتطوير أجهزته الإدارية والفنية، فعزز طاقمه الفني بأبرز المدربين منها أسماء عالمية، وأضفى إلى صفوفه لاعبين من ذوي الموهبة والخبرة الرياضية. كما أنّ العهد يتمتّع بجمهور وفيّ يؤازره في مبارياته ويرفع من معنويات لاعبيه.

نادي “القلعة الصفراء” أصبح رقماً صعباً، عنوانه المثابرة وهدفه الإنتصار في كل استحقاق، فاز ببطولة كأس آسيا، فهل يسعى لنيل لقب الدوري اللبناني لكرة القدم و يقاوم من أجل كأس لبنان؟