Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر February 6, 2019
A A A
المرابطون والجهاد الاسلامي : قبضات سرايا القدس والمقاومة أسقطت صفقة العصر

استقبل أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان وأعضاء الهيئة، ممثل حركة “الجهاد” في لبنان الشيخ إحسان عطايا، في مقر المرابطون.

بعد اللقاء، قال عطايا: “نعتبر أنفسنا مرابطين على ثغور الوطن، ونعتبر الاخوة في المرابطون حركة جهادية من اجل التحرر الوطني. وإننا مع المرابطون يد واحدة في مواجهة كل المؤامرات التي تواجه قضيتنا الفلسطينية والتي استطاعت مسيرات العودة أن توقفها وتفشلها وتكسرها، وبالتالي نحن نرى أن تلك المؤامرة التي أطلق عليها “صفقة القرن” قد تعثرت بشكل كبير والآن ذهبوا في اتجاه خطط أخرى لامرارها، فهم لم يستطيعوا بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني أن يغيروا من عنوان المواجهة ومن عنوان القضية الفلسطينية”.

وأضاف: “ان اللاجئين الفلسطينيين يرابطون من أجل عودتهم إلى أرضهم كاملة غير منقوصة بشيء لأن هذه الحركة الصهيونية المزروعة في أرضنا لا يمكن أن تدوم وتستمر، وكما رأينا في المواجهة الأخيرة ضربات المقاومة كيف أفشلت وقضت على حلم نتنياهو وكسرت حكومته ومنظومته الأمنية ومرغت أنف جنوده في التراب خلال المواجهة الكبرى”.

وتابع: “إننا كلاجئين فلسطينيين متمسكون بحق العودة مع مطالبة الحكومة بالنظر إلى الجانب الإنساني والاجتماعي التي تعيشه مخيمات الشتات في لبنان من حال البؤس والحرمان، وأي عمل يعزز صمود الشعب الفلسطيني هو في مسار التحرير والنضال الوطني والكفاح من أجل تحرير فلسطين”.

حمدان
من جهته، قال حمدان: “تشرفنا اليوم بلقاء الاخوة في حركة “الجهاد الإسلامي” الذي نعتبره لقاء الفريق الواحد ويحمل هم فلسطين أولا قبل كل شيء، ونحن نقدر هذه الرؤية الاستراتيجية للاخوة في الحركة التي تسعى دائما إلى جمع عناصر القوة لكل أبناء أمتنا العربية من أجل الذهاب جميعا من دون استثناء إلى تحرير فلسطين، لأن فلسطين اليوم في حاجة إلى هذه القوة للقضاء على الكيان اليهودي التلمودي على أرضها، وعلى الجميع في العالم أن يعلم انه ما دام هذا الكيان موجودا في وسط هذه الأمة لن تكون هناك إنجازات لا اقتصادية ولا سياسية ولا حضارية على مستوى أمتنا”.

وأضاف: “كنا نرى حركة الجهاد عندما تشتد المحن والمؤامرات لتفتيت هذه الامة وتشتيتها وتقسيمها، هذه الامة في المكان المناسب تسعى إلى التذليل والعمل المضاد لكل من يحاول تفتيتها وتقسيمها وتشتيتها، ونقدر هذا الموقف والرؤية الاستراتيجية للحركة”.

ونوه بـ”عمل هؤلاء المجاهدين والفدائيين سرايا القدس الذين يناضلون بصمت كامل من دون ضجيج إعلامي، ونحن نعلم والجميع يعلم أن المواجهات الأخيرة التي حصلت كان سرايا القدس وطلاقها للصواريخ هو الموقف الحاسم الذي شتت حكومة نتنياهو وجعله يحكم بربع حكومة، وكانت النتائج والتداعيات من حرب الأخيرة على غزة أحدثت الفوضى العارمة السياسية في داخل الكيان اليهودي، وبالتالي نؤكد كلام الشيخ عطايا بخصوص “صفقة العصر” التي اسقطتها قبضات سرايا القدس وكل الفصائل المقاومة وكل مسيرات العودة التي لا تبخل بالدم من أجل فلسطين”.

وأكد “أننا لا يمكن أن نثق بهؤلاء الأميركيين واليهود وكل هؤلاء الذين يتآمرون على القضية الفلسطينية، وإيماننا كبير بأن الدم المقدس سواء أكان في قلب فلسطين أو للمقاومة في لبنان أو مما يحرز انتصارات على الصعيد السوري هو ميزان القوة الذي سيبقى دائما لمصلحة القوى المجاهدة وهذا الدم المقدس حتى تحرير فلسطين كل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

وقال: “أثبتت الأحداث والعبر عظمة هذا الشعب الفلسطيني الذي لا يرضى إلا بالعودة إلى فلسطين، حتى وإن حصلوا على جميع حقوقهم فهم مصرون على العودة إلى بلدهم وأرضهم. وأيضا أثبتت الأحداث السابقة في لبنان وعي أهلنا الفلسطينيين في مخيمات الشتات وادراكهم أكبر من أي محاولة لزجهم في مشاريع الخض الداخلي، وعلينا جميعا الوقوف معهم لإعطائهم حقوقهم الشرعية وخصوصا أن هناك تجاوبا من فخامة الرئيس العماد ميشال عون الذي نقدر عاليا موقفه من القضية الفلسطينية ومن وجود أهلنا الفلسطينيين في مخيمات الشتات. ونطالب أيضا الحكومة الجديدة بالسعي إلى قانون عمل لبناني قبل أن يكون فلسطينيا يسمح للأخوة الفلسطينيين بالعمل على أرض لبنان، وهم لن يستغلوا أي شيء من أجل البقاء فيه لأن هدفهم كان دائما وأبدا العودة إلى ربوع فلسطين وإلى تحرير قدسنا الشريف، ونحن دائما، كما كنا نقول ونردد دائما “يرونها بعيدة ونراها أقرب من القريب”.