توقعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أن يؤدي تعيين جون بولتون مستشارا للأمن القومي الأمريكي إلى خلق “واقع مدمر” على الفلسطينيين والمنطقة، وقالت: “هذا الرجل لديه تاريخ عريق في معاداة فلسطين، منذ أن كان في الأمم المتحدة، أي حين شغل منصب مندوب الولايات المتحدة لدى المنظمة الأممية، وكان يدافع عن الحصانة الإسرائيلية.

ورجحت عشرواي أن يؤدي عمل بولتون في منصبه الجديد إلى زيادة التشدد في الموقفين الأمريكي والإسرائيلي تجاه القضية الفلسطينية وشرحت: “بتعيينه باتت الأمور الآن واضحة واكتملت الدائرة، بأن الإدارة الأمريكية انضمت إلى الصهاينة المتطرفين وإلى المسيحيين الأصوليين والبيض العنصريين”.

ورأت المسؤولة الفلسطينية أن هذا كله سيؤدي إلى واقع مدمر على فلسطين وعلى المنطقة وحتى العرب الذين يعتقدون أنهم يقيمون علاقات مع الولايات المتحدة، والذين لا يدركون أن هذه العلاقة هي علاقة استخدامية فقط من قبل الإدارة الأمريكية، وتنتهي بسحب أموال هذه الدول لصالح برامج الإدارة الأمريكية.

وتابعت: “كل هذه التطورات في الإدارة الأمريكية تصب في مصلحة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.

في المقابل، عبر وزراء إسرائيليون عن سعادتهم بتعيين المحافظ المتشدد جون بولتون مستشارا للأمن القومي الأمريكي باعتباره “صديقا لإسرائيل”.

وقالت أيليت شاكيد، وزيرة العدل الإسرائيلية اليمينية المتشددة من حزب “البيت اليهودي” في بيان: “يواصل الرئيس الأمريكي ترامب تعيين أصدقاء حقيقيين لإسرائيل في مناصب عليا، جون بولتون أحد البارزين منهم، ويتمتع بخبرة واسعة ولديه تفكير أصيل استثنائي”. وتابعت “هذا تعيين ممتاز.. لقد اتضح أن إدارة ترامب هي الأكثر ودية لإسرائيل على الإطلاق”.

ووصف زعيم حزب “البيت اليهودي” ووزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، هذا التعيين بأنه “عظيم”، مضيفا أن بولتون “صديق قوي لإسرائيل”.

أما وزير البيئة، زئيف الكين، من حزب “الليكود” الحاكم فقال: “بولتون بلا شك صديق مقرب لإسرائيل منذ سنوات عديدة.. ليس لدي أي شك في أننا سنكون مرتاحين للعمل معه”.