Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر March 15, 2018
A A A
المعركة في “بيروت – 2” على المقعد السني السادس
الكاتب: محمد نمر - النهار

“حرب استباقية وخطف مرشحين”: المعركة في “بيروت – 2” على المقعد السني السادس
*

بقي أقل من أسبوعين على موعد تقديم اللوائح. وقد سُجل ترشيح 117 عن المقاعد الـ 11 في دائرة بيروت الثانية، وتوزعوا كالأتي: 9 عن المقعد الانجيلي، 14 عن الدرزي، 13 عن الروم الأورثوذكس، 18 عن المقعدين الشيعيين، فيما حظيت المقاعد السنية الستة على أكبر نسبة وبلغت 63. أما السيدات فبلغ عددهن 24: انجيليتان، 4 درزيات، أورثوكسية واحدة، 13 سنية و4 شيعيات.

سيلامس عدد الناخبين في هذه الدائرة 350 الفاً. وبلغ عدد الناخبين المسجلين في إحصاءات 2017 التي أجرتها “الدولية للمعلومات”، 347277 ناخباً. ومن المرجح أن تتجاوز نسبة التصويت العام 2009، وقد تلامس 50%، ليكون الحاصل الانتخابي الأول نحو 15 ألفاً.

وبالانتقال إلى أجواء المتنافسين في مرحلة اتمام اللوائح والتحالفات، نشهد عمليات “خطف” مرشحين من لائحة إلى آخرى، فيما لوائح السلطة تحث مرشحين على الانسحاب. وكانت إحدى المحاولات مع مرشح في لائحة المهندس فؤاد مخزومي. وتستفيد لوائح السلطة من كثرة اللوائح المنافسة لتشتيت ألأصوات، ويعمل المعارضون للائحتي المستقبل والثنائي الشيعي على جذب المقاطعين. ففي 2017 بلغت نسبة الاقتراع 40%، أي أكثر من نصف الناخبين. وقارئو قانون الانتخاب يؤكدون أن الورقة البيضاء من المعترضين على القانون أو المرشحين ستصب في مصلحة لوائح السلطة، لأنها سترفع حجم الحاصل الانتخابي الأول وتقلل فرص اللوائح الصغيرة. أما المقاطعة، فستضعف لوائح السلطة، لأنها ستخّفض الحاصل الأول وتعطي فرصة للمعارضين بالفوز. ولن يسمح القانون الجديد لأي لائحة بالفوز مكتملة. وينتهي في 26 آذار موعد تقديم اللوائح التي قد تصل إلى ثماني. وسنشهد خروج مرشحين منفردين لم ينضموا إلى لوائح.

وتضم لائحة تيار المستقبل سعد الحريري، تمام سلام، نهاد المشنوق، رولا الطبش جارودي، غازي اليوسف، ربيع حسونة، باسم الشاب، نزيه نجم، زاهر عيدو، علي الشاعر، واُبقي المقعد الدرزي لمرشح “التقدمي الاشتراكي” فيصل الصايغ. وتكمن قوة اللائحة في الحريري نفسه، إضافة إلى “حصانين” على المقعد السني هما سلام والمشنوق، فيما تسجل مصادر خبيرة في الانتخابات اهتمام الحريري بالحصول على 4 مقاعد سنية على الأقل ومقعدين مسيحيين ومقعد درزي، ما سيؤدي إلى سقوط المقعدين الشيعيين، مشيرة إلى أن “التركيزعلى المقاعد السنية سيخسّر الحريري مقاعد مسيحية. وبالتالي سيهتم بتوزيع الأصوات التفضيلية”. وتعتبر أن المهمة الصعبة هي في كيفية تقديم المرشحين الجدد، إذ لم يسجل لهم ظهور قوي خلال السنوات السابقة، والجزء الأكبر من البيروتيين لا يعرفهم.

لائحة الثنائي الشيعي ستضم أمين شري، محمد خواجة، عمر غندور، عدنان طرابلسي (مشاريع)، زهير الخطيب، محمد بعاصيري، وعن المقعد الانجيلي بالتنسيق مع العونيين القس إدغار طرابلسي، ولا يزال البحث مستمراً عن مرشح أورثوذكسي. ولا ترى المصادر سوى 3 مقاعد كحد أقصى للائحة: الشيعيان ومقعد لعدنان طرابلسي الذي يملك بلوكاً من أصوات “أحباش” بيروت.

لائحة المهندس فؤاد المخزومي تضم إلى جانبه: معروف عيتاني، سعد الدين خالد (نجل المفتي الشهيد حسن خالد)، عصام برغوث، محمود كريدية، رنا شميطلي، زينة منذر صعب، يوسف محمد يوسف بيضون، نديم قسطى وخليل برمانة. وترجح المصادر أن يخرق المخزومي بمقعد سني واحد لمصلحته، من دون أن تخفي قوة اللائحة في المنافسة المسيحية، مشيرة إلى أن استطلاعات الرأي أظهرت تقدم المخزومي وازدياد فرص نجاحه، وتقول: “ماكينة المخزومي ناشطة لكنها تعمل على صب الاصوات التفضيلية لمصلحة رئيس اللائحة بعكس ماكينة المستقبل”.

لائحة العائلات البيروتية تضم صلاح سلام، عماد الحوت (الجماعة الاسلامية)، نبيل بدر، ريما لبان، سلوى الأمين (الشيعي)، ودلال الرحباني (الانجيلي). وبحسب مصادر اللائحة فإن العمل مستمر لاستكمالها بمرشح شيعي وآخر أرثوذكسي، فيما مصادر من لوائح مضادة تلفت النظر إلى تحالف سلام مع الجماعة الاسلامية الذي استبعده الحريري عن لوائحه بسبب الأزمة الخليجية. وستستفيد اللائحة من جو الاحباط السائد في بيروت.

لائحة اللواء أشرف ريفي: يترأسها زياد عيتاني مدير”أيوب نيوز”، ومعه عن المقعد الشيعي لينا حمدان، وبشارة خيرالله عن الأورثوذكس، وسط نصائح بأن يجتمع مرشحو سلام وعيتاني في لائحة بدلاً من تشتيت الأصوات، لكن يبدو أن ريفي يعترض على التحالف مع الجماعة ومرشحها عماد الحوت.

وهناك لائحة مدعومة من النائب السابق نجاح واكيم وفيها: نجله عمر، ابراهيم الحلبي، يوسف الطبش ونعمة بدر الدين. ويجري العمل على استكمالها. ولا يزال المرشح ابرهيم منيمة يعمل على تشكيل لائحة مستقلة بخطاب سياسي تغييري، لكن منافسين يرون أنه تأخر ويحثونه على الانضمام إلى لوائح غير مكتملة.

ولـ”حزب سبعة” مرشحته فاطمة مشرف حماصني، وسيخوض المعركة مع لائحة التحالف الوطني، لكن ينتقده المنافسون على أن هذه اللائحة بلا توجه سياسي واضح.وهناك لوائح بيروتية اخرى. وبالنسبة إلى مصدر خبير في الانتخابات، فإن المعركة ستكون على المقعد السني السادس. وترجح أن يحصل الحريري على 3 سنة والمخزومي 1 والمشاريع 1، لتبقى المنافسة بين الجميع على المقعد السادس، “إلا إذا حصلت مفاجآت غيّرت من التوقعات”.