Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر February 18, 2018
A A A
مؤتمر ميونيخ للأمن من الألف إلى الياء
الكاتب: إيمان ملوك - موقع D W

55 عاماً على الولادة
انعقد مؤتمر ميونيخ للأمن للمرة الأولى في عام 1963. آنذاك كان يُسمى بـ”اللقاء الدولي لعلوم الدفاع”. وكان الآباء المؤسسون هما الناشر الألماني إيفالد فون كلايست، وهو أحد مؤيدي المقاومة ضد نازية أدولف هتلر في “الرايخ الثالث” – والفيزيائي إدوارد تيلر. بيّد أن المؤتمر غير اسمه لاحقاً إلى “المؤتمر الدولي لعلوم الدفاع”، ومن ثم أصبح اسمه “مؤتمر ميونيخ للأمن”.

الأهم من نوعه عالمياً
تكمن أهمية مؤتمر ميونيخ للأمن في كونه منصة فريدة من نوعها على مستوى العالم يتم من خلالها بحث القضايا الأمنية. كما أنه يمنح الفاعلين السياسيين فرصة التواصل بشكل غير رسمي على مدار ثلاثة أيام. وخلال تصنيفها الجديد وضعت جامعة بنسيلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية مؤتمر ميونيخ للأمن للمرة الرابعة على التوالي في مرتبة أهم مؤتمر من نوعه في العالم.

مشاركة رفيعة المستوى
يتوقع أن يشارك في مؤتمر الأمن الدولي، الذي افتتح الجمعة 16 شباط 2018 في مدينة ميونيخ الألمانية أكثر من 500 مشارك رفيع المستوى من جميع أنحاء العالم. ويتكون الحضور من 21 زعيم دولة وحكومة، من بينهم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ورئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وتمثل الحكومة الألمانية وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير لاين.

مكان الانعقاد.. العراقة والفخامة
يعقد المؤتمر وسط مدينة ميونيخ، في الفندق الفاخر “بايريشر هوف” (Bayerischer Hof). وبالرغم من توفر الفندق على 340 غرفة – بما في ذلك 65 جناحاً – و 40 قاعة للمؤتمرات، إلا أن كثافة الحضور الدولي، تشكل تحدياً للفندق. ولهذا شُغل حوالي 250 موظفاً إضافياً خلال المؤتمر، إضافة إلى عدد موظفيه الاصليين البالغ حوالي 700. ويثمن المشاركون جودة الفندق وموقعه المركزي، كما يشكل المؤتمر دعاية مجانية هائلة للفندق.

إجراءات أمنية مشددة
يتم تأمين المنطقة حول فندق المؤتمر. ولا يسمح بالدخول لهذه المنطقة سوى للأشخاص الذين يمتلكون تصريح بالدخول. ويذكر أنه في العام الماضي تم نشر حوالى 4 آلاف شرطي حول المنطقة من أجل حماية المؤتمر. وبحسب معطيات الشرطة، يتوقع أن يتم الحفاظ على نفس العدد من أفراد الأمن هذا العام.

احتجاجات مواكبة
وكما يحدث في كل عام، أُعلن هذا العام أيضاً عن مظاهرات مناهضة مؤتمر ميونيخ للأمن. وفي العام الماضي، حشد “التحالف ضد مؤتمر أمن الناتو” معظم المشاركين، الذين بلغ عددهم نحو 4 آلاف مشارك. ويخطط التحالف هذا العام أيضاً للتظاهر والتطويق الرمزي لمؤتمر “ميونيخ للأمن” تحت شعار “السلام بدل التسليح، ولا للحرب”.

“التقرير السنوي لمؤتمر ميونيخ للأمن”
حمل تقرير مؤتمر ميونيخ للأمن هذا العام، عنوان “إلى حافة الهاوية – والعودة؟. وسجل تزايد انعدام الأمن الموضوع المركزي للتقرير، وذلك بعدما اتضح عدم استعداد الولايات المتحدة الأميركية للعب الدور القيادي والضامن للنظام الدولي. والذي يطرح بدوره السؤال حول قدرة أوروبا في تكثيف العمل من أجل ضمان أمنها الخاص.

التمويل
يقدم مؤتمر ميونيخ للأمن نفسه كهيئة مستقلة. غير أن المؤسسة المنظمة للمؤتمر، والمسماة بـ”مؤسسة مؤتمر ميونيخ للأمن” تستفيد بشكل كبير من الإعانات الحكومية. ووفقاً للحكومة الألمانية حصل المؤتمر عام 2015 على تمويل بنحو نصف مليون يورو، فضلاً عن مبلغ 700 ألف يورو مصاريف لموظفين من الجيش الألماني. إضافة للرعاية من شركات ألمانية ودولية كبرى، يتوفر المؤتمر على ميزانية قدرها 2 مليون يورو.