Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر January 26, 2018
A A A
هاشتاغ #هشام_حداد يوحّد اللبنانيين … كيف تضامنوا معه؟
الكاتب: سعدى نعمه - موقع المرده

تشكل الحرية الاعلامية وحرية الصحافة ركناً أساسياً من أركان حرية التعبير وإقامة الدولة الديموقراطية، وقد تكرست هذه الحرية في جميع المواثيق الدولية واعلانات حقوق الانسان.
أما في لبنان فقد كرست هذه الحرية في مقدمة الدستور اللبناني حيث ورد صراحة في الفقرة “ج” من مقدمته أن “لبنان جمهورية ديموقراطية برلمانية تقوم على احترام الحريات العامة، وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد…”.
الا أن هذه الحرية تشهد من حين الى آخر نوعاً من “القمع” اذا جاز التعبير فليست المرة الأولى التي يدّعى فيها على اعلاميين في صلب بلد ديمقراطي حر ومستقل. فما هذا التناقض؟ وهل يلتقي القمع مع الحرية؟
تداولت أمس وسائل الاعلام خبراً مفاده أن مدَّعي عام التمييز القاضي سمير حمود طلب الإدِّعاء على مقدّم برنامج “لهون وبس” الاعلامي هشام حداد على خلفية تطرِّقه في إحدى حلقات البرنامج لولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان وقد أحالت النائب العام الاستئنافي القاضية غادة عون الإدِّعاء إلى محكمة المطبوعات بجرم المادة 23 من القانون 104/77.
وككل حدث في لبنان يستغل السياسيون والاعلاميون والناشطون والممثلون وفئات المجتمع المتعددة منصات مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عما يختلج في داخلهم من شجب وادانة لمحاولة كالتي تعرض لها هشام حداد وكأنه يحرم على اللبناني حتى الابتسامة التي رسمها حداد!
هاشتاغ #هشام_حداد وحّد اللبنانيين بمختلف أطيافهم وفئاتهم وانتماءاتهم السياسية وتصدّر الـlebanon trends على موقع “تويتر”، فماذا قالوا لحداد وكيف تضامنوا معه؟
فغرد السيد طوني سليمان فرنجيه قائلاً: “إدعاء الديمقراطية والإصلاح هشام_حداد”.
وتساءلت عضو لجنة الشؤون السياسية في المرده السيدة ميرنا زخريا عبر حسابها: “محاكمة مرسيل غانم لأن سعودي تناول ساسَة لبنانييّن محاكمة هشام حداد لأن لبناني تناول ساسَة سعودييّن ماذا يحدث لِبرامج الlbc”؟
وشدد النائب نوار الساحلي على أن “القضاء يحب ان لا يكون اداة بيد احد وما حصل مع هشام حداد هو مضحك مبكي !!! ولا يجب ان يتكرر”!
ولفت النائب سامي الجميل الى أنه “مش عم نلحّق علين ملاحقات بحق الإعلاميين، حتى البرامج لي بتفوّت الضحكي عبيوتنا صارت تحت الرقابة”.
واعتبرت الاعلامية مريم البسام أن “الادعاء هو وسام وشهادة تقدير تعيش وتسعد الناس والى مزيد من الدعاوى”.
وسخرت الاعلامية كرمى خياط في تغريدتها فقالت: “كأن المدعي العام عايش بمطعم فاست فود مش بلبنان، ما شاف فساد النفايات ولا تنصيبة الإتصالات ولا بواخر المال بس إنتفض كرامة “الهمبرغر”.
ودان مدير مركز الارتكاز الاعلامي سالم زهران الادعاء بحق حداد فقال في تغريدته: “سحقاً لدويلة تدعي على #هشام_حداد كرمى لعيون طال عمره الذي حجز رئيس حكومتنا واذله.. والان يقدم له فروض الطاعة قبيل فتح صناديق الانتخابات وما ادراك ما الانتخابات”!!
وعلقت الاعلامية جوزفين ديب على الموضوع بالقول: لا لثقافة المطاوع !! بكفي جرصة !! النيابة العامة تحول نفسها الى أضحوكة كي لا نقول غير ذلك.. أغفلتم كل القضايا التي تبكينا كشعب وذهبتم لتقمعوا حتى ضحكتنا.. متضامنة مع ذا وان آند أونلي”.
وجاء في تغريدة الاعلامي بسام أبو زيد “ما حدا بيقدر يمنع الضحكة
لأنو إذا ما بتقدر تتحملها أو تتحمل إنتقاد لاذع، يعني انت مش قادر تتحمل اي رأي آخر وتحكي عن الديمقراطية و الحرية. #هشام_حداد ما ارتكب جريمة،هشام حداد ارتكب ضحكة كنتو حارمين الشعب اللبناني منها”.
واعتبر المدير التنفيذي للأخبار والبرامج السياسية في تلفزيون ”المستقبل” أن “الادعاء على #هشام_حداد بسبب نكتة في برنامج فكاهي، فيه من الخفة ما لا يُطاق ولا يحتمل… ليتمرجل القضاء على من يسيء فعلاً لعلاقات لبنان العربية ويحل عن سما الاعلام…”
واستغربت الاعلامية نضال الأحمدية: “#هشام_حداد ما عمصدق.. هلأ شفت هلأ عرفت هلأ قريت زوغلوا عيوني”..
وجاء في تغريدة الاعلامي حسن عواد: “شو المفروض .. نرفق اسم محمد بن سلمان بـ عليه السلام أو رضي الله عنه مثلا! #دبداشر و #لهونوبس #هشام_حداد”.
واشارت الاعلامية نيكول الحجل الى أن “حاولوا أن يقولوا ل #هشام_حداد لهون وبس.. فهكذا جاء جوابه”!
واكتفى الممثل يوسف الخال بالقول: “تتشوف قديشك قوي”.
وذكّرت الممثلة عايدة صبرا أنه “في مقدمة الدستور اللبناني(فقرةج) مبادىء إحترام حرية الرأي والتعبير عنه. لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية تقوم على إحترام الحريات العامة وفي طلعيتها حرية الرأي والمعتقد”.
وغرد المخرج شربل خليل قائلاً: “بعد خبرة 17 دعوى، اطلع بحلقتك الجايي ومسّح الأرض بالخصم مين ما كان يكون”.
واشار المهندس زياد مكاري الى أنه “كي لا ينسى القضاء: نحن لسنا في السعودية، نحن في لبنان”.