دافع المدرب السابق لدورتموند توماس توخل عن عثمان ديمبلي، الذي أجبر النادي على قبول صفقة انتقاله لبرشلونة. ورأى فريق بحث جامعي من الدنمارك وليشتنشتاين أن القيمة السوقية الحقيقية لديبملي هي 37 مليون يورو فقط.

فبعد الأرقام الفلكية التي دفعت لانتقال نيمار وديمبلي ومبابي، قام فريق بحث تابع لجامعتي كوبنهاغن وليشتنشتاين بدراسة صفقات الانتقالات بالتفصيل. وقال أوليفر مولر، وهو أحد المشاركين في تلك الدراسة، إن تقديرات الباحثين تقول إن القيمة السوقية لديمبلي لا تتخطى 37 مليون يورو.
ويوضح مولر، حسب ما نقل موقع “ديرفيستن” الألماني، أن هذه التقديرات تعود إلى أن عثمان ديمبلي (20 عاما) لم يخض سوى موسمين فقط كلاعب محترف، أحدهما في ناد فرنسي متوسط المستوى والآخر موسم ناجح جدا مع دورتموند “زادت فيه قيمته السوقية عن الضعف وهذه زيادة معتبرة”، حسب مولر.

وأوضح أوليفر مولر أن فريق الباحثين في جامعتي كوبنهاغن وليشتنشتاين يقدر القيمة السوقية للاعب من خلال 30 عنصرا، مقسمة إلى ثلاثة وحدات رئيسية وهي:
أولا سمات اللاعب، مثل سنه وحجمه ومركزه وناديه وجنسيته.
ثانيا الأداء الرياضي، بمعنى عدد دقائق لعبه والأهداف التي سجلها والتي صنعها ومعدل تمريراته وغيرها.
والوحدة الثالثة تتعلق بشعبية اللاعب، مثل حديث وسائل الإعلام عنه في عناوينها الرئيسية وكذلك عدد مرات البحث عنه في محركات البحث، مثل غوغل وغيره.

* ديمبلي أدى موسما وحيدا رائعا مع دورتموند جعل قيمته السوقية تزيد بأكثر من الضعف، حسب دراسة جامعية.

وبحسب ما نقل موقع “دير فيستن”، استعان فريق البحث في الجامعتين بصفقات الانتقال للأندية الكبرى في السنوات الخمس الأخيرة للوصول إلى تقدير لصفقة ديمبلي وآخرين غيره.

ويقول مولر إن الانفجار الهائل في قيمة الانتقالات يعود إلى المبالغ الضخمة التي دخلت السوق فجأة وجعلته يعيش “نوعا من التضخم المالي”، بسبب عائدات البث التلفزيوني في إنكلترا بداية، ومرورا بنمو سوق كرة القدم في الصين ووصولا إلى الأموال التي ضختها قطر في صفقة نيمار.

توخل يدافع عن اللاعب!
وكان ديمبلي قد أضرب عن التدريب مع دورتموند، وعاد إلى فرنسا من أجل إجبار النادي الألماني على قبول انتقاله إلى برشلونة، ونجح في الانتقال مقابل صفقة تبلغ إجمالا 148 مليون يورو.

وفي قناة “سكاي” الرياضية دافع المدرب السابق لدورتموند توماس توخل عن ديمبلي وقال “يجب علينا أن نحترس حتى لا نبالغ في (الحكم على الصفقة من الناحية) الأخلاقية.”

الجملة السابقة أثارت حفيظة يوخن كونِن نائب رئيس تحرير مجلة شبورت بيلد، الذي قال إنه كان يجب على توخل أن يدين إضراب اللاعب أو حتى الأفضل ألا يتكلم. وتابع كونن أن توخل “سبق له في ماينز، رغم وجود عقد، أن طرح كل شيء أرضا، وتخلى عن ناديه، والآن يدافع عن لاعب محترف قام بإضراب.”