دعا الأمين العام لحزب الطاشناق النائب اغوب بقرادونيان الاميركيين الى “تسليح الجيش اللبناني إذا كانوا يريدونه قويا”.

وقال بقرادونيان: “إذا كان الاميركي يريد ان يكون الجيش اللبناني قويا فليعمل على تسليحه، وليساعد لبنان على إرجاع النازحين السوريين الى بلدهم، وليقدم المساعدات للدولة اللبنانية في هذا الملف”.

وكشف عن ان “الموضوع ليس مسألة النازحين وكيفية عودتهم، سواء آمنة أو غير ذلك، بل يتعلق بخرائط المنطقة، وإن تحرير جرود القاع ورأس بعلبك سيخربط هذه الخرائط”.

وإذ أشاد بكلام الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله عندما قال لسنا من هواة الموت، ولا أولادنا يعشقونه، قال: “سوف يفخر أولادنا مستقبلا بما أنجزته المقاومة، إذ إنها ضحت من أجل لبنان ومن أجل كل مسيحي ومسلم ومنطقة من لبنان، كما أهدت انتصارها الى لبنان وجيشه، الأمر الذي يجعلنا نشعر بالاعتزاز بهذه المقاومة”.

وانتقد “سياسة الهروب من التنسيق مع سوريا”، موجها التحية الى اللواء عباس ابراهيم، ومشيرا الى وجود السفير السوري في لبنان “الذي يحضر كل الاحتفالات الرسمية. وهنا نتساءل عن معنى دور اللواء ابراهيم، أليس قبولا من الحكومة؟”

وأشار الى “أننا في الوقت الراهن أمام مخاطر كبيرة، لذلك يجب ألا نقف أمام الشكليات”، معتبرا أن “بعض المواقف ستبقى تغرد على تويتر لكن الامور ستبقى سائرة”.

ووصف موقف الرئيس سعد الحريري بأنه “صعب”، لكنه أشاد “بمرونته التي أظهرها منذ توليه رئاسة الحكومة بعد الفترة التي أعقبت عام 2005”.

ونفى حصول تعيينات في جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد غدا، مشددا على أن “الملف الساخن حاليا هو ملف تحرير الجرود من داعش”.

وقال: “سنرى في الأشهر المقبلة بعد الانتهاء من تحرير الجرود في أي خطر كنا نعيش نتيجة احتلال هؤلاء الارهابيين لتلك المناطق من لبنان”، مبديا تفاؤله بالمرحلة المقبلة. وقال: “على اللبنانيين أن يحضروا انفسهم، لأن من ترك لبنان سيندم، وبالتواضع يمكننا ان نعمل الكثير”.

ووصف بقرادونيان المرحلة بالحساسة داخليا واقليميا، متوقفا عند الهدوء والأمان الذي تعيشه بلدة عرسال اليوم بعد تحرير جرودها، ومؤكدا أن “قرار محاربة داعش في جرود القاع ورأس بعبلبك إتخذ ولا رجوع عنه، أما تنفيذه فهو من مهمات الجيش”.

واستغرب الكلام عن الغطاء السياسي، وقال: “الجيش بحسب الدستور هو المدافع عن الوطن”، منوها بتضحيات الجيش والمقاومة والشعب في تحرير جرود عرسال.

وعن ملف سلسلة الرتب والرواتب، قال: “إنها حق لمستحقيها، وخصوصا القطاع التعليمي، ونتمنى على القضاة إعطاء الحكومة فرصة لتسوية أضاعهم، والا يدخلوا في تنفيد الاضراب او الاعتكاف”، وذلك في رده على سؤال عن توقيع 352 قاضيا عريضة تطالب باستقلاليتهم وتعترض على السلسلة.

ورأى أن “رد السلسلة سيؤدي الى إطالة الوقت في اقرارها”، مؤكدا ان كلامه هذا “لا يعني انتقاد موقف فخامة الرئيس”.

ولفت الى ان “القطار انطلق في البلد بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة رغم بعض الصعوبات التي تواجهها”، مطالبا الجميع “بمواكبة هذا القطار لأنه لمصلحة لبنان”.

وطالب بترابط طبقات المجتمع اللبناني للمساعدة على النهوض، محذرا من أن “الوضع الدولي غير سليم لجهة ما نتوقعه من عقوبات”.

ورأى أن “قانون الانتخاب الذي تم إقراره كان افضل الممكن”، وقال ممازحا إنه “يشبه لبنان لجهة ما سينتج عنه من خربطة تحالفات ومصلحيتها في خدمة المرشحين”.

وإذ أشاد بالقاضي شكري صادر “لاستقلاليته وعصاميته”، رفض الخوض في تفاصيل استقالته.