Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر February 16, 2017
A A A
طرف سياسية من واقع الحال
الكاتب: جهاد الخازن - الحياة

أعلنت الحكومة الأميركية عزمها على طرد اللاجئين، واتصل هندي أحمر بدونالد ترامب وسأله: متى ستترك بلدنا؟

طلعت روح القارئ، وروحي، من الكتابة في السياسة، فكلها هم وغم وقتل وسحل. اليوم أبتعد من السياسة الى طُرَف سياسية لعل فيها ما يبعد القارئ قليلاً عن أخبار اليوم. وهكذا:

قال طبيب إسرائيلي: في إسرائيل الطب متقدم إلى درجة أننا إذا أخذنا جزءاً من كبد رجل ووضعناه في رجل آخر، فلا تمضي ستة أسابيع حتى يكون الرجل هذا يبحث عن عمل.

قال طبيب ألماني: «هذا لا شيء. في ألمانيا نأخذ جزءاً من دماغ رجل ونزرعه في رأس رجل ثانٍ، وهذا يبدأ البحث عن عمل في أربعة أسابيع».

طبيب روسي قال: «يا سادة، نحن نأخذ نصف قلب رجل ونزرعه في صدر رجل آخر، وهذا الرجل يبدأ البحث عن عمل خلال أسبوعين».

رد عليهم جميعاً طبيب أميركي قال: أنتم جميعاً متخلفون عنا. في يومين أخذنا رجلاً من دون عقل أو قلب أو كبد وجعلناه رئيس الجمهورية. الآن بلادنا كلها تبحث عن عمل.

أكمل بطرف من نوع ما سبق، وأختار:

– خبر طيب: باراك أوباما ولد في الولايات المتحدة. خبر سيئ: دونالد ترامب ولد في الولايات المتحدة.

– أظهر استفتاء أن 70 في المئة من الأميركيين تجعلهم رئاسة ترامب قلقين، وأن 30 في المئة تجعلهم رئاسته كنديين.

– ترامب يريد إغلاق جماعة تخطيط الأبوة. لماذا لا يسميها جامعة ترامب لتخطيط الأبوة فتغلق فوراً.

– إذا رأى ترامب رجلين يتهامسان يعتقد بأنهما يتحدثان عنه.

– لا يجوز أن يقارَن ترامب بمرض السرطان. بعض أنواع السرطان لها علاج.

– لماذا يتزوج ترامب أجنبيات؟ لأن الأميركيات يرفضن العمل له أو معه.

– هيلاري كلينتون حضرت زواج ترامب الأخير ولكن لم تحمل له هدية. قال لها إنه لن يدعوها إلى زيجاته الثلاث المقبلة.

– ترامب يريد لاجئين مسيحيين فقط من الشرق الأوسط. هذا يعني منع أسرة السيد المسيح لأنهم لم يكونوا نصارى عندما ولد.

– الولايات المتحدة شهدت رؤساء حمقى، رؤساء أذكياء، رؤساء بيضاً، رؤساء سوداً. هذا كله لا ينفع فهي بحاجة الى دكتاتور من العالم الثالث وترامب هو ذلك الدكتاتور فهو يملك طائرة اسمه عليها ومصبوغة بلون ذهبي، وعنده حريم…

– ألغى ترامب رحلة مقررة إلى إسرائيل بعد أن وجد عندهم جداراً وأنهم لا يريدون المسلمين في بلادهم (فلسطين المحتلة)… يعني لا حاجة للزيارة.

أريد أن أختتم بشيء لبناني فقد زار الدكتور طه حسين، وكان وزيراً للتعليم في مصر لبنان، ودعي إلى حضور حفلة زجل لفرقة «شحرور الوادي» أسعد الفغالي فقبل شاكراً لأنه كان سمع كيف يرتجل الزجالون اللبنانيون شعرهم من دون تحضير.

شحرور الوادي قال:
أهلا وسهلا بطه حسين / ربي أعطاني عينين /
العين الواحدة تكفيني / خد لك عين وخلي عين.

علي الحاج قال:
أهلا وسهلا بطه حسين / يلزمك عينين اتنين /
يكرم شحرور الوادي / منو عين ومني عين.

أنيس روحانا قال:
لا تقبل يا طه حسين / من كل واحد تاخذ عين /
بقدم لك جوز عيوني / هدية، لا قرضة ولا دين.
أكمل طانيوس عبده قائلاً:
ما بيلزمو طه حسين / عين ولا أكثر من عين /
الله اختصه بعين العقل / بيقشع فيها عالمَيْلـَيْن (أي الجانبين).

أقول أين كنا وأين صرنا؟