Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر October 25, 2024
A A A
العدو يخشى الكلمة والصورة… ثلاثة شهداء في عدوان “إسرائيلي” على مقر إقامة الصحافيين في حاصبيا
الكاتب: موقع المرده

 

مرة تلو الاخرى يعمد العدو الاسرائيلي الى اسكات صوت الحق والحقيقة عبر استهداف الاعلاميين لكم افواههم ومنعهم من نقل صور اجرامه ووحشيته الى العالم اجمع، كما لمنعهم من نقل حقيقة انهزامه على تخوم القرى الجنوبية التي يكتب فيها المقاومون النصر باستبسالهم وتكبيدهم خسائر في صفوف العدو ليس من المدنيين لاننا نحترم المواثيق الدولية بل من ضباط وجنود الويتهم العسكرية.
فجر اليوم نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانًا على مقر إقامة الصحافيين في حاصبيا جنوبي لبنان، ما أدى الى استشهاد وإصابة العديد من الصحافيين غرفوالمصوّرين والفنيين.
وقد أفادت قناة “المنار” عن استشهاد الزميل المصوّر في القناة وسام قاسم، فيما نعت قناة “الميادين” الزميلين المصور غسان نجار ومهندس البث محمد رضا.
وقد لاقت هذه الجريمة الموصوفة استنكارا واسعا حيث
كتب وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري على منصة “إكس”: “انتظر العدو الاسرائيلي استراحة الصحافيين الليلية، لكي يغدر بهم في منامهم، وهم لم يتوقفوا خلال الأشهر الماضية عن تغطية الخبر في الميدان ونقله كشفاً عن جرائمه الموصوفة. ‏هذا اغتيال، بعد رصد وتعقب، عن سابق تصور وتصميم، إذ كان في المكان ١٨ صحافياً يمثلون ٧ مؤسسات إعلامية. ‏هذه جريمة حرب. ‏الرحمة للشهداء غسان نجار، محمد رضا ووسام قاسم والعزاء لعائلاتهم، ولمؤسساتهم تحديداً قناة الميادين والمنار”. ‏
واكد المكاري في حديث الى الميادين أنّ الحكومة “ستتخذ إجراءات تتعلق بالعدوان على “الميادين”، وستقوم بمراسلات مع الجهات الدولية المعنية”، مشدداً على أنّ العدوان لن يؤثّر في القناة التي تمثّل مئات الآلاف، مستذكراً الزميلين الشهيدين، فرح عمر وربيع معماري، وشهداء الصحافة.

اما النائب طوني فرنجيه فقد كتب: بكل وقاحة، بشكل مباشر وأمام أعين كلّ العالم الصامت، إسرائيل تهاجم الصحافيين والجيش والمدنيين واليونيفيل والبعض ما زال مقتنعا بحقها في الدفاع عن النفس.
الرحمة للشهداء غسان نجّار، محمد رضا ووسام قاسم والعزاء لأهاليهم ولقناتَي “المنار” و”الميادين”.
بدورها، دانت نقابة محرّري الصحافة اللبنانية المجزرة المروّعة التي ارتكبتها “إسرائيل” في حاصبيا باستهدافها في غارة ثلاثة إعلاميين في مقر إقامتهم
وفي بيان لها، ذكرت النقابة :” إنها ليست المرة الأولى التي تقدم فيها “إسرائيل” على استهداف الصحافيين والإعلاميين في لبنان، وقد سبق أن استشهد ستة منهم في غاراتها الوحشية، عدا الجرحى. وإن ما أقدمت عليه هو جريمة حرب بكل المواصفات والمعايير لا يمكن للمجتمع الدولي وخصوصًا المنظمات المعنية بحماية الصحافيين والإعلاميين خلال قيامهم بمهماتهم في مناطق الحروب والنزاعات، السكوت أمام هذا الخرق الفاضح والمتكرر للمعاهدات والمواثيق الدولية التي تحدد كيفية التعامل مع الصحافيين والإعلاميين وفرق البث، وطواقم الإغاثة العاملة في الميدان”.

وتابع البيان :” أن الفندق المستهدف في حاصبيا يضم تجمعًا للصحافيين والإعلاميين والمصورين الذين لم يسلموا من الغارة، فأصيب عدد منهم، وهو مقر مدني لا عسكري يحرم التعرض له بموجب القانون الدولي. إزاء هذه الفاجعة، لا تفي كل كلمات الإدانة والشجب والاستنكار في التعبير عن مشاعر الغضب والثورة على هذا الإجرام المتمادي الذي يمارسه العدو من دون أي حساب”.

وأضاف البيان :”أن النقابة إذ تضع هذه المجزرة “الإسرائيلية” المروعة في متناول مجلس حقوق الإنسان، واليونسكو، والاتحاد الدولي للصحفيين، والاتحاد العام للصحفيين العرب، والهيئات الحقوقية الدولية والعربية، والنقابات الإعلامية في العالم، تدعو هؤلاء إلى أوسع إدانة ضد ما يتعرض له الصحافيون والإعلاميون في لبنان، ورفع الصوت ضد التمادي “الإسرائيلي” في استهدافهم ،ضاربًا عرض الحائط كل القوانين والمواثيق والأعراف التي تحظر عليه التعرض لهؤلاء”.

وختم :”إن نقابة محرّري الصحافة اللبنانية تتقدّم بالتعزية من ذوي الشهداء وقناتي “الميادين” و”المنار”، سائلة لهم الرحمة. لقد ارتقوا وهم يوثقون جرائم العدو وفظائعه على أرض وطنهم لئلا تدخل هذه الجرائم عالم النسيان، بفضل ما سجلوه من أدلة ستحضر يوم الحساب الآتي، وهو سيأتي”.

من جهته حمّل رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين، غسان بن جدو، الاحتلال “المسؤولية الكاملة عن جريمة الحرب هذه والتي استهدف فيها طواقم الصحافيين”.

وقال إنّ الاحتلال “يتلذذ بالقتل” ومن بين من يستهدفهم الصحافيون الذي “عروا إجرامه ولذلك هو يكرهم بسادية وتلذذ”.
واذ اكد أنّ “الميادين مستمرة ولن تتراجع”، لفت إلى أنّ الزملاء في الميادين، كانوا متواجدين مع غيرهم من الصحافيين، واستهداف الاحتلال لمقر إقامة الصحافيين “كان متعمدًا وهناك جرحى من قنوات عربية أخرى.