حقق رجل الأعمال البريطاني ومؤسس مجموعة “فيرجن”، ريتشارد برانسون، إنجازا تاريخيا في عام 2021، حيث أصبح أول ملياردير يصل إلى الفضاء.

والآن، يستعد برانسون لرحلة جديدة كأحد مساعدي الطيارين في “أول رحلة بالون تجارية إلى طبقة الستراتوسفير”، ستأخذه إلى ارتفاع 20 ميلا (32.19 كم) في السماء على متن كبسولة مضغوطة، تُسحب بواسطة بالون.

ويعرف برانسون جيدا مغامرات البالونات، إذ حقق رقمين قياسيين عالميين في عبور المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ في عامي 1987 و1991.

وعن هذه الرحلة، قال برانسون: “كانت رحلات البالونات من أروع التجارب في حياتي، وأنا متحمس لدعم Space Perspective في هذه المغامرة. شغفي بالمغامرة يدفعني لمساعدة زملائي رواد الأعمال في تحقيق أحلامهم. أتطلع لتجديد رخصة البالونات القديمة قبل بدء التجارب”.

وسيكون برانسون جزءا من الطاقم المكون من 3 طيارين في الرحلة الأولى لشركة Space Perspective المقررة في عام 2025، حيث سينضم إلى المؤسسين جين بوينتر وتابر ماكالوم.

وأثناء الإطلاق، سيتم ملء البالون العملاق بالهيدروجين، ما سيرفع كبسولة “Spaceship Neptune” إلى ارتفاع يبلغ حوالي 12 ميلا في الساعة (19.31 كم في الساعة). وعندما يتم نفخ البالون بالكامل، سيكون ارتفاعه تقريبا كارتفاع برج إيفل.

وعند وصول الكبسولة إلى ارتفاع 20 ميلا، ستطفو في مستويات غير مسبوقة فوق الغلاف الجوي، وقد أُجريت رحلة تجريبية ناجحة بدون طاقم في سبتمبر الماضي.

وتتسع الكبسولة لـ8 ركاب، بتكلفة 125000 دولار للتذكرة التي تشمل المقعد بالإضافة إلى المشروبات ووجبات الطعام وخدمة الواي فاي، مع مناظر خلابة لكوكب الأرض.

وستستغرق الرحلة 6 ساعات، منها ساعتان للاستمتاع بانحناء الأرض والسواد التام للفضاء. وتستغرق الكبسولة ساعتين للوصول إلى أقصى ارتفاع وساعتين للهبوط، ما يترك ساعتين للاستمتاع في طبقة الستراتوسفير.

ورغم السعر المرتفع، أكدت Space Perspective أنها تلقت أكثر من 1800 حجز حتى الآن.

وقالت جين بوينتر: “كانت جهود ريتشارد الرائدة في مجال البالونات مصدر إلهام لنا عند تأسيس Space Perspective. نحن نسعى الآن لتقديم مناظر خلابة للأرض للمستكشفين بطريقة فريدة”.

وأضاف تابر ماكالوم: “نحن سعداء بانضمام ريتشارد كمساعد طيار، ونأمل أن تساهم خبرته في ضمان نجاح الرحلة”.

وتأتي هذه الأخبار بعد 3 سنوات من رحلة برانسون إلى حافة الغلاف الجوي للأرض على متن مركبة تابعة لشركة “فيرجن غالاكتيك”.

وكان برانسون جزءا من فريق مكون من 6 أشخاص على متن سفينة الفضاء VSS Unity. وبعد الرحلة، أعرب برانسون عن سعادته، قائلا: “كنت أحلم بهذه اللحظة منذ طفولتي. رؤية الأرض من الفضاء كانت تجربة ساحرة”.