قالت محاميتا مهندس سابق بشركة بوينغ إن مشكلات هيكلية بطائرتي Boeing 787 Dreamliner وBoeing 777 قد تتسبَّب بالسقوط المفاجئ للطائرة، وفقاً لموقع “أكسيوس” الأميركي.

هذه الاتهامات، التي نشرتها لأول مرة صحيفة The New York Times الأميركية، كشفت أزمة السلامة واسعة النطاق في شركة بوينغ، والتي أطلقها انفجار إحدى طائراتها من طراز 737 MAX 9 في الجو في وقتٍ سابق من هذا العام.

وعقب الانفجار، تعهَّدت الهيئات التنظيمية الفيدرالية مراراً بزيادة التدقيق في سلسلة إمداد شركة بوينغ، وعمليات التصنيع لديها، وثقافة الشركة.

مهندس سابق بشركة بوينغ تعرض للتهديد
وفقاً للمحاميتين، ديبرا كاتز وليزا بانكس، أثار المهندس، سام صالح بور، داخلياً المخاوف بشأن الطائرتين، لكنَّه “تعرَّض للتهديد والإسكات من جانب شركة بوينغ”.

المحاميتان قالتا إنَّه بعدما حاولت الشركة إخافته، نبّه صالح بور إدارة الطيران الفيدرالية والمسؤولين الحكوميين الآخرين والجمهور.

وتتعلَّق مخاوفه بعيوب تصنيع في أجسام الطائرات من طرازي 787 و777، ووفقاً لصحيفة The New York Times الأميركية، قال صالح بور إنَّ هياكل الطائرات، التي تُجمَّع من مكونات عديدة من مُصنِّعين مختلفين، قد رُبِطَت معاً بشكل غير صحيح وقد تنكسر فجأة.

المحاميتان ديبرا كاتز وليزا بانكس، أوضحتا أنه: “بدلاً من الاستجابة لتحذيراته، منحت بوينغ الأولوية لطرح الطائرتين في السوق بأسرع ما يمكن، بالرغم من المشكلات المعروفة والمُدعّمة بالأدلة التي أثارها”.

وأضافتا أنَّ المشكلات هي “النتيجة المباشرة لقرار بوينغ في السنوات الأخيرة لمنح الأولوية للأرباح على حساب السلامة”.

من جهتها قالت بوينغ في بيان إنها “واثقة تماماً” في الطائرة 787 Dreamliner، وإنَّ المزاعم بشأن السلامة الهيكلية للطائرة “غير دقيقة”.

كما أضافت أنَّ المشكلات المثارة “خضعت لفحص هندسي صارم تحت إشراف إدارة الطيران الفيدرالية. وأثبت هذا التحليل أنَّ هذه المشكلات لا تمثل أي مخاوف تتعلَّق بالسلامة وأنَّ الطائرة ستستمر في فترة خدمتها على مدى عقود عدة”.

وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” فإنه لا تأكيد من إدارة الطيران الفيدرالية حول ما إن كانت تحقق مع شركة بوينغ بشأن مزاعم صالح بور، لكنَّ الإدارة قالت إنَّها تحقق في كافة التقارير التي تتلقاها.

متحدث باسم الإدارة قال في بيان: “الإبلاغ الطوعي دون الخشية من الانتقام مكون بالغ الأهمية في سلامة الطيران. ونحن نشجع بقوة كل شخص في صناعة الطيران على مشاركة معلوماتهم”.

وفي عام 2023، أوقفت شركة بوينغ مؤقتاً تسليم طلبيات طائراتها من طراز 787 Dreamliner بعدما أخطرت إدارة الطيران الفيدرالية بأنَّها تجري “تحليلاً إضافياً لمكون هيكل الطائرة”، لكنَّها قالت إنَّه لا توجد مخاوف بشأن سلامة الطائرات الموجودة في الخدمة بالفعل.

وتراجعت أسهم الشركة بأكثر من 2% يوم الثلاثاء، بعدما أكَّدت إدارة الطيران الفيدرالية لصحيفة The New York Times أنَّها تحقق مع بوينغ على خلفية المزاعم.