Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر August 3, 2018
A A A
روميو لحود “نوّر” اهدن.. جذوره “زغرتاوية” وهذا ما قاله لموقع المرده!
الكاتب: سعدى نعمه - موقع المرده
4f41ffac-85df-4024-8748-d81feacb2367 5a0e7504-51cf-46b4-b8b8-31818af6ccbf 8e95c808-7ce3-4000-a4bc-2f144cb8d401 5e9085f1-bb53-4d05-91ae-d3f2fb03438e 8df2a8a3-3193-4187-8305-52581afe608d 9da7a173-9a06-4100-bdb7-d50555ef31a1 46b06ec3-ad19-4edf-99b5-356e6906b238 50fa10aa-346d-4a50-8e8b-b12f9ec3b51c 66e2a239-7b52-4df4-adec-063f483e9f96 648e3e4b-436f-46c7-846c-e9207306ab6a 06903ecb-5cba-47a3-92b2-02c590b69da7 8451c999-491c-4c21-a841-f759d14eac6c 8700df4d-6c22-4d34-bc37-44a548c883c0 a9c103da-6750-4615-8178-dbae2f914d88 affc99c6-8a86-4844-bb73-ded58d0e41e6 b2168f96-2676-4dad-a6f0-6764d2393645 df012454-7b3d-4005-ae04-cb5b521c560c e1387c3e-ec10-4b93-8678-a2fa0136f391 fb4bd6b2-610d-48de-ad0d-e9ad4713b39d bcd6b220-e5a6-4aac-993b-8aefd8f6c9bc e1d920bf-4cde-4d8f-9609-fc89a47856f0 38431603_485769391892604_2471403162272006144_n 38435534_10216722050629445_3526152348831318016_n 38272617_485771025225774_5913230554165149696_n 38391947_10216722049229410_3791063693970636800_n f830cfd2-f581-4933-ad1d-c99b1c2ef0dc
<
>

في اطار فعاليات “أسبوع المغترب” وبرعاية بلدية زغرتا – اهدن، كرّم البيت الزغرتاوي الفنان الكبير روميو لحود في مبنى الكبرى الأثري في اهدن وذلك بحضور المحتفى به، رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه ممثلاً برئيسة جمعية جورج يمين الثقافية الإعلامية ماريا يمّين،

الاستاذ انطوان الدويهي ممثلاً عضو “التكتل الوطني” النائب اسطفان الدويهي، ممثلة رئيسة جمعية الميدان السيدة ريما فرنجيه السيدة جيسي فرنجيه ورئيس بلدية زغرتا اهدن الدكتور سيزار باسيم الى حشد من المهتمين.

بداية مع النشيد الوطني اللبناني ثم اعتلت المنبر عضو البيت الزغرتاوي المحامية ماري تيريز القوال فنيانوس التي قدمت حفل التكريم وأشارت في كلمة ترحيبية الى أن “اهدن عرفت المسرح الغنائي الاستعراضي مذ عرفه لبنان واننا في هذا التكريم نضيف اسماً جديداً على لائحة عظمائنا “كل كبار لبنان أصلن من عنا”، لافتة الى أن تكريم الاستاذ روميو لحود هو تكريم لمن عشق المسرح وأمضى العمر في تصميم واخراج وكتابة الاعمال المسرحية والغنائية والتي ساهمت في نهوض الفولكلور اللبناني منذ الستينيات”.

وقال رئيس البيت الزغرتاوي أنطونيو يمين في كلمته: “لم يفكر أحدٌ قطّ أن روميو لحود له جذور غير “عمشيتية”، جذور تمتد الى الشمال صعوداً الى اهدن وكم كان جريئاً هذا الفنان الكبير عندما كشف في برنامج “ضيف الضيف” عبر اذاعة صوت الغد مع الاعلامي الزميل روبير فرنجيه منذ حوالى الست سنوات أنه “في الاصل والفصل من مدينة زغرتا ومن عائلة الدويهي ويشكل اليوم روميو لحود مع الكبيرة فيروز والفنان ايلي شويري آخر عمالقة الوطن في الفن والمسرح والغناء أعطى لبنان الكثير كما منح المكتبة الغنائية مئات الروائع”.

وأشار يمين الى أنه “في افتتاحية مهرجان اهدنيات الدولي غنّى الفنان الكبير طوني حنا “طال السهر” فَعَلت موجة كبيرة من التصفيق الحار وكأن الاغنية جديدة وكأنها ليست من ايام الاسود والابيض كأنها ابنة اليوم”، مضيفاً: “اختار البيت الزغرتاوي تكريم لحود كي يدرك كل بيت زغرتاوي انه زغرتاوي وبعيداً عن مرسوم التجنيس المشبوه اليوم ونحن نكرمك نردّ لك “جنسيتك الزغرتاوية”.

وقدمت بعد ذلك صديقة البيت الزغرتاوي الفنانة مارينا مخلوف عبدالله وصلة غنائية رافقها على البيانو العازف الموسيقي أنطوان الدويهي.

“يا رايحين بعيد بعيد تبقوا ذكروا ليالينا”

وأكد الاعلامي الزميل روبير فرنجيه في كلمته التي قدم بها المحتفى به أن “روميو لحود وأشقاءه لم يرثوا المقعد النيابي عن والدهم النائب روفائيل لحود ابن مدير جبل لبنان ورئيس أسبق لبلدية عمشيت، لم يرغب لحود ولا أشقاؤه بالقيام بوراثة المقعد النيابي الذي شغله والدهم منذ 1951 حتى 1953 بين عهدي الشيخ بشارة الخوري والرئيس كميل شمعون، روميو لحود أبى ان يمثل الناس وعلى الناس وأبى أن يلفّ قامته بعباءة الوراثة السياسية وخرج من مسرح السياسة كي يؤسس ستة مسارح ويتحفنا بثلاثين مسرحية نوعية”.

واضاف فرنجيه: “روميو لحود الكبير بتواضعه هو جامعة ومعهد بتواضعه وقد قدم باقة من الاعمال المسرحية التي أغنت المسرح الاستعراضي وعندما كان ضيفي في الاذاعة قال في الحرف الواحد “أنا بالأصل والفصل من زغرتا من عائلة الدويهي” التي اعطت المكرم البطريرك اسطفان الدويهي والرسام العالمي صليبا الدويهي واساقفة وادباء وشعراء ونواب ووزراء وفناناً كبيراً بالاشارة الى روميو لحود”.
ولفت فرنجيه الى ان “زغرتا تعشق الكبار وندعوك ان تعود الى هذه المدينة التي منذ ان غادرتموها وهي تنشد “يا رايحين بعيد بعيد تبقوا ذكروا ليالينا”.

وصلة موسيقية ثانية أدّتها الفنانة مارينا مخلوف عبدالله أبهرت فيها الحضور وما كان من الفنان الكبير روميو لحود الا ان توجه اليها بالقول “أثني على أدائك لأنك لا تقلّدين أحداً”.

كلمة من القلب

وكانت كلمة من القلب لرئيس رابطة البطريرك اسطفان الدويهي الاستاذ بطرس وهبي الدويهي قال فيها: “عائلة لحود هي “من صلب الطائفة الدويهية” واسمح لي ان اذكرك ايها الملحن العظيم ان فرعك خرج منه البطريرك ايرميا عبيد الدويهي العمشيتي وثلاثة أساقفة”.

وتابع الدويهي: “ليس صدفة ان نحتفل اليوم في آنٍ واحد بعيد البطريرك الدويهي وتكريم الاستاذ لحود الذي هو في الاصل ينتمي الى عائلة الدويهي”.
واعتلى المسرح صاحب المناسبة وسط تصفيق حار الاستاذ روميو لحود وقال في كلمة مقتضبة: “صحيح أننا أقارب ومضت فترة طويلة ولم نأتِ الى اهدن حيث هي جذورنا وهذا تقصير منا وانا افتخر ليس فقط بآل الدويهي بل بالزغرتاويين جميعاً الذين حاربوا المماليك سنوات وسنوات وشكر الاستاذ الكبير فرنجيه الذي اعتبره “همزة وصل” على امل ان نلتقي مجدداً”.
وتوجه الى الحاضرين قائلاً: “منشوف حالنا فيكن وبحبكن” واشكر الجميع على هذا اليوم الرائع واننا نريد وطناً والاتكال على العنصر الشبابي.
واختتم حفل التكريم بتقديم الهدايا للحود وهي كناية عن عباءة تذكارية مشغولة بأنامل زغرتاوية وايقونة البطريرك المكرم اسطفان الدويهي ودرع تذكاري بالاضافة الى منشورات رابطة البطريرك الدويهي وقطع قالب الحلوى وتم التقاط الصور التذكارية.

وفي دردشة خصّ بها الكبير روميو لحود موقع المرده كشف ان “اول مهرجان اقيم في اهدن في السبعينات احياه مع الراحلة صباح بطلب من صديقته السيدة صونيا فرنجيه وقدم في المهرجان مسرحية فينيقيا 80 وتضمنت المسرحية أغنية للرئيس الراحل سليمان فرنجيه”، مشيراً الى أن المهرجان الاول في اهدن اقيم على كتف وادٍ وكان رائعاً
وقال: “اخبرني والدي ذات مرة ان عائلتنا تعود جذورها الى آل الدويهي
وتاريخ العائلة شاهد على ذلك ونفتخر بالشعب الزغرتاوي منذ القرون الوسطى حتى يومنا هذا فالمرده آنذاك كانوا ابطالاً وأخافوا المماليك”.

ورأى لحود ان هذا الجيل بعُد عن التراث اللبناني والقرية اللبنانية تموت رويداً رويداً كاشفاً انه عندما تموت العادات والتراث يموت البلد فنرى اليوم ان “رهجة” الاعياد الى تراجع، موجهاً رسالة الى الشباب بالقول: “يجب أن تكونوا لبنانيين ووطنيين فنحن لدينا بلد ولكن ليس لدينا وطن واتكالنا على الشباب الخيّرين”.
لافتاً الى أنه لا يجد وجوهاً على الساحة الفنية اليوم تشبه فناني الزمن الجميل كالاخوين الرحباني وزكي ناصيف وتوفيق الباشا متسائلاً في هذا الاطار: “مين متلن اليوم”؟

*تصوير شربل دحدح