Beirut weather 15.41 ° C
تاريخ النشر January 13, 2024
A A A
اسامة حمدان: لأول مرة في تاريخه يحاكم الاحتلال امام العالم على جرائم التطهير العرقي

قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان :

لقد مُني هذا العدو بخسارة استراتيجية منذ السابع من أكتوبر، ويلاحقه الفشل تلو الفشل، كلّما أمعن في عدوانه ضد قطاع غزَّة، عسكرياً وسياسياً وإعلامياً وحقوقياً وأخلاقياً وإنسانياً.

واضاف :” لقد أفشل شعبنا الصابر المرابط ومقاومتنا المظفرة في قطاع غزَّة، مخططات العدو في التهجير وتغييب وتصفية قصيتنا الوطنية، وسيفشلون كل مخططاته العدوانية، وسيحققون النصر المبين في معركة طوفان الأقصى، بإذن الله.”

واكد :” لأوَّل مرَّة في تاريخه.. يمثل الاحتلال في محكمة العدل الدولية.. ليُحاكم أمام العالم أجمع على جرائم التطهير العرقي وحرب الإبادة ضدّ شعبنا.

موضحا إنَّ :”  معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال والاستعمار، لم تبدأ في 7 أكتوبر 2023، وإنما بدأت قبل ذلك منذ 105 أعوام من الاحتلال، 30 عاماً تحت الاستعمار البريطاني و75 عاماً من الاحتلال الصهيوني.

واردف:” لقد عانى شعبنا طوال عقود من كافة أشكال القهر والظلم ومصادرة الحقوق الأساسية، ومن سياسات الفصل العنصري، وعانى قطاع غزة حصاراً خانقاً مستمراً منذ أكثر من 17 عاماً ليتحوَّل إلى أكبر سجن مفتوح في العالم.”

أكدت شهادات إسرائيلية أنَّ غارات جيش الاحتلال هي التي تسبَّبت بقتل عدد كبير من المستوطنين، الذين تمَّ تجميعهم في مستوطنات غلاف غزَّة لأسباب عملياتية، حيث قام بقصف وتدمير المنازل أثناء الاشتباكات مع المقاومة يوم 7 أكتوبر والأيام التي تلته، ما تسبّب بقتل الكثير منهم، وذلك ضمن سياسة وبروتوكول هانيبال الإسرائيلي؛ الذي يُفضّل قتل الأسير على بقائه حيّاً عند المقاومة.

مزاعم الاحتلال قتل الأطفال واغتصاب النساء، ما هي إلاّ دعاية إسرائيلية سوداء للتحريض على مقاومتنا، ثبت كذبها، فالعديد من التحقيقات العلمية لجهات محايدة تتبّعت بالتفصيل كل تلك الادّعاءات وفندتها، كاشفة زيفها وكذبها.

و نؤكّد للعالم أنَّ القتل الوحشي للمدنيين، خصوصاً من الأطفال والنساء، من أبناء شعبنا الفلسطيني على مدار مئة يوم من العدوان الهمجي، هو سلوكٌ منهجي للكيان الصهيوني يتعمَّد من خلاله إذلال وتهجير شعب بأكمله، وإنّ نحو 24 ألفاً من الشهداء، بينهم 10 آلاف طفل، و7 آلاف امرأة، و60 ألفاً من الجرحى والمصابين، و8 آلاف من المفقودين، يكشف حقيقة هذا الاحتلال النازي القائم على جرائم القتل والتهجير القسري في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها الآن.

و نجدّد التأكيد على أنَّ أولئك المدافعين عن التوحش الصهيوني، لا تعنيهم القراءة الموضوعية للأحداث ولأحجام الخسائر والضحايا، فهم دوماً يتبنون رواية الاحتلال، ومن ثمَّ يذهبون لتبرير جرائمه الوحشية، في سياسة الكيل بمكيالين عندما يتعلّق الأمر بإدانة وتجريم ومعاقبة الاحتلال الصهيوني.

وتابع :”إنَّنا على ثقة بأنَّ أيّ تحقيقات نزيهة وموضوعية ومستقلة، سوف تؤكّد صدق روايتنا وكذب مزاعم الاحتلال، الذي أثبتت كل المعطيات والوقائع والأحداث، خلال العدوان على قطاع غزَّة، ممارسته كلَّ أساليب الكذب والخداع والتضليل والدعاية السوداء.