Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر January 10, 2024
A A A
البطريرك اسطفان الدويهي في محاضرة للاب الياس حنا في زغرتا: كان حاد الذكاء والحنان وكرس حياته من اجل الكنيسة المارونية
الكاتب: دميا فنيانوس - موقع المرده
3e9925bc-85f6-4046-95bb-1dac3ddcdbff 53761e50-9b7c-47ab-8eb3-2ec1e2b8d3b1 dca95781-cf9a-4750-bfe9-c402b3acd952 ee6e0bb9-c759-4a94-b959-9267ee31fd47
<
>

 

 

من المتوقع ان يعلن قداسة الحبر الاعظم موعد الاحتفال بتطويب البطريرك العلامة اسطفان الدويهي في اوائل اب حيث سيكون الاحتفال في بكركي فيما ستعم الاحتفالات والصلوات كل لبنان لاسيما اهدن مسقط رأسه.
وبانتظار هذا اليوم المميز حاضر الاب الياس حنا ببدعوة من أخوية مار يوسف في رعية اهدن – زغرتا ، حول حياة وفضائل المكرم البطريرك اسطفان الدويهي في قاعة كنيسة مار يوسف – زغرتا.
وقد حضر الندوة الخورأسقف اسطفان فرنجيه والخوري سليمان يمين والخوري حنا عبود وعدد من الفعاليات الاجتماعية واللجان الرعوية والأخويات .
تحدّث الأب الياس حنا عن حياة المكرّم الدويهي الذي رأى انها تتضمن فضائل ومميزات ابرزها الذكاء الحاد والحنان الطافح الذي لم يبخل به على طفل وشيخ والطلاب في روما حيث كانوا يقولون له “يا ميمي” اي يا امي لكثرة عطفه عليهم واهتمامه بهم.
واشار الى ان ما يميز البطريرك الدويهي ايضاً صدقه واستقامته وطبعه الحر وتسامحه وعفوه لاسيما عن من كان يضمر له الاذية ويحيك ضده المؤامرات.
وأكّد انّ الدويهي كان يزور رعاياه بدل انتظار زيارتهم وكان يقوم بذلك سيرا على الاقدام وصولا الى القرى النائية لتفقد احتياجاتها الكنسية.
ولفت الاب حنا الى ان للدويهي ٣٠ كتاباً داعياً الاهالي في زغرتا الى التعمق في حياته المتواضعة والمثالية والتي عمل خلالها من الضعف قوة.
واوضح ان البطريرك الدويهي طالع العديد من الكتب واطلع على الاف الوثائق وحفظ العديد منها حتى سمي بالمكتبة النقالة وسمي ايضاً بحافظ تاريخ الموارنة من التلف.

واشار الى ضرورة ان يشكل الدويهي امثولة لنا وان تكون قوتنا ليس بالسلاح بل ان يكون سلاحنا الاقوى المحبة.
واوضح ان المؤرخين يقولون انه لم يأتي مثله وقبله كما لن يأتي بعده وان الكنيسة المارونية لم تنجب مثله ولن تنجب.
وختم الاب حنا بالاشارة الى ان البطريرك الدويهي احب الكنيسة الى حد كبير وكرس حياته من اجل الكنيسة المارونية التي فتح لها باباً على الغرب واخر على الشرق معتبراً ان لبنان بحاجة الى جناحين واحد في الغرب واخر في الشرق وان انكسر جانحاً لا يمكن له ان يحلق شرط ان نأخذ كل ما هو جيد سواء من الغرب او الشرق.

وبعد الندوة فُتح باب الأسئلة والمناقشة للحضور.
كما كانت كلمة للمونسنيور فرنجية شاكرا فيها الاب حنا على محاضرته وداعيا للصلاة والتهيء لاحتفال التطويب.