Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر December 24, 2023
A A A
في بيت لحم مغارة انقاض تسرق اضواء العالم… ماذا فيها وماذا يقول صاحب الفكرة لموقع المرده؟
الكاتب: حسنا سعادة - موقع المرده
7b5b712f-0e3d-4b22-9630-9b443aa648dd d7e648a1-c490-4751-ad1c-72247566f2b3
<
>

 

عشية ذكرى ميلاد السيد المسيح، يتوجه موقع المرده الى حيث ولد المخلص الى بيت لحم التي كانت تسرق الانظار هذه الايام باحتفالاتها وتوافد السياح من كل انحاء العالم اليها، لكن واقع ما يجري في غزة من قتل للاطفال وتجويع وتشريد الاهالي دفع الى الغاء مظاهر الاحتفالات الميلادية والزينة باستثناء الصلوات.
وتعبيراً عن هذا الواقع سرقت انظار العالم مغارة رمزية من حطام وركام وانقاض يتربع وسطها مجسم لطفل المغارة ملفوفاً بالكوفية الفلسطينية.
فكرة مغارة الانقاض هي لراعي كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية في بيت لحم القس منذر اسحق الذي يقول لموقع المرده ان واقع فلسطين اليوم اليم ووجعها كبير ومغارة الميلاد هذا العام هي للتعبير عن ما يحدث في غزة وسط انعدام المساءلة والسكوت عما يحدث.
ويعتبر ان مغارة الميلاد هذا العام ٢٠٢٣ قد عبَّرت عن واقع الأطفال الذين يُقتلون تحت الركام، عن تدمير المنازل وتشريد العائلات وسط عالم يستمر بتبرير قتل هؤلاء الأطفال الأبرياء بعذر الدفاع عن النفس وهذا محض افتراء.
ويقول ان رسالتنا من المغارة هي رسالة تضامن مع المقهورين، وتأكيد ان الله معنا في آلامنا وأحزاننا ووَجعنا، ولو كان المسيح سَيولَد اليوم لكان ولد تحت الانقاض في غزة لانه ولد من اجل المقهورين والموجوعين والمظلومين، وفكرة المغارة كانت للتعبير عن رسالة الميلاد الواقعية بالاضافة الى ايصال رسالة لكل العالم بان هذا هو الميلاد في فلسطين اليوم، فمن منا لا يتوجع اذ يوميا نشاهد صور الاطفال الذين يتم انتشالهم من تحت الانقاض، المسيح موجود في كل طفل يتألم اكان في الحاضنة او المستشفى او تحت الانقاض.
ورأى ان البعض ينسى انه يوجد مسيحيون في فلسطين وان هذه الحرب تطال كل فلسطيني مسلم ام مسيحي ومسؤوليتنا اليوم اطلاق صرخة وطنية لايقاف حرب الابادة هذه.
ورداً على سؤال قال:”إن ما يحصل حالياً في غزة هو إبادة وتطهير عرقي وليست حرباً ضد استرجاع المخطوفين كما يشاع، إنما ضد الشعب الفلسطيني والدليل هو حجم الدمار الموجع الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية والتي تركت كارثة كبيرة أَدّت إلى ترك حوالي مليون وثمانية الف فلسطين بلا مأوى مع ما يُرافق ذلك من قتل وتجويع وتخويف ورعب.”

واوضح انه حتى الان استشهد نحو ٢٠ الف فلسطيني، منهم ما لا يقل عن ٧ آلاف طفل، وكل المسيحيين الذين تهجروا ولجأوا الى الكنائس قد خسروا كل شيء، وما زالت إسرائيل تتمادى في القتل لأنّها تُدرك انّه لا يوجد من يحاسبها.
وختم قائلاً:” نحن متمسكون بارضنا والمسيحية انطلقت من فلسطين لكل العالم وان تجذرنا بارضنا اهم رسالة نوجهها للعالم لان الصهاينة لا يريدوننا في هذه الارض وخيار الهجرة خاطىء”.
في الختام يتمنى موقع المرده ان تصل رسالة مغارة الانقاض بمفاهيمها الصحيحة لكل العالم، كما لا يسعه الا الصلاة من اجل السلام في العالم ومن اجل اطفال غزة الذين يقتلون على يد هيرودوس ايامنا “اسرائيل”.