من المقرر أن يصل الموفد الرئاسي الفرنسي الوزير السابق جان – إيف لودريان مساء اليوم الى بيروت حيث من المفترض ان يلتقي المسؤولين اللبنانيين ورؤساء احزاب وكتل نيابية ونواب غداً الاربعاء على وقع سلسلة ملفات ضاغطة ابرزها الامن في جنوب لبنان، رئاسة الجمهورية والفراغ المستمر منذ ١٣ شهراً الى ملف قيادة الجيش حيث تنتهي ولاية قائد الجيش الحالي مطلع السنة المقبلة وتحديداً في العاشر من كانون الثاني.
هل يحمل لودريان عصا سحرية؟
بالطبع لا، ولكن لا بد من تحريك الوضع السياسي الراكد عسى وعل ينزل البعض عن سلم انانيته ويشبك الايادي لحلحلة ملفين لا يحتملان المماطلة وهما بيد المسؤولين اللبنانيين قبل غيرهم.
اما في ما خص ملف الامن في الجنوب فإن الوضع مرهون بما تقدم عليه اسرائيل التي تتجاوز قواعد الاشتباك وتستهدف الصحفيين والمدنيين انتقاماً لخسائرها الكبيرة.
ويلفت مصدر متابع لموقع المرده ان الهدف الاساس من زيارة لودريان هو استئناف المهمة التي بدأها قبل أشهر، قبل اي ملف اخر، والرامية إلى انتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الفراغ المتمادي منذ اخر تشرين الاول من العام الماضي.
ويضيف المصدر ان الواقع الامني في الجنوب سيدفع لودريان الى حث جميع القوى التي سيلتقيها الى المسارعة لانتخاب رئيس للجمهورية لان لبنان لم يعد يحتمل اي فراغ لاسيما في ظل الاوضاع الضاغطة في المنطقة حيث ان الحرب في غزة والاعتداء الاسرائيلي المستفز على لبنان قد يؤديان الى حرب شاملة وبالتالي لا يجوز ان يستمر الفراغ في موقع الرئاسة الاولى ويجب المسارعة الى انتخاب رئيس بامكانه قيادة سفينة لبنان الى بر الامان وابعاده عن مهب الضياع والانزلاق الى حرب قد تودي به الى المجهول.