انطلقت صباح اليوم الأحد العملية الانتخابية في نقابة المحامين في طرابلس لانتخاب نقيب وعضو مجلس وذلك في قصر عدل طرابلس، بحضور اعضاء مجلس النقابة والمرشحين وحشد من المحامين.

وللمناسبة كان للنقيبة القوال كلمة جاء فيها:” بعد شهر ونصف من القصف المجنون والمجازر الجماعية، أعلن العدوان الإسرائيلي بالأمس انتصاره المؤزَّر على أكياس المصل وآلات التصوير الشعاعي وأسرَّةِ المرضى في مستشفى الشفاء. رَفعَ العلم على الركام، متفاخرًا بإنجازه العسكريِّ العظيم. هذا يستدعي منا الوقوف دقيقة صمت أخرى حدادًا على أرواح ضحايا حرب الإبادة التي ترتكب في غزة، وعلى الضمير الأممي الميت، الذي شاهد هذه الهمجية كلَّها، وسكتَ كأنه لم يشاهدْ شيئًا.

واضافت:
يحل موعد اجراء الانتخابات في نقابتنا في بلد يشهد ازمات على كافة المستويات وتحللا غير مسبوق في مؤسساته وخاصة الدستورية منها ليثبت ان المحامين ما برحوا ابناء الحرية والحق وحماة القانون وحراس الديمقراطية ، وان الشدائد مهما عظمت لن تثنيهم عن الحضور في الموعد الذي ينتظرونه سنة فسنة لتجديد انتمائهم الى نقابتهم والى قيمها وقوانينها وانطمتها واعرافها.

وتابعت: عند اختتامم العملية الانتخابية تصدرُ النتائج التي هي في مُحَصِّلَتِها رِبْحٌ للنّقابة وللفائِزَيْن، وللذين لم يفوزوا على السّواء لأنَّ من تقع عليه ثقة الجميع، ثقة الجمعية العمومية يُصْبِحُ في خدمتها من غير تمييز بين مُنتخبٍ له أو لسواه، وهذه هي المبادِىء الأصلية للديمقراطية التي تأصَّلت في وجدانِنا ومُمارساتنا كمُحامين يدافعونَ عن الثوابت الانسانية والوطنية وعن حقوقِ الناس وكراماتهم.
وانا اليوم اغادر هذا المنصب بكل فرح وامتنان راجية من الله عز وجل ان يوفق النقيب الجديد والمجلس المقبل لما فيه خير النقابة والمحامين .

وقالت:

نظرًا لضيق الوقت وحرصًا على إتمام العملية الانتخابية بهدوءٍ وسلاسة، قرَّرْنا إبقاء محضر هذه الجلسة مفتوحًا لغاية يوم الخميس الواقع فيه 23/11/2023 لمُناقشة البيانات المالية وذلك عند الساعة الثانية عشرة ظهرا .
وعملاً بأحكام المادة /47/ من النّظام الداخلي، قرَّرنا تسمية الزميلين مرسال جبور و خالد مطرجي عضوين في هيئة المكتب الانتخابي، فيما يبقى على الجمعية، (عليكم)، أن تُسَمِّي اثنين لإكمال التشيكل، ونقترحُ في هذا الخصوص إسمي الزميلين ليليانا خليل وميشال فضل الله، ونطلبُ إليكم التصويت لهما أو لمن تقترحونه من الأسماء الأخرى.

وختمت: في النهاية، ليس هذا اليوم للخِطابات والمُحاضرات، بل يبقى الكلامُ الأوَّل والأخير فيه للجمعية العمومية وللصناديق التي ستحتضنُ الأسماء.
وفقكم الله جميعًا.
عشتم وعاشَت نقابة المحامين

لتفتتح بعدها صناديق الاقتراع والتي من المقرر ان تقفل عند الثانية بعد الظهر.