Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر November 15, 2023
A A A
وزيرة الصحة الفلسطينية تناشد العالم عبر موقع “المرده”: المشهد الصحي في غزة مؤلم ويجب اصدار قرار اممي مباشر لايقاف هذا العدوان
الكاتب: سعدى نعمه - موقع المرده

لا ينفك العدو الاسرائيلي عن ارتكاب المجازر تلو المجازر بحق الشعب الفلسطيني صاحب الحق وصاحب الارض على مر السنين ولكن ان يصل بدرجة اجرامه الجنوني الى استهداف وقصف المنظومة الصحية في شمال قطاع غزة فهذا بحد ذاته انكار موصوف وممنهج للانسانية وتنكر واضح للقانون الدولي الانساني.
وفي اليوم الـ40 من الحرب الإسرائيلية الهمجية على غزّة، اقتحم جيش العدو فجر اليوم مجمع الشفاء الطبي وذلك بعد فرض حصار مشدّد عليه منذ عدّة أيام.
وفي هذا السياق، أشارت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة في مداخلة خاصة وسريعة لموقع “المرده” الى أن قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكبت جريمة جديدة بحق الانسانية وجريمة صحية بحصارها وقصفها لمجمع الشفاء الطبي اليوم.
وحمّلت الكيلة قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الطاقم الطبي والمرضى والنازحين في مجمع الشفاء الطبي معتبرة ان المشهد مؤلم للغاية وحياة الآلاف مهددة، محذرة من النتائج الكارثية على المرضى والطاقم الطبي.

وأكدت الكيلة أن “الطاقم الطبي والتمريضي يحاول على قدر استطاعته ان ينقذ الجرحى والمرضى بالرغم من الظروف الشحيحة”.
وقالت الكيلة: “الوضع فعلاً كارثي وأدنى المستلزمات الطبية الضرورية مفقودة في مستشفيات شمال قطاع غزة”.
وختمت الكيلة حديثها بالقول: “نوجه نداءاً عاجلاً للمجتمع الدولي لوضع حدود للانتهاكات الاسرائيلية الفادحة ولجم تصرفات تل أبيب العدوانية ولا يكفي ان يشخص المجتمع الدولي الحالة بل عليه ان يضع للعدو رادعاً وعلاجاً ويجب ان يكون هناك قرار اممي مباشر على اسرائيل لايقاف هذا العدوان وهذه الغطرسة وعار على البشرية في هذا القرن ان نشهد مثل هذه المجازر”.

وتجدر الاشارة الى أنه ان كان العدو لا يدرك فتلك مصيبة وان كان يدرك ويتجاهل فتلك مصيبة كبرى، فالقانون الدولي الإنساني يوفر حماية عامة وخاصة للمواقع المدنية وذلك في اتفاقية جنيف الرابعة (1949)، والبروتوكولين الأول والثاني لاتفاقيات جنيف (1977)، واتفاقية لاهاي (1954).

وتشمل المواقع المدنية كلا من المنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات ودور العبادة وغيرها من المنشآت المحمية بموجب القانون.

هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الكيان الاسرائيلي المستشفيات وسيارات الإسعاف وما زالت حتى يومنا هذا تتراود إلى أذهان الكثيرين مجزرة المنصوري التي حدثت عام 1996 حين قصفت طائرة اسرائيلية سيارة إسعاف مدنية جنوباً ما أسفر عن استشهاد امرأتين و4 أطفال.
وازاء كل ما يجري والاخطر من كل ما يجري هو الصمت العالمي والدولي القاتل حيال الابادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني الذي يأبى الخنوع في وجه آلة القتل الاسرائيلية والأغرب انه لم تتحرك ضمائر بعض الدول أمام صور أشلاء الأطفال وصراخ النسوة والجدات وآهات الشيوخ والدماء المتناثرة في كل مكان فكل هذا الإجرام يحصل على مرأى ومسمع العالم أجمع.
ختاماً نقول أين الانسانية، ومتى سيتنهي هذا الكابوس المظلم وأما آن للشعوب ان تتحرك وتقول كفى وان كان للظلم جولة فللحق ألف جولة وجولة!