احد وزراء حكومة العدو الاسرائيلي اعتبر ان القاء قنبلة نووية على غزة حل ممكن وخيار مطروح.
ما ادلى به عميحاي الياهو وهو وزير التراث بحكومة الاحتلال الإسرائيلي دفع رئيس حكومته بنيامين نتنياهو الى التبرىء السريع منه وتعليق مشاركته بالحكومة وليس اقالته، واصفاً كلامه بالانفصال عن الواقع.
هل بالفعل كلام الياهو منفصل عن الواقع ام هو الواقع بذاته اليس ما سقط على غزة من نار العدو واسلحته المحظرة دولياً اقرب الى القنبلة النووية؟، اليس استهداف الاطفال والمستشفيات والمدارس والمنازل محاولة لابادة شعب بما يوازي القاء قنبلة نووية عليه؟.
تصريحات الياهو حصدت استنكارات عالمية وعربية ومحلية لانها جاءت بتوقيت تريد اسرائيل تجميل صورتها امام العالم الذي بدأ يكتشف حقيقتها الاجرامية، وما التظاهرات التي عمت دول العالم استنكاراً على المجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين الا الدليل الاوضح على بداية وعي وصحوة على ان اسرائيل وحش اجرامي وكيان غاصب والغاية عندها تبرر الوسيلة المعتمدة مهما كانت هذه الوسيلة لا تراعي القوانين والمواثيق الدولية ولا حتى اقل المبادىء الانسانية والاخلاقية.
ما قاله الياهو ليس وليد الساعة هو المعروف بافكاره المتطرفة التي ورثها اباً عن جد، اذ ان جده هو الحاخام الاسرائيلي الاكبر لليهود السفارديم موردخاي الياهو اما ابوه فهو الحاخام شموئيل إلياهو المعروف بمواقفه المتطرفة ضد الفلسطينيين والعرب عموماً، فقد قال عن الزلزال المزدوج الذي ضرب تركيا وسوريا في شباط 2023 إنه “عدالة إلهية”، وشبهه بحادثة إغراق جنود فرعون في البحر.

وقال شموئيل في مقال له في نشرة دينية أسبوعية إن الله “يعاقب كل الدول المحيطة بإسرائيل، التي تريد احتلال أرضنا ورمينا في البحر”. واعتبر أن الزلزال “طهر العالم وجعله أفضل.
وتصريح الابن هو وليد هذه الثقافة حيث كان علق على الدمار الذي تسببت به الغارات الاسرائيلية على غزة بالقول: “المنطقة اصبحت اجمل من ذي قبل”.
عميحاي الياهو ليس كلامه بالمنفصل عن الواقع حسبما اعلن نتنياهو بل هو اوقح الصهاينة في قول ما يجول في عقولهم المريضة والتي زادتها عملية “طوفان الاقصى” مرضاً لاسيما مع فشلهم في استعادة سطوتهم وجبروتهم على شعب تمكنت عينه من مقاومة مخرزهم وباسلحة شبه بدائية.
نعم عميحاي الياهو الذي وصف بالاهبل والمعتوه والمنفصل عن الواقع قال بصوت عال ما تفعله حكومة العدو بتدرج لابادة اهل غزة على مدى شهر كامل وعلى مرأى دول العالم التي اكتفت بالشجب والاستنكار فقط لا غير، فلا ادانة رسمية وفاعلة للمذابح المرتكبة بحق الاطفال والنساء والمدنيين ولا محاكمة دولية لكيان رمى غزة بما يفوق القنبلة النووية من الاسلحة التدميرية المحظرة دولياً.
الياهو مجنون ومعتوه نعم ولكنه وليد هذا الكيان الغاصب الذي يحلل لنفسه المحرمات ويُحرم على صاحب الارض والقضية ابسط مقومات العيش.