لليوم الخامس على التوالي لا تزال المقاومة في فلسطين تُسطر الانتصارات على الرغم من حرب الابادة التي شنها العدو الاسرائيلي على قطاع غزة الصامد والمستهدف بقصف وحشي وحصار غير انساني وتهديد اي طرف يريد تقديم المساعدة لاهله.
غزة صامدة والة النار الاسرائيلية مهما ارتفع حقدها وسياسة الارض المحروقة التي تتبعها سيكتب التاريخ عن انهزامها المدوي للمرة الثالثة في وجه المقاومين الذين كسروا مقولة ان الجيش الاسرائيلي لا يقهر ففي سنة ٢٠٠٠ قُهر واندحر عن لبنان، وفي سنة ٢٠٠٦ قُهر ايضاً وايضاً، اما في ذات سبت من سنة ٢٠٢٣ فلم يقهر فقط بل أُذل حتى العظم، وما تلويح اسرائيل بانها ستتخلى عن الاسرى المعتقلين من قبل المقاومة الا اكبر برهان على اذلالها وانسداد الافق امامها.
ويقول احد المحللين لموقع المرده ان كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي التي اكد فيها أن ما ستفعله إسرائيل بأعدائها سيتردد صداه لأجيال سيتم بالفعل انما بطريقة معاكسة اذ سيتم تدريس عملية “طوفان الاقصى” في المدارس والجامعات وستدخل كمادة اساسية في اختصاص التخطيط والتكتيك لهزيمة العدو.
“طوفان الاقصى” لم تتمكن “السيوف الحديدية” من ايقاف تدفقه حتى الساعة اذ في تاريخ الحرب مع العدو الاسرائيلي لم تسجل لديه كل هذه الخسائر ان كان لجهة عدد القتلى وعدد الاسرى ووصول المقاومة الى عمق المستوطنات ناهيك عن اغتيال قادة عسكريين برتب رفيعة والاستيلاء على دبابات واليات عسكرية من داخل اسرائيل والاهم ان استخباراته فشلت في رصد العملية والتصدي لها فشلاً ذريعاً.
“طوفان الاقصى” اثبت ان العين بإمكانها مقاومة المخرز عندما يكون الانسان صاحب حق.