Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر September 3, 2023
A A A
وزيرة التجارة الأميركيّة: الحوار مع الصين “ليس علامة ضعف”

أكّدت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو لمحطة “سي إن إن” الأحد أنّ الحوار مع بيجينغ “ليس علامة ضعف” من واشنطن بل العكس تماماً لأنّ “عدم الحوار يؤدّي إلى التصعيد”.

وقالت ريموندو “أنا لا أقبل فكرة أنّ التحاور والتواصل هما علامة ضعف” من جانب واشنطن إزاء بيجينغ.

وأضافت أنّ “عدم التحدّث يؤدّي إلى التصعيد وإلى أخطاء التقدير وإلى عدم فهم، وهذه أمور سيئة بالنسبة للأميركيين”.

وزارت ريموندو في مطلع الأسبوع بيجينغ حيث أجرت محادثات مع كلّ من نظيرها وانغ وينتاو ورئيس الوزراء لي تشيانغ.

وهذه الزيارة، الرابعة لوزير أميركي إلى الصين منذ بداية الصيف، هدفت لتعزيز الاتصالات مع الصين، من دون تجاهل الملفّات الخلافية، ولا سيّما اختراق قراصنة صينيين يشتبه في أنّهم مدعومون من حكومة بلادهم البريد الإلكتروني الخاص بالوزيرة الأميركية.

وفي هذا الشأن قالت ريموندو “أردتُ أن أجعلهم يفهمون بوضوح أنّنا لسنا أغبياء، ولا نغضّ الطرف عن حقيقة ما يحاولون القيام به”.

وأضافت “أردتُ أن أذكّرهم بأنّه من الصعب بناء علاقة ثقة في ظلّ تصرفات من هذا النوع”.

وشدّدت وزيرة التجارة على أنّ محاوريها الصينيين أدركوا أنّ الولايات المتحدة لديها “الكثير من الأدوات تحت تصرفها” لمواصلة الضغط على بلادهم.

وقالت “لقد كنّا واضحين للغاية: نحن مستعدّون وقادرون على استخدام (هذه الأدوات) إذا لزم الأمر”، مشدّدة على أنّه “من مصلحة الولايات المتّحدة والصين، ومن مصلحة العالم، أن تكون لدينا علاقة تجارية مستقرّة”.

وهناك الكثير من القضايا الخلافية بين الولايات المتّحدة والصين، من التجارة إلى تايوان مرورا ببحر الصين الجنوبي.

ومن بين الخلافات الثنائية الرئيسية، القيود التجارية التي فرضتها واشنطن على تصدير بعض المنتجات الأميركية إلى الصين، وخصوصا المنتجات المتّصلة بالتكنولوجيا المتطوّرة.

وفي حين تقول الولايات المتّحدة إنّ هذه القيود ترمي للحفاظ على أمنها القومي، تؤكد بيجينغ أنّ الهدف منها في المقام الأول هو إبطاء نموّها الاقتصادي وتطوّرها.