Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر June 26, 2023
A A A
افتتاحية “اللواء”: مخاطر تمدُّد الفراغ في الواجهة.. ومتاريس تسبق عودة لودريان
الكاتب: اللواء

في وقت تعتبر القوى المسيحية ذات الغالبية في المجلس النيابي ان ادارة الرئيس ايمانويل ماكرون أيقنت او تكاد أن صيغة فرنجيه – نواف سلام لم تعد صالحة لتسويقها في أي مسعى فرنسي مقبل، بعد زيارة الموفد الشخصي لإيمانويل ماكرون وزير الخارجية الاسبق جان إيف- لودريان، وما سمعه من رؤساء الاحزاب والكتل والمستقلين والتغييريين، وحلفاء هذا المحور أو ذاك، كشف اللقاء الديمقراطي، بعد انتخاب النائب تيمور جنبلاط رئيس للحزب التقدمي الاشتراكي خلفاً لوالده النائب السابق وليد جنبلاط عن عدم فك التحالف مع حركة «امل» ورئيسها،من باب الإستمرار مع من أسقطنا وإياهم شعار 17 ايار 1983، معتبرا ان الحوار هو خير وسيلة للتوصل إلى التسوية الرئاسية.

وفي المقلب الآخر من المشهد السياسي، اعتبرت مصادر مقربة من «الثنائي الشيعي» أن الموفد الفرنسي تحدث باستطلاع مع الفريق المعارض لوصول فرنجيه، وتنسيقه مع فريق حزب الله.

وحسب المصادر فإن ما بحث مع الحزب تناول 3 نقاط:

الاولى: ما هي حظوظ مبادرة «فرنجيه-سلام» بعد جلسة ١٤ حزيران، وما هي الوسائل والافكار التي يملكها حزب الله ويستطيع تقديمها في اطار زيادة فرص نجاح هذه المبادرة.

الثانية: ما هو استعداد حزب الله للمشاركة بحوار «لبناني-لبناني» بجدول اعمال ببند وحيد متعلق بالملف الرئاسي، وليس حوارا موسعا على نسق مؤتمر «سان كلو» او «الدوحة»، سائلا الحزب عن ملاحظاتهم على جدول الاعمال المطروح والنقاط التي يريد ان يتضمنها.

الثالثة: التأكيد على استمرار تمسك فرنسا بخيار فرنجيه وسعيها بحسب كلام مبعوثها الى ايجاد الفرص المناسبة للدفع بهذا الخيار الى الامام، رغم ادراكه بصعوبة المهمة وابلاغه الحزب بذلك، ومن قبيل التشديد على الموقف الفرنسي، لم يطرح لودريان اية خيارات بديلة لفرنجيه، كما لم يطرح لا من قريب ولا من بعيد فكرة المرشح الثالث، ولم يأت على ذكر قائد الجيش جوزف عون.

 

 

رعد: تعالوا لنتفاهم
وخاطب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد الخصوم: لنجلس ونتفاهم ونقنع بعضنا بعضاً، وصحتين على قلب اللي بيطلع». وقال: نحن نعترف اننا لا نتسطيع ان نأتي بمرشح من دون تعاونهم، ولا هم كذلك، فما الحل؟ الحل هو بالتفاهم.

مرحباً بأي دور مساعد: «أهلاً وسهلاً»، بأي دور مساعد، سعودي، قطري، الماني، لكن تعالوا لنتفاهم، لكنه اشترط ان تكون المساعدة خالية من الأوامر وفرض القرارات على اللبنانيين.

ولكن في تطور، تنظر اليه مصادر سياسية على انه ايجابي لجهة الانعكاس على لبنان، صدر امر ملكي عن خادم الحرمين الشريفين، قضى بتعيين المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا مستشارا بالأمانة العامة لمجلس الوزراء بالمرتبة الممتازة.

 

 

مجلس الوزراء بين الإقدام والإحجام
وبعد عيد الاضحى، تتجه الانظار الى جلسة يجري التحضير لعقدها لمجلس الوزراء، على ان تبحث بصورة رئيسية في ملء الشواغر سواء في المجلس العسكري او حاكمية مصرف لبنان.. من زاوية خطة تحدد الشغور الرئاسي الى قيادة الجيش وحاكم المركزي، على الرغم من النصوص القانونية الواضحة على هذا الصعيد.

وفي حين يتحرك رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لجسّ نبض القوى السياسية والمرجعيات في الاقدام على خطوة التعيينات، يستعد التيار الوطني الحر لدراسة امكانية التحرك في الشارع لمواجهة اية قرارات جديدة لحكومة تصريف الاعمال لا سيما لجهة التعيينات التي يمكن ان تحصل ولا يرضى عنها في المواقع الرفيعة في الدولة.

يشار في السياق، ان النائب الاول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري، بدأ مهمة في الولايات المتحدة، تتعلق باستلامه لمهامه كنائب اول للحاكم، وفقا لقانون النقد والتسليف، وللحؤول دون الوقوع في الفراغ على صعيد عمليات المصرف، وها هو لهذه الغاية، سيقابل مسؤولين في الخزانة الاميركية وصندوق النقد الدولي.

 

 

المغادرة والعودة
وكان لودريان غادر بيروت السبت الماضي مختتما زيارة استمرت ثلاثة ايام بلقاء مع وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، وفي جعبته اراء متناقضة ومتضاربة، يستحيل جمعها في مبادرة او مشروع حل قريب نتيجة الاستعصاء القائم برفض الحوار ورفض التنازل من هذه الجهة وتلك، والاستمرار في خطاب التحدي عالي النبرة.

الثابت حسب المعلومات، ان لودريان سيعود الى بيروت في النصف الثاني من شهر تموز المقبل، وبعد الاحتفالات الفرنسية بالعيد الوطني في 14 منه، وعلى هذا سيطول الشغور الرئاسي الى ما بعد شهر آب او ايلول، «ويُخشى ان يطول الشغور سنة او الى نهاية ولاية المجلس النيابي الحالي اذا لم يحصل التوافق»، كما نقلت بعض الاوساط عن لودريان قوله امام بعض نواب المعارضة.

وحسبما قال لودريان في بيان مغادرته بيروت يوم السبت، «سوف اعمل على تسهيل حوار بناء وجامع بين اللبنانيين، من اجل التوصل الى حل يكون في الوقت نفسه توافقياً وفعالا للخروج من الفراغ المؤسساتي، والقيام بالاصلاحات الضرورية لنهوض لبنان بشكل مستدام، وذلك بالتشاور مع الدول الشريكة الاساسية للبنان» .

واضاف:«سوف ارفع تقريرا حول هذه المهمة الى رئيس الجمهورية فور عودتي الى فرنسا. وسأعود مجددا الى بيروت في القريب العاجل لأن الوقت لا يعمل لصالح لبنان».

ويعني كلام لودريان ان فرنسا لن تكون وحيدة في تقرير الخطوات المقبولة للحل، بل بشراكة الخماسي العربي الدولي الذي يلتقي ممثلوه في الدوحة قريباً. وثمة كلام عن انه سيتواصل مع السعودية وقطر وربما مع ايران، قبل انجاز تقريره النهائي وتسليمه الى الرئيس ماكرون.

لكن الموفد الفرنسي وحسب من التقى به، لم يكن محبطاً بل تعامل مع الوقائع اللبنانية بأعصاب الدبلوماسي العتيق المحنك الباردة. وهو لم يطرح مع من التقاهم فكرة عقد حوار بل سأل حرفياً «ما رأيكم بالحوار وكيف يتم؟. واعلن امام الجميع انه لا يحمل اسماء مرشحين تقترحهم فرنسا، وان رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجيه كان في المبادرة الاولى خياراً وحيداً لكنه اصبح خياراً من ضمن خيارات اخرى مطروحة في الساحة اللبنانية لا يمكن تجاوزها، بدليل نتائج جلسة 14 حزيران التي اسفرت عن 56 صوتا لجهاد ازعور و51 صوتاً لفرنجيه.

وثمة انطباع لدى من التقى لودريان انه ملم بالملف اللبناني بتفاصيله العامة نظراً لخبرته السابقة في التعامل مع القضايا اللبنانية السياسية العامة، لكنه غير ملم بتفاصيل ملف الإستحقاق الرئاسي، ولذلك جاء مستمعاً وحاملا في جعبته الكثير من الاسئلة وليس مقترحات، وبخاصة اقتراح عقد حوار وطني حول هذا الملف. كما لم يأتِ حسبما تردد على ذكر البحث في طبيعة النظام السياسي اللبناني وتركيبته، بل سمع من زواره انه اذا كان لا بد من الحوار فليكن بهدف التوافق حول نقاط اساسية تتعلق بكيفية إنقاذ البلاد وإخراجها من ازماتها، شرط ان يلتزم بها رئيس الجمهورية المقبل وتلتزم بها القوى السياسية التي تدعم انتخابه.

وهناك انطباع لدى نواب آخرين التقوا لودريان تكوّن نتيجة حديثه، انه جاء لتوضيح صورة فرنسا التي اهتزت نتيجة تبنيها ترشيح فرنجيه مقابل تسمية السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة، وهوالامر اذي ادى الى حملة واسعة من قبل المعارضات ضد هذا التوجه الفرنسي، ولذلك جاء لتصحيح الموقف عبر الحديث عن خيارات اخرى غير فرنجيه، واستطلاع رأي القوى السياسية في الخيارات الاخرى الممكن ان يتم الاتفاق عليها من ضمن مقاربة شاملة للوضع السلبي القائم وسبل الخروج منه. خاصة انه لمس ان لدى الفريق المعارض لإنتخاب فرنجيه استعداداً للبحث في اسماء اخرى غير جهاد ازعور يمكن ان تتلاقى عليها معظم القوى السياسية، لكن المهم ان لا يكون فرنجيه. وتبلغ من المعارضة ما معناه ان جلسة 14 حزيران كانت لمنع وصول فرنجيه.

وقال البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي خلال قداس للراهبات: لبنان كدولة يتفكّك بسب عناد بعض السياسيّين ومصالحهم الشخصيّة والفئويّة، فصلّين من أجل انتخاب رئيس للجمهوريّة بعد حوالي ثمانية أشهر من الفراغ. وعمليّة الإنتخاب سهلة للغاية، إذا سلك المجلس النيابيّ الطريق المؤدّي إليه، فهو سهل ومستقيم أعني بتطبيق الدستور الذي ينصّ على أنّ «لبنان جمهوريّة ديمقراطيّة برلمانيّة.

ودعا الى الصلاة «من أجل شعب لبنان الذي يفتقر يوماً بعد يوم بسبب السياسيّين الذين يهملون كلّ قدرات البلاد وإمكانيّاتها؛ وهم أنفسهم مسؤولون وحدهم عن إفقار شعب لبنان وإذلاله وتهجيره من وطنه وتجويعه».

ومن المتاريس المرفوعة، ما كشفه النائب في «القوات اللبنانية» جورج عقيص ان لودريان سأل جعجع ما اذا كان ضد التوافق، فرد حسب شخصية الرئيس، مشددا على اعتماد الآليات الدستورية، وانتخاب رئيس، يدعو بعد انتخابه الى الحوار حول البرامج وما يتعين فعله للخروج من الازمة.

وأشار باسيل خلال خلوة نظمتها هيئة قضاء بعبدا، بحضور النائب الان عون، النائب السابق ناجي غاريوسن وكوادر حزبية إلى “أننا دخلنا في مرحلة سياسية جديدة فرضت علينا، كنا دائما نقول لسنا 8 ولا 14 آذار وواقعنا نحن هكذا، ولكن هناك أشخاص باتوا يروننا بمكان مختلف. ونحن الوحيدين الذين فرضت علينا عقوبات بسبب العلاقة مع حزب الله وإذا سئل لماذا العقوبات على التيار يأتي الجواب لأننا نقوم بالفرق ونخلق هذه المعادلة، لقد تحملنا ولم نشكو منها، وفي كل مرة كنا نصل الى استحقاق كنا نسمع الكثير من الكلام، على سبيل المثال ما حصل في انتخابات 2022 في بعبدا بالتحالف مع حزب الله، وبالتالي التحالف بطريقة غير مباشرة مع حركة أمل، وكنت اسمع منكم المعاناة من كلام الناس على التفاهم  واستمرينا به لأننا وجدنا في هذا الأمر محافظة على وحدة لبنان حتى ولو دفعنا الثمن من رصيدنا الشعبي، ارتأينا ان نضحي لاننا بذلك نحافظ على وحدة لبنان ونحقق شراكة وطنية».

واضاف: «لكن عندما يمس فينا ببناء الدولة وبعهد ميشال عون ست سنوات هذه لا يمكن ان نسكت عنها، وعندما ينتهي عهد الرئيس عون وعلى فور نهاية العهد يتعاملون معنا هكذا بالحكومة وبرئاسة الجمهورية أي بمركز القرار الوطني هذه لا يمكن ان نسكت عنها»، مؤكدا ان «لا احد يستطيع التعاطي مع التيار الوطني الحر على أساس أنه ليس شريكاُ، التيار ليس تابعاً لأحد، وبالتالي اذا اعتبر أحد أننا قمنا بردة فعل سريعة ومتسرعة لا نكون تيار وطني حر إذا لم نقم بهكذا ردة فعل في حينها».

وقال الوزير السابق روني عربجي الذي شارك مع فرنجيه في اللقاء مع لودريان انه لم يلمس ان فرنسا تراجعت عن المبادرة الخاصة بتسوية فرنجيه- نواف سلام.

 

 

مؤتمر التقدمي

وفي تطور سياسي، انعقد امس المؤتمر الـ49 للحزب التقدمي الاشتراكي في المدينة الكشفية في بلدة عين زحلتا الشوف، لانتخاب رئيسه الجديد بعد استقالة رئيسه وليد جنبلاط. وانتخاب نائبي الرئيس وامين السر العام واعضاء مجلس القيادة.

وبدأت عملية الاقتراع قرابة الثانية عشرة ظهرا وانتهت عند الثالثة والنصف بعد الظهر، بحضور 1880 ناخبا يحق لهم الاقتراع كان الملفت للنظر ان اغلبيتهم من جيل الشباب. وأدلى رئيس كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط، ووليد جنبلاط، بصوتَيْهما، وقال جنبلاط الاب: ان المستقبل لتيمور وللشباب.سينتقل تيمور الى مرحلة جديدة مع فريق عمل جديد.

وفاز بعد فرز اصوات الناخبان تيمور جنبلاط رئيساً وظافر ناصر أميناً للسر العام في «التقدمي» بالتزكية. وحبوبة عون وزاهر رعد نائبين لرئيس الحزب. وفاز في عضوية مجلس القيادة كل من نشأت الحسنية، محمد بصبوص، ريما صليبا، مروى ابو فراج، لما حريز، رينا الحسنية، كامل الغصيني، حسين ادريس.

واعتبر جنبلاط الاب ان «السبيل الاوحد للوصول الى التسوية وتكريس المصالحة هو الحوار، معربا عن تمنيه ان تستمر المسيرة مع من اسقطنا معهم شعار 17 ايار.

وخاطب جنبلاط نجله تيمور، قائلاً: «سر ولا تخف.. والله معك مهما كانت تقلبات الزمن ومفاجآت الأقدار، وتغيرات الاحوال».

مضيفاً: كانت المختارة وستبقى، وكان الحزب الاشتراكي وسيبقى.

واضاف جنبلاط: الحفاظُ على القطاع العام وتطويره في الصحة والتعليم والجامعة اللبنانيّة وغيرها من المجالاتِ ضرورةٌ لحماية المواطنين من الاحتكار ومن التمييز. والإصلاح الشامل الجذري أكثر من ضرورة بعيداً عن الوصفات التجميليّة للهيئاتِ الدوليّة.

واكد جنبلاط: ان الحوار هو السبيل الأوحد للوصول إلى التسوية وتكريسِ المصالحة. وان تحرير الأرض في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من الاحتلال الإسرائيلي دونَ قيدٍ أو شرط هو أمرٌ متلازمٌ مع ترسيمِ الحدود. كماان تقوية الجيش وتعزيز قدراته إلى جانب خطة دفاعيّة هو ضرورة.

واعلن أن رفض التقسيم أو الفدراليّة لا يعني التهرّب من تحقيق اللامركزيّة الاداريّة والانماء المتوازن.

وجدد تيمور في خطابه بعد انتخابه العهد لفكرة كمال جنبلاط الانسانية الجامعة ولحزبه وشهدائه ومناضليه، مؤكداً: «سنحمل قيم العروبة الديمقراطية في مواجهة التحجم والعنصرية، ونرفع راية فلسطين»، داعيا رفاقه في الحزب الى تكريس حقيقة الحزب روحاً واحدة، وردم الهوة بين الاجيال والنضال تحت راية الحزب».

وتابع تيمور: سنمضي في دروب العمل لإتمام الاستحقاق الرئاسي بعيداً عن جبهات الرفض من أجل إصلاح اقتصادي وحقوق المواطن وكرامته.

وختم قائلا: مسيرة وليد جنبلاط التي زينّها بصوت العقل تستحق العناء من أجل هذا الوطن. ستبقى يا وليد جنبلاط دائماً القدوة والمثال والرمز والمرجع. المسيرة مستمرة وسوف نسير وننتصر معك فالرجال رجال والمبادئ مبادئ والنضال مستمر.

وتلقى جنبلاط التهاني برئاسة الحزب من العديد من الشخصيات ابرزها الرئيس تمام سلام، والسفير السعودي في بيروت وليد البخاري «مؤكداً على العلاقة التاريخية التي تربط المملكة والمختارة». ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل (هاتفياً). ورئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب.

 

 

شرف الدين في دمشق
من جهة اخرى، وكما كان مقرراً، اجرى وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين امس الاول السبت خلال زيارته إلى العاصمة السورية دمشق، محادثات مع وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف، المكلّف بملف النازحين السوريين، ووزير الداخلية اللواء محمد الرحمون، وجرى خلال اللقاء عرضٌ لملف عودة النازحين والتحضير للزيارة الرسمية المرتقبة للوفد الوزاري المكلّف ببحث هذا الملف مع الحكومة السورية.

وقال شرف الدين: أنّ هذه الزيارة تأتي استكمالاً للزيارات السابقة وللتطورات الحاصلة، حيث التواصل مع الدولة السورية واجب وضروري للوصول إلى تحقيق خرق جدّي وسريع في هذا الملف، انطلاقاً من الخطّة التي وضعناها وقدمناها إلى مجلس الوزراء، والتي نعمل على تحديثها وتعديلها بغية تسهيل العودة الآمنة والكريمة للنازحين.

من جهته، أشار الرحمون إلى أن «سوريا قدمت جميع التسهيلات اللازمة لتأمين عودة اللاجئين الى وطنهم، وكذلك معالجة أوضاعهم بالمراكز الحدودية وحل جميع المشكلات التي تعترضهم».

 

 

لماذا لم تُصرف الرواتب؟
على صعيد رواتب الموظفين في القطاع العام ومعاشات المتقاعدين من مدنيين وعسكريين، لم يبقَ سوى يومين، قبل ان تدخل البلاد، ومعها الحركة الادارية والمصرفية في اجازة عيد الاضحى الطويلة، التي تمتد رسمياً لثلاثة ايام: الاربعاء، الخميس والجمعة، وتستكمل مع عطلة نهاية الاسبوع السبت والاحد، ليستأنف النشاط الرسمي بدءاً، من الاثنين في 3 تموز المقبل.

وحسب ما كشف فإنه على الرغم من التشريع الذي قضى بفتح اعتمادات اضافية لتوفير الغطاء القانوني لدفع الرواتب ومعاشات التقاعد حتى نهاية العام الجاري، فإن «الإجراءات الادارية» بين حوالات وزارة المال ومصرف لبنان، والتحويل الى المصارف، لم تكن وفقا لما يجري عادة، الامر الذي قد يؤخر الرواتب، اذا ما استقامت الامور الى الفترة ما بين 3 تموز و10 تموز في احسن الاحتمالات.

واكدت رئيسة رابطة موظفي الأدارة العامة نوال نصر في تصريح لـ «اللواء» أن المعلومات التي وصلت إليها تفيد أنه من الصعوبة بمكان تحويل رواتب موظفي القطاع العام قبل عيد الأضحى ولفتت إلى أن هناك قلة منهم تمكن من قبض أربعة رواتب. وتحدثت عن حسومات تلحق هذه الرواتب منها ضريبة الدخل والحسومات التقاعدية..

واذ أكدت الاستمرار في الإضراب كشفت عن تحركات بعد العيد لكنها لم يتم الاتفاق بعد على شكل التحرك..

ولفتت إلى مظلومية كبيرة تلحق بموظفي القطاع العام الذين على الرغم من إقرار زبادة الرواتب سبعة اضعاف يصل متوسط الراتب لهذا الموظف إلى ١٤٣ دولار شهريا وفق منصة صيرفة، معلنة ان زبادة الرواتب ليست السبب في التضخم.

وأوضحت أن هناك تعمدا ممنهجا في كسر موظف الإدارة العامة في الوقت الذي رتبت فيه رواتب موظفي مرافق عامة مثل اوجيرو والمرفأ وغير ذلك مع العلم أن جزءا منها بالدولار الأميركي.

وقالت إن هذه المظلومية تنطبق على أيام الحضور والإجازات السنوية وبدل النقل ومعاشات التقاعد لهؤلاء الموظفين.