Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر February 4, 2023
A A A
هذا ما دوّنته “الأنباء” في سطور افتتاحيتها
الكاتب: الأنباء الإلكترونية

بانتظار الاجتماع الخماسي في باريس يوم الإثنين المقبل، فإن البلاد من غير المرتقب أن تشهد أي تطوّر رئاسي، بعد النشاط الذي حصل في الأسبوعين الماضيين على خطي كليمنصو وعين التينة. حالة من الترقّب تسود حتى انتهاء الاجتماع العربي – الغربي حول لبنان، للوقوف على نتائجه وتوصياته، وستستمر حتى تقرّر الأطراف السياسية مواقفها من الحراك الرئاسي الأخير، الذي يدور حول عنوان “رئيس وسطي”.

 

تكمن كلمة السر لدى حزب الله وحلفائه، فأطراف المعارضة متفقة ضمنياً على السير بأسماء جديدة تتمتّع بمواصفات السيادة والإصلاح، ولا تكون مستفزّة للطرف الآخر، انطلاقاً من يقينها أن “فريقاً واحداً غير قادر على انتخاب رئيس”، ومن هذا المبدأ، أطلق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حركته وطرحه لثلاثة أسماء، في حال وافق عليها الثنائي حزب الله وحركة أمل، فتكون قد قُطعت نصف المسافة إلى طريق بعبدا، بانتظار غربلة الأسماء والاتفاق على إسم واحد بين الثنائي والمعارضة.

 

وحتى حصول التوافق، فإنه من غير المرتقب أن يشهد مجلس النواب أي جلسة انتخابية، لأن رئيس المجلس نبيه برّي لا يرغب في تكرار سيناريو الـ11 جلسةً، وهو بانتظار تبدّلات إيجابية في المعطيات الرئاسية للبناء عليها، ودون تبدّل، لا جدوى لأي جلسة.

 

عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة أشار إلى أن “برّي يترقّب المشهد، ويسعى من خلال اتصالاته مع القوى السياسية ولقاءاته الجارية في عين التينة للوصول إلى إحداث هذا التبدّل الإيجابي الذي يقود إلى انتخاب رئيس للجمهورية، ويبقى مفتاح الدعوات إلى جلسات انتخابية بيده”.

 

لكن خواجة تطرّق إلى نقطة مهمة، وهي “تشريع الضرورة”، وكشف في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أن “ثمّة جلسات نيابية تشريعية من المنتظر أن تعقد في مجلس النواب، لتشريع عدد من القوانين الضرورية والحياتية، كالانتخابات البلدية، استقلالية القضاء، وغيرها من الملفات التي لا تحتمل تأجيلاً، وبري سيدعو إلى هذه الجلسات متى اكتملت المواد”.

 

على خط آخر، أثارت أخبار حول احتمال توجّه وزارة الصحة إلى رفع الدعم عن كافة أدوية الأمراض السرطانية والمناعية قلق في صفوف المواطنين، ما يعني إطلاق رصاصة الرحمة على المرضى الذين لا قدرة لهم على توفير الدواء بأسعار خيالية.

 

لكن مصادر وزارة الصحة نفت هذه الأخبار، ولفتت إلى أن “الدعم رُفع عن بعض الأدوية السرطانية التي تُعوّض بجينيريك أقل ثمناً، فتم توجيه الدعم نحو أدوية الجينيريك، وذلك بهدف خفض كلفة الدولار لجهة استيراد الدواء”.

 

المصادر أكّدت استمرار الأدوية ذات الجينيريك، وكشفت عبر “الأنباء” عن وجود مبلغ قدره 35 مليون دولار شهرياً مخصّصاً للدعم الذي سيستمر لـ4 أو 5 أشهر، فلا داعي للقلق.

 

إذا، حالة من الترقب تسود، بانتظار مواقف وطنية لا فئوية تصدر عن الأطراف المعنية بالملف الرئاسي، خصوصاً وأن البلاد ما عادت تحتمل المزيد من الشغور والتدهور الذي يُصيب قطاعاتها كل يوم.