Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر November 28, 2022
A A A
كرامي يُباشر اليوم تحرّكه وزياراته تشمل المفتي وبري وآخرين
الكاتب: غاصب المختار - اللواء

بإنتظار نتائج باقي الطعون الانتخابية وقرارات المجلس الدستوري حولها، قد تتبدل تركيبة المجلس النيابي ولو بنسبة محدودة من دون أن تتبدل كثيراً الاصطفافات السياسية بشكل جذري، مع ان بعض التبدّل سيصيب التركيبة الحالية لجهة عودة النائب فيصل كرامي الى المشهد النيابي وسعيه لتشكيل «جبهة سياسية عريضة تتفق على عناوين سياسية كبيرة لا تفصيلية وليس مجرد تشكيل تكتل نيابي جديد» كما قال كرامي لـ «اللواء». ولجهة قرار بعض نواب مجموعة التغيير والمستقلين الانضمام الى الفريق الذي يصوّت للنائب ميشال معوض، فيما فريق الورقة البيضاء سيزيد عدده، بينما بدأ التيار الوطني الحر يفكر جدّياً بطرح اسم مرشح قد يكون الوزير الأسبق زياد بارود بعدما باتت لعبة فقدان نصاب جلسات الانتخاب غير مجدية.

ويقول النائب كرامي لـ«اللواء»: ان الهدف الأول الذي يجب أن نسعى له من خلال تشكيل الجبهة السياسية هو انتظام العمل الدستوري، وهذا يعني انتخاب رئيس للجمهورية، ولكن في ظل الوضع القائم انتخاب الرئيس ليس متاحاً، لأن أي طرف لا يمكنه تأمين نصاب الثلثين في المجلس، ولا يمكن التوصل إلى مخرج سوى بالحوار والتلاقي.
أضاف: لذلك أنا أفكر في صيغة تكون نقطة تلاقٍ عبر إنشاء جبهة سياسية وطنية واسعة خارج الاصطفاف الطائفي والمذهبي، وأوسع من اللقاء التشاوري للنواب السنّة، وليس عبر تشكيل تكتل نيابي طائفي أو مذهبي، لذلك الفكرة من إنشاء الجبهة هي أن تكون وطنية عريضة تتلاقي على العناوين الكبرى، أما التفاصيل والقضايا الداخلية الصغيرة، فلكل طرف من أطراف الجبهة حرية اتخاذ الموقف الذي يريد.
وحسب معلومات «اللواء» سيبدأ كرامي تحرّكه واتصالاته اعتباراً من اليوم لبلورة فكرة تشكيل الجبهة ومن ستضم وما هي الأهداف الكبرى التي ستعمل عليها، عدا التشاور بشأن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الخميس المقبل. وهو سيزور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، والرئيس نبيه بري وقوى سياسية أخرى، لذلك من المبكر الكلام عن تفاصيل محددة تتعلق بمسعاه، لكن من وجهة نظر كرامي فإن الحوار والانفتاح على جميع المكونات كفيل بالتوصل الى مقاربات مشتركة حول سبل معالجة الأزمات المطروحة.
أما النائب الثاني الجديد الدكتور حيدر ناصر، فهو أصلاً كان على لائحة «انتفض للسيادة للعدالة» المنبثقة عن الحراك الشعبي المعارض ولكنه قدّم الطعن بنيابة رئيس اللائحة رامي فنج وآخرين، وسيظهر خلال الأيام القليلة المقبلة اتجاهه السياسي والى أي جبهة نيابية سينضم، جبهة الورقة البيضاء أم جبهة ميشال معوض، أم جبهة نواب التغيير أم المستقلين؟ لكن وفق المعطيات المتوافرة عن توجه الدكتور ناصر (عن المقعد العلوي في طرابلس)، فهو أقرب الى كتل 8 آذار بالتوجه السياسي العام الوطني والاستراتيجي وحول ضرورة مقاومة الاحتلال الصهيوني، وإن كان في السياسة الداخلية يعارض أداء هذا الفريق، ولكن مواقفه الأولية قبل يومين أظهرت ابتعاده عن نواب قوى التغيير، حيث قال في تصريح له «انهم بحاجة الى تغيير». كما ان مؤشرات أخرى ظهرت على توجهه منها زيارته للنائب كرامي بعد فوز الاثنين، وزيارته لمركز الحزب العربي الديموقراطي في بعل محسن. لكن ماذا سيكون موقفه في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الخميس المقبل؟
وفي اعتقاد بعض الجهات الطرابلسية ان الدكتور ناصر سيباشر اتصالات مع بعض النواب والكتل للتشاور قبل تقرير الموقف من جلسة الخميس، وإن كان البعض يعتقد انه سيكون على تنسيق مع النائب كرامي وحليفيه في اللائحة النائبين جهاد الصمد والدكتور طه ناجي والقوى المعتدلة.
ولكن النائب ناصر اكتفى بالقول ردا على سؤال لـ «اللواء» حول توجهاته المستقبلية وخاصة بالنسبة لجلسة انتخاب الرئيس الخميس المقبل: حتى الآن لم اتخذ أي قرارا بالنسبة لأي موضوع، ولكن خلال أيام قليلة ستتوضح كل الأمور.