Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر November 3, 2022
A A A
افتتاحية “الجمهورية”: فرصة الحوار تنعدم.. وفتيل الاشتباك مُشتعل.. ومخاوف من تداعيات وصعوبات
الكاتب: الجمهورية

أدخل الشغور في موقع رئاسة الجمهورية لبنان في خريف سياسي، تؤكّد كل المؤشرات المرتبطة به أنه خريف مديد. والمؤكّد ايضا في هذا الفصل الداكن انّ إقامة اللبنانيّين على رصيف الانتظار ستطول الى ما شاء الله.

 

هو خريف صعب، في بلد بات مفتّت المفاصل، ومفتقد للسياسة بمعناها الحقيقي، ولرجال دولة حقيقيين، قديسين بالمعنى السياسي أوّلهم وآخرهم مصلحة هذا البلد وشعبه. ومكوّناته السياسية مصابة بالتهابات شعبوية وكيدية وطائفية ومشاعر حقد مستعصية على المضادات الحيوية، وحتى الاخلاقية والانسانية. ومحكومة بإرادة البعد والجفاء وتغلّب كل ما هو سلبي على اي منحى ايجابي يقود الى التفاهم والتلاقي على قواسم مشتركة تستعيد للبلد أمانه المفقود وتضعه على سكة الخروج من ازمته المستعصية، وآخر تجليات هذه السلبية تَبدّت بوضوح في التعاطي اللامسؤول مع المسعى الحواري الذي كان يؤسس له رئيس مجلس النواب نبيه بري، لانتشال الاستحقاق الرئاسي من قبضة المزاجيات المتقلبة والحسابات الحزبية والاحقاد المتبادلة.

 

بري يرد الكرة

امام هذا الاصرار على إبقاء الوضع الشاذ، وبعدما تظهّرت أمامه ارادة واضحة لتمديد عمر الفراغ في سدة الرئاسة الاولى، من دون ان أي اعتبار لما قد ينتج عنه في الآتي من الايام من آثار شديدة الكلفة على لبنان واللبنانيين، كان لا بد للرئيس بري من ان يُلقي الجمرة في ايدي مُشعليها. ويضعهم امام مسؤولياتهم. وعبّر بري عن ذلك في البيان المقتضب الصادر عن مكتبه الاعلامي امس، وفيه: «بعد استمزاج الآراء حول الدعوة للحوار بين الكتل النيابية للوصول الى رئيس توافقي يعتذر الرئيس نبيه بري عن عدم السير قدماً بهذا التوجه نتيجة الاعتراض والتحفظ لا سيما من كتلتي «القوات اللبنانية» والتيار الوطني الحر».

 

ماذا بعد؟

السؤال الذي يطرح نفسه في موازاة هذا التطور: ماذا بعدما سُدّت طريق الحوار وأطيح بفرصة كان يمكن ان تُفضي الى توافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يقصر امد الفراغ الرئاسي؟ ومع هذا المنحى التعطيلي وارادة الصدام الدائم، كيف يمكن لأي استحقاق أن يعبر؟

 

المشهد الداخلي في منتهى الارباك، وبات مشرّعاً اكثر من أي وقت مضى على كل الاحتمالات السلبية. وسط لامبالاة متعمّدة ممّا قد تحمله من اعباء واكلاف على كل المستويات. فشرارات الاشتباك على ما يرى اللبنانيون، تتعالى في الأجواء الداخلية على مدار الساعة وتُنذر بحروب سياسية وربما غير سياسية، متنقلة على الجبهات، يمهّد لها الكلام الذي صار على المكشوف؛ تهديد ووعيد وتلويح بالويل والثبور وعظائم الامور، وإسقاط متعمّد للحرمات، واباحة الاهانات وبذاءة التخاطب، وضرب موجِع تحت الزنار وفوقه وبلا قفازات. وما يزيد هذا المشهد قرفا، هو الاعتداء على عقول الناس، بادّعاء القداسة والنزاهة والوطنيّة والبطولات والانجازات الوهمية.

 

ازاء هذا المشهد، تخوفت مصادر مسؤولة من واقع مظلم مقبل عليه لبنان، وقالت لـ»الجمهورية» انه مع الغاء الرئيس بري مبادرته الحوارية، يصبح المشهد الداخلي مُفلساً من اي فرصة للانعاش الداخلي واعادة ضبط الرئاسة الاولى على سكة الانتظام، ومع غياب ضابط الايقاع في اتجاه الانتعاش والانتظام، يُخشى من ان يتدرّج الوضع الداخلي سريعا نحو الأسوأ وعلى نحو لا يمكن احتواؤه، او تحمّل ضربات او آثار الامواج التي تتلاطمه من الداخل، وربما من الخارج ايضا.

 

ولفتت المصادر الى ان الرئيس بري قرأ هذا الواقع سلفا، وان التناقضات الداخلية ستقود اليه حتماً، ومن هنا جاءت مبادرته مع بداية ولاية المجلس النيابي الحالي بوصفه عاكساً لمكونات البلد، الى ان يحدث خرقا ايجابيا في جدار هذه التناقضات، ويوجه بوصلة الرئاسة وكل استحقاقات البلد في الاتجاه الذي يقوده الى بر الامان، بقوله: «على المجلس النيابي الحالي، تقع مسؤولية انقاذ لبنان».

 

في كل الاتجاهات

واذا كان الرئيس بري في بيان إلغاء مبادرته الحوارية، قد اشار بوضوح الى المسؤول المباشر عن رفض حوار يسحب بداية فتيل الاشتباك المُشتعل، ويمهّد بالتالي الى التوافق بين المكونات السياسية والنيابية الذي لا يمكن للاستحقاق الرئاسي ان يعبر من دونه. فإنه في بيانه هذا، لا يخاطب الداخل حصراً، بل انّه خاطب كل الاتجاهات المعنية بالاستحقاق الرئاسي، في الداخل، وكذلك اصدقاء واشقاء لبنان في الخارج، وعلى وجه الخصوص الذين يؤكدون باستمرار على مسؤولية اللبنانيين في إتمام هذا الاستحقاق والتوافق سريعا على رئيس جديد للجمهورية.

 

على ان الصورة الداخلية القائمة بتناقضاتها العلنية او المستترة، وعلى ما تقول لـ»الجمهورية» مصادر سياسية واسعة الاطلاع لا يمكن ان تُفضي الى توافق على رئيس للجمهورية. حيث تبدو الاطراف المعنية بهذا الاستحقاق في ذروة اشتباكها، وخصوصا الطرفان المارونيان القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر اللذان رسم كلّ لنفسه سقفا عاليا من الشروط، وألزم نفسه بالتمسّك بها من دون اي استعداد لمجاراة اي فريق آخر بطروحاته.

 

وتستغرب المصادر المقولة التي يكررها بعض الاطراف المسيحيين السياسيين وغير السياسيين من انّ الوقت الآن ليس للحوار، بل لأن يمارس المجلس النيابي دوره المطلوب منه بانتخاب رئيس للجمهورية. إنما السؤال كيف يتم ذلك والمشهد السياسي العام أشبَه بغابة يتحفّز فيها كل طرف للانقضاض على الطرف الآخر، وإلغائه. والمجلس النيابي منقسم على نفسه، ولا يملك اي طرف الاكثرية المرجحة لفوز اي شخصية برئاسة الجمهورية.

 

كما تستغرب المصادر «هذا الاصرار على شروط لن تحقق الغاية التي ترجوها «القوات» كما لن تحقق الغاية التي يرجوها التيار، فلا القوات قادرة على ايصال شخصية لرئاسة الجمهورية، وتغطّي عجزها هذا بالهروب الى الامام تارة بطرح مواصفات «سيادية – قواتية»، وتارة ثانية بتبنّي ترشيح النائب ميشال معوض على رغم ادراكها المسبق بأنه سيفشل، وتارة ثالثة بتبني ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون، علماً ان تساؤلات كثيرة احاطت بهذا الترشيح، عما اذا كان ترشيحا جديا او ترشيحا القَصد منه حرق اسم العماد عون. ولا التيار، وبعدما فقد كل اوراق القوة التي مَلّكه اياها وجود الرئيس ميشال عون في رئاسة الجمهورية، قادر على ايصال اي مرشح لرئاسة الجمهورية سواء اكان رئيسه جبران باسيل، او اي شخصية يطرحها. فضلاً عن انهما معا إن حكمت ظروف معينة بالتقائهما مُكرهين لا يستطيعان بقوتهما العددية في مجلس النواب ان يوصِلا اي مرشح يتفقان عليه، الا بالتوافق والنقاش مع سائر الاطراف.

 

معنى ذلك، في رأي المصادر ان الحوار سيحصل في نهاية المطاف، والآن يمكن القول ان فرصة الحوار قد ضاعت، ولكن من غير المستبعد ابداً ان تنشأ ظروف اقوى من الجميع، ستدفع حتما الى تعالي الاصوات من كل حدب وصوب منادية بهذا الحوار، ومتوجهة بالتحديد نحو الرئيس بري لإعادة احياء مبادرته.

 

باريس: الحوار

الى ذلك، ابلغت مصادر ديبلوماسية في باريس الى «الجمهورية» عدم ارتياح الادارة الفرنسية لما آل اليه الوضع في لبنان، لناحية عدم تمكّن اللبنانيين من انتخاب رئيس للجمهورية. وقالت: مؤسف جدا ان يضيع اللبنانيون فرصة جديدة لإنقاذ بلدهم، والاتفاق على رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تحقق الانفراج للبنانيين وتُطلق مسار الاصلاحات.

 

ولفتت المصادر الى ان باريس تعتبر ان معاناة لبنان في ظل الوضع السائد فيه حالياً سيقود الى انهيار واسع وكبير جدا، ومُرهق للبنانيين، ومن هنا هي كانت وما زالت تشجع اي حوار بين اللبنانيين (في اشارة الى الحوار الذي كان يعدّ له الرئيس نبيه بري) يمكّنهم من اتمام استحقاقاتهم، وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة، تحقق ما يتوق اليه اللبنانيون.

 

وردا على سؤال حول ما اذا كانت ثمة مبادرة فرنسية ما تجاه لبنان، في المدى المنظور، لم تستبعد المصادر هذا الاحتمال الا انها لم تؤكده، حيث قالت انه ممكن، وباريس لما يمثّله لبنان بالنسبة اليها، كانت السباقة دائما الى الى اطلاق المبادرات التي رعاها مباشرة الرئيس ايمانويل ماكرون.

 

واشنطن تستعجل الرئيس

ويتقاطع الموقف الاميركي مع الموقف الفرنسي لناحية الدعوة الى انتخاب رئيس الجمهورية بصورة عاجلة. وقد نقل في الساعات الاخيرة عن المتحدث باسم الخارجية الاميركية نيد برايس قوله، رداً على سؤال حول ما يمكن للولايات المتحدة أن تفعله من أجل مساعدة لبنان على انتخاب رئيس جديد للجمهورية: «ان على البرلمان اللبناني انتخاب رئيس جديد في اسرع وقت ممكن».

واضاف: «كما أكدنا في السابق على البرلمان اللبناني تحديد الرئيس المقبل بما يتوافق مع مطالب الشعب اللبناني في تلبية احتياجاته الملحّة وإطلاق العنان للدعم الدولي المُلح».

وقال: «إن لبنان بحاجة إلى الحكومة التي يمكنها بسرعة تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بشدة والتي طال انتظارها. وندعو قادة لبنان إلى اختيار رئيس على استعداد لوضع مصالح البلد أولاً وقادر على تنفيذ تلك الإصلاحات التي طال انتظارها».

 

لرئيس من دون إبطاء

وفي السياق ذاته، يندرج الموقف المصري، الذي عبّر عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حيث اكد خلال لقاء عقده مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي على هامش اعمال القمة العربية في الجزائر، حيث أعرب السيسي خلال الاجتماع عن اهتمامه بما يحصل في لبنان وبأن يتم انتخاب رئيس جديد من دون ابطاء ليكون انتخابه مؤشرا لإعادة استنهاض لبنان.

 

وقد تمنى الرئيس ميقاتي على الرئيس المصري تزويد لبنان بما بحتاج اليه من ادوية ولقاحات لمعالجة وباء الكوليرا، فأكد الرئيس السيسي انه اعطى توجيهاته الفورية لتلبية هذا الطلب، فشكره الرئيس ميقاتي على اهتمامه ودعمه المستمر للبنان في كل المجالات.

 

من جهة أخرى، أعلن الرئيس ميقاتي أن الضمانات الأميركية ستحمي اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل، ولبنان «غير خائف» من احتمال إلغاء الاتفاق إذا فاز بنيامين نتنياهو بالأغلبية في الانتخابات الاسرائيلية.

 

وقال ميقاتي لوكالة «رويترز»: أصبح الاتفاق في عهدة الأمم المتحدة، ولبنان من ناحيته ملتزم بهذا الاتفاق الذي أودع في الامم المتحدة ونحن لا نعتقد أن أحدا يمكن أن يزيح قيد أنملة بهذا الموضوع».

 

لا تتركوه وحيداً

وألقى ميقاتي كلمة لبنان في القمة، أكد فيها «أن لبنان الذي تعرفونه قد تغيّر… نعم قد تغيّر. المنارة المشرقة انطفأت، والمرفأ الذي كان يعتبر باب الشرق إنفجر. والمطار الذي يعتبر منصة للتلاقي تنطفئ فيه الانوار لعدم وجود المحروقات».

 

وأعلن «أننا في دولة تعاني اقتصاديا وحياتيا واجتماعيا وبيئيا، ونحارب الأوبئة بأقل الإمكانات. نعم، بأقل الامكانات حتى وصلنا الى اللحم الحي. فنحن نواجه منذ سنوات عدة أسوأ ازمة اقتصادية واجتماعية في تاريخنا، نالت من سائر المؤسسات ووضعت غالبية اللبنانيين تحت خط الفقر، وتسببت بهجرة الكثير من الطاقات الشابة والواعدة، وخسارة الوطن خيرة ابنائه».

 

وأشار إلى أن لبنان نجح أخيراً في التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود الجنوبية لمنطقته الإقتصادية الخالصة، «ونأمل في أن يكون ذلك بداية مسار يقود إلى ازدهار لبنان ورخاء اللبنانيين والتوافق على انتخاب رئيس جديد يلمّ شمل اللبنانيين».

 

وعوّل الرئيس ميقاتي في كلمته على مساعدة جميع الاخوة العرب للبنان، وقال: «إننا إذ نستذكر اتفاق الطائف الذي أرسى معادلة الحكم في لبنان، فلتأكيد التزامنا التام به، وعدم تساهلنا مع اي محاولة للمَس بجوهره». واكد اننا «لا نزال نعوّل على مساعدة جميع الاخوة العرب للبنان، كما اكد التزام لبنان بقرارات الجامعة العرببة ودعم هذه المؤسسة للقيام بدورها في هذه الظروف التاريخية، وأعلن تضامننا الكامل مع القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة».

 

وخلص الى الدعوة الى ان «تتشابك الايدي العربية لإنقاذ بلدي لبنان الذي يعتز بالعروبة والمُحِبْ لأشقائه، هذا الوطن الصغير الذي يمكن ان يكون له دور كبير في خدمتكم، إذا احيط بحب كبير منكم لا تتركوه وحيدا».

 

يُشار الى ان البيان الختامي للقمة العربية في الجزائر قد أكد التضامن مع لبنان للحفاظ على أمنه واستقراره.

 

وجدّد البيان الصادر عن القمة العربية دعم الخطوات التي اتخذتها الجمهورية اللبنانية لبسط سيادتها على أقاليمها البرية والبحرية، مُعرباً عن التطلع لأن يقوم لبنان بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة وأن يقوم مجلس النواب بانتخاب رئيس جديد للبلاد.

 

مجموعة الدعم

الى ذلك، اعتبرت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، في بيان امس، ان لبنان يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى أن تعمل مؤسسات الدولة بكامل فعاليتها لتتمكّن من تنفيذ الإصلاحات الشاملة برؤية استراتيجية تستحثّ تغييراً جوهرياً يحقق المصلحة العامة.

 

ودعت أعضاء البرلمان إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون تأخير، رئيس يوحّد الشعب اللبناني من أجل المصلحة الوطنية.

 

وجاء في البيان انه وفي ظل غياب رئيس للجمهورية وإلى حين تشكيل حكومة جديدة، تدعو مجموعة الدعم الدولية كل الأطراف المعنية إلى التحلي بروح المسؤولية من أجل تنفيذ الإجراءات المسبقة المتّفق عليها مع صندوق النقد الدولي بالكامل، وضمان قيام المؤسسات الحاكمة في لبنان بخدمة مواطنيها وتلبية احتياجاتهم الملحة.

 

وتؤكد مجموعة الدعم الدولية استمرارها بالوقوف إلى جانب لبنان وشعبه.

 

موقف سعودي

ولفت في هذا السياق موقف سعودي تجاه لبنان، أطلقه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، قال فيه انّ «المملكة تشدد على محورية سيادة الدولة اللبنانية»، داعيًا الى «انتخاب رئيس يكون قادرا على توحيد البلاد».

 

واضاف بن فرحان: «الصراعات الجيوسياسية تُنذر بتقويض العالم على مواجهة التحديات»، مشددا على أنه «يجب توحيد المواقف لتحقيق غايات العمل العربي المشترك». وأكد أنّ «التدخلات الخارجية والميليشيات تحتّم تكاتف جهودنا لمواجهتها»، مشيرا الى أننا «نرفض نهج التوسّع والهيمنة على حساب الآخرين».

 

جلسة الرسالة

الى ذلك، يعقد المجلس النيابي اليوم جلسة لتلاوة الرسالة الاخيرة لرئيس الجمهورية التي طلب فيها ان يقوم المجلس بدوره في نزع التكليف من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي. والاجواء السائدة عشيّة الجلسة تؤشّر الى عدم التجاوب مع رسالة عون، ولن تُبنى عليها اي مفاعيل، سياسية كانت او غير سياسية، واكثر ما سينالها انها ستسجّل في المحضر، وتحفظ كمادة في ذاكرة المجلس.