Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر September 8, 2022
A A A
الأطباء قلقون بشأن صحة الملكة اليزابيث.. ما هي الخطوات المتخذة بحال وفاتها؟

ألغت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، يوم أمس اجتماعا افتراضيا مع الوزراء بعد أن نصحها أطباؤها بالراحة، مؤكدا أن أطباءها “قلقون على صحة جلالة الملكة”.

وقال قصر باكنغهام في بيان اليوم إن “الأطباء أوصوا بأن تبقى الملكة تحت الإشراف الطبي”.

بدورها، قالت رئيسة الوزراء ليز تراس إن “البلاد بأكملها تشعر بقلق بالغ إزاء الأخبار الواردة من قصر باكنغهام”، مضيفة: “أفكاري وأفكار الناس في جميع أنحاء المملكة المتحدة مع جلالة الملكة وعائلتها في هذا الوقت”.

وكان القصر أعلن يوم أمس أنه “بعد يوم حافل، قبلت جلالة الملكة بعد ظهر اليوم نصيحة الأطباء بالراحة. وهذا يعني أن اجتماع مجلس الملكة الخاص الذي كان من المقرر عقده هذا المساء سيعاد تحديد موعد آخر له”.

وتتواجد الملكة حاليا في منزلها الاسكتلندي، قلعة بالمورال.

وتعاني الملكة مما وصفه قصر باكنغهام بـ”مشاكل التنقل العرضية” منذ نهاية العام الماضي، مما أجبرها على تقليص ارتباطاتها منذ ذلك الحين وتقليل ظهورها العام.

والأسبوع الماضي، أجبرت الملكة على التغيب عن لقاء برايمار هايلاند في اسكتلندا للمرة الأولى منذ توليها العرش قبل 70 عاما بسبب مشاكل في التنقل.

وذكرت صحيفة “الإندبندنت” أن هناك خطة واسعة النطاق تم وضعها منذ الستينيات، ويطلق عليها اسم London Bridge is down، يتم بموجبها إبلاغ رئيس الوزراء الذي يعلن إطلاق العملية وبدء تنفيذ الجنازة الأكثر تفصيلا في تاريخ المملكة المتحدة الحديث.

وأوضحت أن هناك 48 خطوة يتم اتخاذها، ومن بينها

السكرتير الخاص للملكة، السير كريستوفر جيدت، سيكون أول من يعلم بخبر الوفاة، وهو يتصل برئيس الوزراء لإبلاغه ببدء إعلان عملية London Bridge is down.

ومن ثم يقوم مركز الاستجابة العالمية التابع لوزارة الخارجية بإخطار 15 حكومة خارج المملكة المتحدة حيث تتولى الملكة رئاسة هذه الدول، و36 دولة أخرى ضمن الكومنولث، ويتم إبلاغ نقابة الصحفيين، لتنبيه وسائل الإعلام العالمية. ومن ثم يتم تعليق ملاحظة ذات حواف سوداء على بوابات قصر باكنغهام.

تقوم هيئة الإذاعة البريطانية BBC بتفعيل “نظام إرسال التنبيه اللاسلكي”، وهو مخصص لموت كبار أفراد العائلة المالكة، وتنشر وسائل الإعلام قصصها وأفلامها ونعيها المعدة مسبقا. وتبدأ أضواء النعي الزرقاء في الوميض في محطات الراديو التجارية، وسيتحول منسقو الأغاني إلى الأخبار خلال دقائق. أما مذيعو ومذيعات الأخبار سيرتدون ملابس وربطات عنق سوداء. وسيعلن الطيارون موتها للركاب الطائرات. كما سيتم إغلاق بورصة لندن.

 

 

أما بحال توفيت في الخارج، فإن الرحلة الملكية (طائرة BAe 146 من السرب رقم 32 لسلاح الجو الملكي البريطاني) ستقلع من Northolt مع نعش على متنها.

وذكرت أن نعش الملكة سيحمل على عربة مدفع خضراء يرافقه 138 بحارا (تقليد يعود إلى الملكة فيكتوريا) ثم يذهب إلى قلعة وندسور، وعندما يتم إدخاله إلى الكنيسة عندها ستتوقف الكاميرات عن البث، وستبقى البلاد في حالة حداد لمدة ثلاثة أيام على الأقل.

وقد تدفن الملكة في كنيسة سانت جورج في وندسور أو ساندرينغهام أو حتى بالمورال في اسكتلندا.

يخاطب ولي العهد الأمير تشارلز، الذي سيصبح الملك الجديد، الأمة مساء وفاتها، وستتم طباعة التذاكر لإعلانه ملكا خلال 24 ساعة، وكاميلا باركر بولز، دوقة كورنوال، ستصبح الملكة كاميلا.

وخلال الأيام التسعة التي تلي وفاتها، ستقام إعلانات طقسية وتجمعات دبلوماسية، وسيزور الملك تشارلز بجولة في إنجلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا.

ويوم تتويج الملك تشارلز سيتم إعلانه يوم عطلة وطنية، وستتغير كلمات النشيد الوطني. بينما يوجد بعض الالتباس حول من سيصبح “رئيس الكومنولث”، لأن العنوان ليس وراثيا.

ذكرت صحيفة “الغارديان” أنّ تراس ستتلقى الخبر من قبل موظفي الخدمة المدنية، بعبارة سرّية “جسر لندن سقط”، #LondonBridgeIsDown، ما يعني أن ملكة بريطانيا قد توفيت، لتبدأ سلسلة من الأحداث التي تُعرف باسم “عملية جسر لندن”.

وستتولّى وزارة الخارجية مهمة إخطار 15 حكومة أجنبية بالخبر، وهي تشكل جزءاً أساسيّاً من المهام الأولى، وبعد ذلك، سيتم تمرير الخبر إلى 36 دولة ضمن رابطة التجمع السياسي “كومنولث”.

وسينتشر خبر وفاة ملكة بريطانيا على وسائل الإعلام، لتبدأ فترة الحداد. ومن المتوقع وصول نبأ الوفاة إلى عدد أكبر من المتابعين، من خلال منصات “فايسبوك” و”تويتر”.

 

كما ستقوم جمعية الصحافة بكتابة خبر عاجل لنشر الخبر على وسائل الإعلام حول العالم في وقت واحد.

وفي الوقت نفسه، ستومض الأضواء الزرقاء في المحطات الإذاعية التجارية، لتنبيه المسؤول عن تشغيل الأغاني، وبث الخبر، كما سيرتدي مذيعو الأخبار على شاشات التلفزة اللباس الأسود.

ووقّعت العديد من القنوات الإخبارية مع خبراء ملكيين، للحديث عن خبر وفاة الملكة إليزابيث الثانية، وستدخل بريطانيا رسميّاً في فترة حداد مدتها 12 يوماً.

إلى ذلك، سينال الأمير تشارلز، لقب الملك تشارلز، وسيستلم الأمير وليام، منطقة ويلز، وستُعطى كيت لقب أميرة ويلز أيضاً.

وتشير التقارير إلى أنّ الملكة البريطانية، إليزابيث الثانية، ستُدفن إلى جانب والدها الملك، جورج السادس، في سانت جورج في ويندسور.