افتتح شارع البطريرك المكرم اسطفان الدويهي في بلدة كفردلاقوس في قضاء زغرتا، والذي يربط مثلث بلدات كفردلاقوس ارده وحرف ارده من جهة ومرياطة – الحواره من جهة ثانية، وطريق متنزه المرداشية من جهة ثالثة بالعقبة ومجدليا.
شارك في الافتتاح النائب السابق اسطفان الدويهي ونجله انطوان ومختارون ولفيف من الكهنة، وتضمن كلمة للمونسنيور اسطفان فرنجيه الذي بارك التمثال ولوحات الشارع، على أصداء الزغاريد والترانيم ونثر الورد والأرز.
وكانت كلمة للنائب السابق الدويهي قال فيها: “نلتقي اليوم في رحاب القداسة، يظللنا الإيمان، وتكللنا مسيرة عطرة لرجل هام في حب يسوع المسيح، فأعطى من قلبه وروحه كل معاني الانتماء الى المسيحية الحقة. نلتقي اليوم لنرفع الستار عن تمثالك لنؤكد أننا كنا وما زلنا على دربك درب الخلاص سائرون. سيدي المكرم، في حضرتك تتلعثم الكلمات وتعجز الحروف، ففي حضرتك يقفز التاريخ شامخا والأدب يتزين بعبق مفرداتك، أيها العصي على الموت من سيرتك نستلهم معاني الحياة وثقافة الانسانية وكل القيم الخالدة خلودك فينا”.
أضاف: “نلتقي اليوم في رحاب مدرسة المكرم اسطفان الدويهي، هذا الصرح الكبير الكبير في كل تفاصيله، نعم كان شخصية شاملة لامس الادب عنده الفلسفة، ولامس التاريخ عمق المعرفة، صعب ان تتكرر والأصعب أن تقدر الأيام والسنين على محو ذكراك، فزغرتا أنت وأنت لبنان وأكبر. نلتقي اليوم لنقول شكرا لكل من حمل اسمك عنوانا لقضية هي القداسة، شكرا لجوزف الدويهي الذي أقام هذا النصب وهو العارف أن الوقوف أمامه صلاة. البطريرك المكرم اسطفان الدويهي ابن الدوحة الدويهية وعنوانها الشامخ كان صلة الوصل بين ربوع هذا الوطن وليس مصادفة أن يقام هذا النصب على الطريق الواصل بين زغرتا وكفردلاقوس وارده، وهو الذي كان يوما راعيا خادما لرعيتها، هذا هو الطريق الذي كان يسلكه وعليه سنزرع الصلوات لنقول بأعلى الصوت من هنا مر المكرم على طريق القداسة. اليوم نتذكر كيف كنت حريصا عليهم وعلى رعايتهم، نتذكر كيف أحبوك وأنت البعيد كل البعد عن التجارة بهم وبالامهم وتطلعاتهم”.
وتابع: “نعم كنت البعيد البعيد مما عشناه من شراء للضمائر ومتاجرة بالناس باسم السيادة والحرية وهم الأبعد عن الحرية والسيادة، هؤلاء أتباع السفارات الطارئين على حقيقة هذه المنطقة وهويتها، وغدا سيكتشف القاصي والداني زيف شعاراتهم. كنت أود الحديث بالسياسة وواقع الارتجال القائم في مواجهة تشظي وانحلال الدولة، وغياب أدنى وأبسط سبل الحياة، لا خبز، لا مؤسسات، لا كهرباء، بئس هذه الطبقة السياسية العفنة التي ساهمت بشكل كبير في ايصال البلد الى الانهيار والمصير المجهول. نلتقي اليوم لنرفع الصلاة في حضرة اسمك ايها المكرم، راجين الله أن يرفع هذه الأيام الصعبة عن لبنان، نعم لم نعد نملك إلا الصلاة”.
وختم: “في هذا اليوم المبارك، يوم المكرم اسطفان الدويهي الذي نأمل أن نكون قريبا في حضرة قداسته، أقول لا مكان لليأس في حضرة الايمان لا مكان للفشل في حضرة القداسة، معا من أجل لبنان وطنا يتسع لجميع أبنائه”.
بدورها قالت رئيسة بلدية كفردلاقوس زينة البايع: “أردنا احتفالا متواضعا وبسيطا كما الحياة التي عاشها البطريرك اسطفان الدويهي في وادي النساك في قنوبين”.
وأشارت إلى أن “هذا القرار بتسمية المستديرة التي عليها نصب البطريرك المكرم وتسمية الشارع، تطلب جهدا وملاحقة لمدة سنتين الى أن صدر القرار بتسمية الشارع في أيار 2022”.
وشكرت جوزيف باخوس الدويهي “الذي أهدى المستديرة التمثال والمونسنيور اسطفان فرنجيه الذي وضع النبذة الخاصة بالبطريرك وكانت ركيزة التسمية وكذلك شبكة زغرتا الإعلامية”، وتمنت أن “يعلن البطريرك المكرم طوباويا في القريب”.