Beirut weather 16.41 ° C
تاريخ النشر June 22, 2022
A A A
البطريرك يونان: للعمل السريع والجدّي على تشكيل حكومة جديدة علّها تخفّف من آلام الشعب

قال بطريرك السريان الأنطاكي البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان في افتتاح السينودس السنوي العادي للكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية في دير سيدة النجاة بالشرفة: “يأتي اجتماعنا هذا في ظلّ صعوباتٍ جمّة وأوضاعٍ عصيبة يعيشها العالم عامّةً، ولا سيّما شرقنا الغالي. وتأتي في طليعة هذه الصعوبات، الأزمات الاقتصادية الخانقة، لذا سعينا ولا نزال نسعى للقيام بمسؤولياتنا في النطاق البطريركي، على صعيد الأبرشيات والرعايا والمؤسّسات الكنسية، رغم عجزنا في تلبية كامل الحاجات للآلاف من العائلات التي تعاني من الفاقة، وقد أضحت ضروريةً مرافقةُ الشباب والطلاب الذين يجابهون مستقبلاً غامضاً في بلداننا المشرقية، لا سيّما في لبنان وسوريا والعراق”.

وأردف: “أمّا لبنان، فلا نستطيع إلّا أن نتكلّم عن الكارثة التي حلّت بهذا البلد، منذ ثلاث سنوات. لبنان الرسالة وموئل الحضارات ومنبت الحرّيات، والذي يئنّ رازحاً تحت وطأة أزمات مخيفة، من سياسية وأمنية واقتصادية ومالية واجتماعية. إنّنا إذ نستبشر خيراً بانتخاب المجلس النيابي الجديد، نناشد جميع المعنيين العمل السريع والجدّي على تشكيل حكومة جديدة، علّها تخفّف من آلام الشعب ومحنة المواطنين الذين باتوا بأغلبيتهم تحت خط الفقر، وتتمكّن من القيام بالإصلاحات الواجبة، وإنجاز خطّة التعافي الاقتصادي مع المساعدات المتوخّاة من صندوق النقد الدولي وسواه من الهيئات والجهات المانحة. وندعو للبنان بالعودة إلى سابق عهده من التطوّر والازدهار، وذلك بتكاتُف مواطنيه ونزاهة المسؤولين واستقلالية القضاء، فيصلوا إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، رافضين الشغور الرئاسي والفراغ الدستوري وتدخُّل المُغرضين”.

وقال: “كما نطالب المسؤولين بالعمل على كشف مصير أموال المودعين في المصارف وإعادتها إلى أصحابها، وكذلك متابعة التحقيق بجريمة تفجير مرفأ بيروت بمعزل عن أيّ حصانة أو حماية. ولا ننسى الدور الهامّ الذي يؤدّيه الجيش اللبناني والقوى الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار، ونحثّ المسؤولين كي يترفّعوا عن المصالح الشخصية والفئوية الضيّقة في سبيل الخير العام وتأمين مصلحة الوطن”.

أضاف: “أمّا في بلدان الانتشار، في أوروبا والأميركيتين وأستراليا، حيث يعيش أبناؤنا حقوقهم الإنسانية الوطنية، لكنّهم يجابهون تحدّي المحافظة على إيمانهم وتراث آبائهم وأجدادهم، فإنّنا نشعر بمسؤوليتنا المشتركة وبالضرورة الملحّة لمتابعة خدمة المهجَّرين روحياً ورعوياً واجتماعياً. علينا أن نتدارس الحاجة إلى رفدهم بالكهنة المُرسَلين، وإعداد الإكليريكيين للخدمة، في الأبرشيات الخاصّة بنا في الولايات المتّحدة الأميركية وكندا وفنزويلا، أو حيث ما زالت رعايانا تحت إشراف الأسقف المحلّي في أوروبا”.