أحيَت هيئة مكتب المرده – أستراليا ذكرى الـ ٤٤ لمجزرة الغدر في إهدن، والتي ذهب ضحيتها ٣١ شهيداً من ضمنهم النائب والوزير طوني فرنجيه وعقيلته ڤيرا وابنتهما الطفلة جيهان .
ترأس القداس الإحتفالي في كنيسة مار شربل، پانشبول، رئيس الدير الأب شربل عبود يُعاونه عدد من الآباء الذين يخدمون الرعيّة .
وحضره إضافَةً إلى مسؤول المكتب فادي مَلّو وأعضاء اللجنة الإدارية، وفد من التيار الوطني الحر ممثلاً بمنسّق سيدني شربل ديب، وفد من الحزب السوري القومي الإجتماعي ممثلاً بشخص ناظر الإذاعة الأمين محمود الساحلي، وفد من آل طوق ممثلًا بالمهندس دايڤيد رومانوس طوق، منسّق أستراليا المهندس أسعد بركات عن حركة الاستقلال، حزب الكتائب في سيدني ممثلًا بالمهندس أنطوان فرح، الوطنيون الأحرار ممثلًا بالمنسّق مارك البطي، رئيس رابطة آل كرم السيد بطرس واكيم، رئيس الرابطة المارونية المهندس جوزيف المكاري، رئيس الجامعة الثقافية في قارة أوقيانيا ميشال الدويهي، وفد من جمعية زغرتا برئاسة أنتوني المقدسي، رئيس جمعية بان تشارلي معَيْط، رئيس جمعية كفرصارون إيلي ناصيف، رئيس تحرير صحيفة المستقبل جوزيف خوري، رئيس تحرير صحيفة الهيرالد انطانيوس بو رزق وحشد كبير من أبناء الجالية، الذين أتوا للمشاركة في إحياء هذه الذكرى الأليمة .
الاب عبود تحدث في عظته بإسهاب شارحاً هَوْل ما حدث في ذاكَ اليوم المشؤوم وتأثيره على الكيان اللبناني بشكل عام والمسيحي منه بشكل خاص . وَمِمَّا جاء في العظة : “أيها الأحباء، اجتمعنا في هذا المساء، بدعوة من المرده في أستراليا مع المدعوين والمشاركين معنا في الذبيحة الإلهية لنصلي لراحة نفس الشهداء الذين سقطوا في اهدن في 13 حزيران سنة 1978 وهم 31 شهيداً من بينهم الوزير طوني فرنجيه وعائلته وكثيرون من أبناء المنطقة .
هذه الحادثة وللأسف كانت بداية لمخططات ومؤامرات وأحداث عديدة ما زلنا نعاني منها حتى اليوم، هذه الحادثة اشركت المسيحيين بالخطة المرسومة منذ زمن بعيد لإضعاف المنطقة، وذلك بإثارة النعرات الطائفية وتقسيمها إلى فدراليات، نعم هذه الحادثة كانت بداية لإنقسام الصف المسيحي واضعاف قراره وتسهيلاً للهجرة التي افرغت قرانا من سكانها. وما نشهده اليوم في لبنان خير دليل لإضعاف الوجود المسيحي في الوطن الذي اوجدوه وقدموا قوافل من الشهداء للحفاظ على كيانه، واستقلاله وعلى حرية وكرامة وحقوق الإنسان فيه”. في النهاية، شدَّدَ عبّود على المُسامحة والمحبة والإيمان في يسوع المسيح ” وهذا ما فعله رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه في تَرَفُّعِه عن الحقد الأعمى والمسامحة، كما فعل يسوع وهو على الصليب، والتضخية من أجل لبنان ومسيحيي لبنان “. وأضاف رئيس دير مار شربل ” تيار المرده كان ومازال من أوائل المقاومين والمدافعين عن المسيحيين في لبنان والمشرق، وعن الكيان اللبناني كوطنٍ نهائي لأبنائه”.