Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر May 31, 2022
A A A
جلسة الانتخاب اليوم: بري رئيساً والنيابة تتأرجح بين سكاف وبوصعب
الكاتب: هنادي السمرا - اللواء

 

 

تكثفت المشاورات والاتصالات والإجتماعات على اكثر من جبهة، عشية جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائب الرئيس وهيئة المكتب، والتي ستنقل مباشرة على الهواء وفي حين اصبح ترؤس الرئيس نبيه بري المجلس لولاية سابعة، هو خارج السباق، وبأصوات تؤمن له الاغلبية المطلقة من الدورة الاولى، بغض النظر عن المعارضين والاوراق البيضاء، فان المشهد البرلماني الذي يسجل اليوم سابقة بترؤس بري الجلسة كرئيس للسن يعاونه أمينا السر الاصغر سنا ( احمد رستم وميشال المر )، الا ان ما لم تتوضح معالمه حتى مساء امس، صورة نائب الرئيس، وإن كانت الكتل النيابية الكبرى حددت خياراتها من خلال اجتماعات مسائية، بعد اجتماع لكتلة التنمية والتحرير جددت خلاله دعمها لترشيح بري، وعلم عن اتجاه لديها للتصويت للنائب الياس بوصعب كنائب للرئيس بمعزل عن التصويت لبري من عدمه، فيما اجتمع نواب «التغيير»، لتوحيد الموقف، بما يؤمن فوز احد الخيارين «النائب سجيع عطية باسم نواب انماء عكار» والذين اعلنوا تمسكهم بخيار ترشيحه مبدئيا، كما قال النائب وليد البعريني بعد لقاء الكتلة الرئيس بري، وهو ما جرى تداوله خلال اجتماع مساء امس في منزل النائب نبيل بدر في بيروت ضم 15 نائبا مستقلا، وكان النقاش بين عطية او غسان سكاف، وفي حين روج لانسحاب عطية وتكتم الاخير، تؤكد المصادر انه في حال انقسام الاراء، سيكون النائب الياس بوصعب الاوفر حظا، فيما بقيت عضوية هيئة المكتب رهن التصويت وسط ترجيحات للاسماء التالية «آلان عون ومروان حمادة وميشال موسى وآغوب بقرادونيان ونبيل بدر، او من سيترشح خلال الجلسة».

وعلم في هذا الاطار، ان نواب «التغيير» سيتوجهون الى البرلمان اليوم ضمن كتلة واحدة بمرافقة شعبية على وقع هتافات «ثورة ثورة»، بدءًا من مرفأ بيروت وصولا الى البرلمان.
ايضا حصل اكثر من اجتماع على محور الكتل الاساسية حيث حسمت كتلة «الجمهورية القوية» قرارها بعدم التصويت لبري او الانضواء بعضوية هيئة مكتب برئاسته، والمرجح ان تعتمد الورقة البيضاء، الا على مستوى نيابة الرئيس فقد تصوت لسكاف اذا ضمنت فوزه.
كما عقد نواب «التكتل الوطني المستقلّ» اجتماعاً في دارة النائب فريد الخازن مع النائب بو صعب، تمت خلاله مناقشة الخيارات المطروحة، ومدى اتفاق التغييريين على مرشح لنيابة الرئاسة لدعمه، علماً ان المرشح سكاف اكد ان ترشحه ليس مشروطا بالتصويت للرئيس بري.
بدروها، كتلة «اللقاء الديموقراطي» عقدت اجتماعا في كليمنصو امس برئاسة النائب تيمور جنبلاط، وقررت حسب ما قال النائب بلال عبد الله: «التأكيد على دعم ترشيح الرئيس بري للرئاسة كونه المرشح الوحيد لهذا الموقع، وكون اللقاء يحرص على أفضل العلاقات معه لما يمثله لضمان استمرارية عمل المؤسسات الدستورية، وكذلك اتخذ قراره بدعم ترشيح النائب غسان سكاف لمنصب نائب الرئيس، ودعا كافة القوى التغييرية والسيادية إلى دعم هذا الترشيح، لكي يكون هناك تنوع وتوازن بكافة المعايير».
وفيما علم ان نواب «الكتائب» والنائب ميشال معوض قد يرشحون النائب اديب عبد المسيح لموقع النيابة، اكدت المصادر، ان المشاورات ستبقى حتى الربع الساعة الاخير، وستعقد كتل اخرى اجتماعات استكمالية قبيل الجلسة، في حال حصول متغيرات. وفي الآلية التي ستتبع طبقا للمادة 44 من الدستور، « في كل مرة يجدد المجلس انتخابه يجتمع برئاسة أكبر أعضائه سناً ويقوم العضوان الأصغر سناً بينهم بوظيفة أمين. ويعمد إلى انتخاب الرئيس ونائب الرئيس لمدة ولاية المجلس كل منهما على حدة بالاقتراع السري وبالغالبية المطلقة من أصوات المقترعين. وتبنى النتيجة في دورة اقتراع ثالثة على الغالبية النسبية، وإذا تساوت الأصوات فالأكبر سناً يعد منتخباً.
وفي كل مرة يجدد المجلس انتخابه، وعند افتتاح عقد تشرين الأول من كل عام، يعمد المجلس إلى انتخاب أمينين بالاقتراع السري وفقاً للغالبية المنصوص عنها في الفقرة الأولى من هذه المادة.
وثم وحسب النظام الداخلي في مادته الثالثة « يجري انتخاب ثلاثة مفوضين بورقة واحدة بالغالبية النسبية. وإذا تساوت الأصوات عدّ الأكبر سناً منتخباً.
وكانت التحضيرات استكملت امس في محيط ساحة النجمة، باجراءات امنية مشددة، وبعد ازالة الحواجز الاسمنتية والبوابات الحديدية من عدد من المداخل المؤدية الى المجلس، نظمت مصلحة الاعلام في مجلس النواب جولة للصحافيين والمصورين في المجلس، واطلعوا على التحضيرات، وأطلع رئيس المصلحة علي دياب الصحافيين على الاجراءات، بما فيها المكتبة العامة في المبنى المخصص لمكاتب النواب، التي سيتم وضع شاشة كبيرة فيها، وستخصص لإجراء المقابلات الصحفية، بالإضافة الى غرفة الصحافة في المبنى الرئيسي للمجلس.
كما، أعلنت المديرية العامة لقـوى الأمـن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة أنه تزامنا مع انعقاد الجلسة «سيتم منع وقوف السيارات اعتباراً من الساعة 5,00 فجرا في المنطقة المحيطة بالمجلس النيابي والممتدة: من جامع زقاق البلاط حتى مبنى اللعازرية، من بيت الكتائب لغاية بنك الأهلي / باب ادريس، ومن شارع رياض الصلح حتى جامع الأمين. يرجى أخذ العلم».