Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر May 29, 2022
A A A
أبو فاعور: المطلوب حكومة إنقاذية

رأى عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور أن “المطلوب من هذه الانتخابات التي جرت ان ينتج عنها حكومة وطنية ورئيس وطني، فالحكم المتوازن هو حكومة متوازنة ورئيس متوازن، حكم راشد ملتزم بالانقاذ اي حكومة انقاذية ورئيس انقاذي، بعيدا من الصراع السياسي الذي جربناه عندما غلب الحاكم مصالحه الشخصية على اي اعتبار اخر، فرأينا الى أي منزلق وصلنا”.

وقال أبو فاعور خلال زيارة الى أزهر البقاع: “يجب تغليب منطق الدولة على حساب الدويلة وقبول اللبنانيين جميعا بأن يحظوا بشروط الدولة العادلة التي أساسها المواطنة والمساواة، ونحن لا نريد ان نقهر او نهزم احدا بل نريد أن نخضع جميعا كلبنانيين لشروط الدولة العادلة وعلى المستوى الاقتصادي والاجتماعي والانمائي. وسنبقى نسعى مع كل القوى السياسية والنواب وكل المعنيين إلى التمييز بين الانقسام السياسي وبين الشراكة الاجتماعية واللبنانية لأجل هذا المنطقة ولأجل هذا الوطن”.

أضاف: “نحتاج إلى قيادات سياسية ومن خلال وجودنا في المجلس النيابي سنسعى في هذا الاتجاه، وهذا الحكم الوطني يجب عليه أن يعتمد سياسات وطنية راشدة وواعية وفاهمة بعكس ما رأيناه في السابق مثلا، من خطة التعافي التي لا علاقة لها بالعافية ولا بالإصلاح لا من قريب ولا من بعيد، وإنما أودت بودائع اللبنانيين دون حسيبٍ ولا رقيب”.

وتابع: “تسرب في الاعلام كلام عن مرسوم تجنيس جديد يتم التحضير له، وحسب معلوماتي الحديث عن حوالي 3 آلاف شخص وعن مبالغ مالية هائلة لاناس لا يستوفون شروط الجنسية اللبنانية، وبهدف سياسي واهداف طائفية، وهذا ليس الحكم الذي يحتاجه اللبنانيون او ينتظرونه. فالإنقاذ الحقيقي هو باستعادة العافية بالعلاقة مع الدول العربية فلا صندوق النقد وحده يستطيع ان يعالج ازماتنا ولا غيره من الخيارات، الا اذا عاد العرب واحتضنوا اللبنانيين، وهذا يحتاج الى بعض الخطوات، وقد راينا بعض التقديرات والتقييمات الايجابية من بعض الدول العربية لنتائج الانتخابات، وهذا امر ايجابي يبنى عليه، وهو يحتاج ايضا الى اجراءات عملية من الدولة اللبنانية. لا يستطيع البعض في لبنان ان يكون في موقع العداء لكل الساحات التي يعنى بها العرب، فيما لا طاقة ولا قدرة للبنان على احتماله ولا شأن له فيها. يجب تصحيح علاقة لبنان بالدول العربية وليس فقط في البيانات، وهذا الحكم الجديد يجب ان يكون حكما مدركا لاهمية علاقات لبنان العربية، وهذا الحكم الجديد بالرئيس والحكومة يجب ان يكون مدركا وفاهما وواعيا وساعيا لاستعادة علاقة لبنان بالدول العربية عبر اجراءات فعلية حقيقية، لان العرب لا يطلبون منا الا كف شر بعض اللبنانيين عنهم، وهذا هو المدخل لانقاذ اقتصادي فعلي وحقيقي”.

وختم أبو فاعور: “العيون اليوم شاخصة الى فلسطين المحتلة، وقناعتنا ان الشعب الفلسطيني لم يعد يتوقع من احد الكثير وبات رهانه على نضاله المباشر، ونحن كحزب تقدمي ومجتمع وجمهور واهل في هذه المنطقة قلوبنا الى جانب الشعب الفلسطيني، وهذا الشعب لن ينكسر لا اليوم ولا في المقبل من الأيام”.