Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر April 10, 2022
A A A
المطران سويف في أحد الشعانين: نحتاج إلى نهج جديد مبني على التضامن واحترام كرامة الانسان
142fc556-a6c4-4faa-a5de-b9f7552d9436 fbfd625c-28f4-49c9-8826-8ce28de82f91
<
>

إحتفل رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف القداس الالهي لمناسبة أحد الشعانين في كنيسة ما مارون في طرابلس.

القداس الذي حضره مجموعة من المؤمنين من مختلف رعايا أبرشية طرابلس المارونية، تخلله “زياح الشعانين” حيث طاف المؤمنون في بعض شوارع المدينة مرتلين “هوشعنا”.
ألقى عظة قال فيها:
“أيّها الأحبّاء،
نلتقي ككلّ سنة للإحتفال بأحد الشعانين الذي يقود الى الفصح المجيد بعد عيش الأسبوع العظيم. الشعانين هي الدخول المباشر الى الفصح الجديد، حيث يسوع المتجسّد في المغارة يتابع مسيرة التواضع من بيت لحم ويدخل على الجحش ابن الأتان الى أورشليم متوّجًا ببهاء الإنحناء، ملكًا على مملكة ليست من هذا العالم، معلناً لملكوت الله، ملكوت المحبّة والغفران، واحة الأخوّة الإنسانية، فضيلة الحريّة وإحترام كرامة الإنسان.
هوشعنا للملك الآتي”!

وختم سويف: “صلاتنا بهذه الشعانين هي بألا نفقد الرجاء. هوشعنا هي إيماننا وصراخنا ونداؤنا الى الله ونحو كلّ إنسان. إنّها:
هوشعنا المواطنة في لبنان يحتاج الى نهج جديد وفكرٍ جديد مبني على التضامن بين الناس واحترام حقوق الإنسان وصون كرامة المواطنين
هوشعنا العيش اللائق والكريم
هوشعنا الوعي لدى المواطنين والمواطنات وحسن التمييز وأخذ العِبَر
هوشعنا الإنماء والعدالة
هوشعنا الأطفال المحرومين من التربية والدواء والإستشفاء
هوشعنا لأحلام الشباب المقهور الذي له الحقّ أن يبقى في الوطن ويكونَ نبضَه الحيّ
في الشعانين، نتضرّع مع الأطفال والشباب والعائلات وكل شرائح مجتمعنا حاملين سُعُف النخل وأغصان الزيتون، علامات السلام، حتّى يملك الربّ على قلوبنا ووطننا فيبقى واحة لقاء الحضارات والثقافات والأديان.
فليكن صراخ الهوشعنا، صلاةً عميقةً ترتفع لأجل لبنان واللّبنيانيّين جميعاً حتّى نعبر في هذا الفصح نحو الحالة الجديدة والمنطق الجديد والفكر الجديد والأداء المتجدّد الذي يحرّر الوطن من كلّ أنواع العبوديّة فينعم بالحريّة والسلام. آمين”.