Beirut weather 14.1 ° C
تاريخ النشر March 25, 2022
A A A
البطريرك الراعي في عيد البشارة: خدمةُ المحبّة تبقى رسالةً جوهرية نظرًا لإشتداد الأزمة الإقتصاديّة والإجتماعيّة
4da34ec3-75a8-42b2-9ab4-1a54936ae0da 5de61db1-07d6-4780-a351-f596d4fb53af 29df22af-72c4-4698-9acc-3043b848c648 690a2760-d9cf-4145-895c-a1161c7a35da bbb9f620-04d5-4a2b-9d84-66a495fd5dbb e5b5dc19-7b11-47d2-8419-85f5ad26ad00 f9e4d8ec-3b7c-4d75-89d9-ea8322c0147f
<
>

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي في عظة قداس عيد البشارة أن خدمةُ المحبّة تبقى رسالةً جوهرية تدعونا كلّ يوم أكثر فأكثر، نظرًا لإشتداد الأزمة الإقتصاديّة والماليّة والمعيشيّة والإجتماعيّة الخانقة شعبنا”. ووجّه البطريرك الراعي تحيّة شكر وتقدير لكلّ المبادرات التي تقوم بها البطريركيّة والأبرشيّات والرعايا والرهبانيّات والأديار، ومؤسّساتنا التربويّة والإستشفائيّة والطبيّة والإجتماعيّة المتنوّعة. لكنّ الحاجات المتزايدة تلزمنا بالمزيد من المبادرات. لا أغفل ما تقوم به رابطة كاريتاس لبنان في برامجها المتنوّعة، وما تقدّمه مثيلاتها من المؤسّسات الخيريّة غير الحكوميّة. وأوجّه تحيّة شكر وامتنان إلى المنتشرين في القارات الخمس الذين يسندون أهلهم في لبنان ومشاريع قراهم وبلداتهم. إنّنا نشكر الله على هذه المسؤوليّة التضامنيّة.
أجل المحبّة أقوى من الموت. وتبقى لها الكلمة الأخيرة، لأنّ كلّ شيء يبوخ ويبلى كالثوب (مز 102: 26؛ أش 51: 6). وكلّ شيء يزول وهي وحدها تبقى أبدًا (1 كور 13: 13). فلا نخاف”.
وقال: “في هذا المساء عند الساعة السادسة كما تعلمون، في كنائس رعايانا وأديارنا، نشارك قداسة البابا فرنسيس في تكريس روسيا وأوكرانيا لقلب مريم الطاهر. وإذ يصادف هذا اليوم ليتورجيًّا إحياء زيّاحات آلام المسيح الفادي والعبادة لصليبه، فإنّا نضمّ آلام إخوتنا وأخواتنا في أوكرانيا وروسيا إلى آلام المسيح لفدائنا، فيكون ثمن السلام إيقاف شرّ الحروب وويلاتها”.
واضاف: “إنّي أشكر الله على الزيارة الراعويّة لأبرشيّة مصر والسودان التي قمت بها بدعوةٍ لطيفة من مطران الأبرشيّة سيادة أخينا المطران جورج شيحان، وقد اتّسمت بأربعة أبعاد: البعد الروحيّ والبعد الكنسيّ والبعد التربويّ-الثقافيّ، والبعد الرسميّ. فأشكر سيادته على تنظيم مواعيدها ولقاءاتها الرسميّة مع سعادة سفير لبنان الأستاذ علي حلبي. لقد شمل البعد الراعويّ والثقافيّ الإحتفال بعيد القدّيس يوسف شفيع الكاتدرائيّة، وتدشين القاعة على إسم المرحوم الخورأسقف يوحنّا طعمه في مبنى مدارس مار يوسف المارونيّة المجاور للكاتدرائيّة، وافتتاح قاعة البطريرك المكرّم الياس الحويّك في مبنى المطرانيّة تجاه الكاتدرائيّة، وتوقيع كتاب الخوري مخائيل قنبر عن تاريخ أبرشيّتنا في مصر التي حاك أساستها البطريرك الحويّك، والإحتفال بيوبيل خمسين سنة على تأسيس كابيلّا القديسة ريتا إلى جانب كنيسة مار مارون للرهبانيّة المارونيّة المريميّة. واني اوجّه عاطفة شكر لقدس الاب العام الاباتي بيار نجم الذي حضر لهذه المناسبة.
وكانت لنا لقاءات كنسيّة مثمرة مع قداسة البابا الأنبا تواضرس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة للأقباط الأرثوذكس، ومع غبطة الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكاثوليك، وسيادة السفير البابويّ المطران Nicolas Thévenin.
وكانت لنا لقاءات رسميّة مثمرة هي أيضًا مع فخامة رئيس الجمهوريّة السيّد عبد الفتّاح السيسي، وأمين عام جامعة الدول العربيّة الدكتور أحمد أبو الغيط، ومع مساعد وزير الخارجيّة للشؤون العربيّة السفير علاء موسى ونائبه المساعد لشؤون المشرق العربي كامل جلال، ومع الدكتور الإمام الأكبر أحمد الطيّب شيخ الأزهر. وقد لقينا عندهم جميعًا حبًّا جمًّا للبنان وهمًّا واهتمامًا بقضيته واستعدادًا لمساعدة شعبه. إنّني أحيّيهم جميعًا وأدعو لهم بالخير والنجاح الدائمين.
وأردف البطريرك الراعي: “أستطيع القول أن هذه العلاقات تشكّل صفحة جميلة تُضاف إلى صفحات مماثلة من تاريخ البطريركيّة المارونيّة، وتقتضي تثميرها وتوطيدها من أجل الخير العام الروحيّ والراعويّ والكنسيّ.
وإنّني معكم نجدّد الشكر لله، وباسمه وبنعمته نبدأ السنة الثانية عشرة من الخدمة البطريركيّة، تمجيدًا وتسبيحًا للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.