Beirut weather 13.41 ° C
تاريخ النشر March 22, 2022
A A A
تعبئة انتخابيّة سياسيّة وحزبيّة للناخبين في عواصم عربيّة وغربيّة
الكاتب: هيام عيد - الديار

 

 

إتّسعت دائرة الحملات الإنتخابية إلى خارج الأراضي اللبنانية في الأيام الماضية، في ضوء ما سُجّل من زيارات لشخصيات وقيادات سياسية بارزة لعواصم أوروبية وخليجية، وذلك في سياق الإعداد والمواكبة للإستعدادات الميدانية في أوساط اللبنانيين في الخارج ، خصوصاً في العاصمة الفرنسية، حيث تكشف مصادر ديبلوماسية، عن اهتمام من قبل الجالية بالملف الإنتخابي وبالتأكيد على أهمية المشاركة في الإقتراع قبل أسابيع معدودة من موعد الإستحقاق الإنتخابي النيابي. ولا تقتصر هذه الزيارات على عرض العنوان الإنتخابي، بل تتخطى هذا الإطار باتجاه استطلاع المناخات الخارجية إزاء الملف اللبناني عموماً والملف الإنتخابي خصوصاً.

وتتحدث المصادر عن استمرار الإهتمام الخارجي بالساحة اللبنانية على الرغم من تركيز الأنظار على ما يجري في أوكرانيا، إذ توضح أن التطورات السياسية والمالية والإقتصادية، ما زالت موضع متابعة، خصوصاً من قبل إدارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وبصرف النظر عن إحباط مبادرته التي أطلقها منذ أكثر من عام من بيروت، ما زال متمسّكاً بالوقوف إلى جانب لبنان في مواجهة التحديات المتنوعة التي تنتظر الساحة الداخلية، مع تزايد المخاوف من الإرتدادات الخطرة على مستوى الإستقرار المالي والإقتصادي جراء الحرب في أوكرانيا، وبشكلٍ خاص على مستوى الأمن الغذائي.

وفي موازاة الحراك السياسي ذا الطابع الإنتخابي، تشير المصادر الديبلوماسية، إلى تطورات على مستوى العلاقات ما بين بيروت وعدة عواصم عربية على مستوى التنسيق والدعم في أكثر من مجال كالطاقة على وجه الخصوص، كذلك على صعيد تأمين مصادر بديلة للمواد الغذائية كالقمح على سبيل المثال، بعد استحالة استيراد هذه المادة اليوم من أوكرانيا. وتلفت المصادر نفسها، إلى أن بعض الزوار إلى العواصم العربية أخيراً، ولو أنها تناولت العنوان الإنتخابي، فهي تطرقت إلى الواقع الداخلي في لبنان لجهة تعزيز التواصل وتأكيد الدعم للبنان في ظل الظروف الإقتصادية الدقيقة، علماً أن ما سُجّل في الأيام الماضية من تطورات، بات يضغط باتجاه زيادة منسوب الدعم الدولي كما العربي في آن، بغية التخفيف من حجم المعاناة التي بات يواجهها كل اللبنانيين من دون استثناء بنتيجة الأزمة الإقتصادية التي تتفاقم بشكلٍ سريع ومن أبرز مظاهرها في الفترة الماضية، عودة سعر الدولار إلى الإرتفاع ، مع ما يعنيه هذا الأمر من انعكاس مباشر على الأسعار وخصوصاً أسعار المحروقات.

وانطلاقاً من هذه المعطيات تقول المصادر الديبلوماسية، ان الحركة السياسية اللبنانية على مستوى بعض العواصم في المنطقة أو في أوروبا، تحمل رسالةً واضحة إلى اللبنانيين في هذه العواصم، مفادها بأن الإنتخابات النيابية سوف تجري في موعدها وأن حظوظ حصولها تتزايد بشكل يومي ، على الرغم من المشهد المتوتر اليوم على جبهة الوضع المالي والمصرفي في ضوء الإضراب التحذيري الذي تنفذه المصارف لمدة يومين. وبالتالي فإن التعبئة الإنتخابية متواصلة في الداخل والخارج والإستحقاق على موعده مهما تكن الموانع والظروف.