Beirut weather 13.54 ° C
تاريخ النشر March 3, 2022
A A A
هل أصبح التعليم حكراً على الأغنياء فقط؟
الكاتب: مايز عبيد - نداء الوطن

هل أصبح التعليم حكراً على الأغنياء فقط؟ وماذا يفعل فقراء لبنان أمام هذا الإرتفاع الهائل في أكلاف التعليم في لبنان؟ السؤال يطرح نفسه لا سيما بعد قرار وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي رفع رسوم الترشيح إلى الشهادات بشكل كبير وبلغت حسب المذكرة الجديدة 400 ألف ليرة لبنانية لمرحلة البكالوريا الفنية BT، و 500 ألف ليرة لبنانية لمرحلة الإمتياز الفني TS و 600 ألف ليرة لبنانية لمرحلة الإجازة الفنية LT. منذ صدور قرار الوزير الجديد والأهالي والطلاب يضربون أخماساً بأسداس، سيما وأن هناك طلاباً لم يستكملوا بعد دفع رسوم التسجيل عن العام الدراسي، ومنهم من اعتبر أن القرار المجحف هذا هو بمثابة إعلان صريح للفقراء من الآن بعدم التقدم إلى الإمتحانات الرسمية لهذا العام.

صباح أمس اعتصم الطلاب والطالبات في عدد من معاهد مدينة طرابلس رفضاً للقرار الجديد وتضامنوا مع بعضهم البعض في أكثر من معهد ومهنية طرابلسية. ومن أمام المعهد الفني في أبي سمراء اشتكوا من هذه الزيادة الكبيرة التي طالت رسوم الترشيح للشهادات المهنية لهذا العام، معتبرين أن أهاليهم غير قادرين على دفع هذه الرسوم المرتفعة. وأشار عدد منهم إلى أن اغلبهم بلا شك، مع هذا القرار، سيتراجع عن تقديم طلبات الترشيح للشهادات هذه السنة مطالبين وزير التربية بالتراجع عن قراره ومهددين بالتصعيد.

وتحت الأمطار وفي الجو العاصف، سار الطلاب بمسيرة في شوارع أبي سمراء منددين بالقرار ومطالبين المعنيين في وزارة التربية ومديرية التعليم المهني بالعودة عنه، وإلا فلن يعودوا إلى المقاعد الدراسية من جديد. هؤلاء الطلاب لديهم خوف كبير على مستقبلهم ومصير عامهم الدراسي وشهاداتهم، لأن إمكانية عدم تمكن اهاليهم من تأمين رسوم الترشيح أمر واقع في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمرون بها.

إلى ذلك، ارتفعت صرخة الأهالي في مناطق الشمال في اليومين الأخيرين بعد صدور قرار رفع رسوم الترشح إلى الشهادات الرسمية في التعليم المهني الرسمي. واعتبر أحمد العلي وهو أب لثلاثة أولاد عندهم شهادات مهنية هذه السنة أنه «عليه أن يدفع مليون وأربعمئة ألف ليرة لبنانية هذه السنة من أجل ترشح أولاده الى الشهادات وهو مبلغ كبير قياساً إلى موظف معاشه الشهري مليون ومئتا ألف ليرة لبنانية».

تجدر الإشارة إلى أن الطلاب وعدوا باستمرار تحركهم إلى حين استجابة الوزارة ومديرية التعليم المهني لمطالبهم.