Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر February 18, 2022
A A A
المنظومة الحاكمة اعتادت على الفشل والهزائم..!
الكاتب: نون - اللواء

 

أثبتت الأحداث يوماً بعد يوم، أن الأمل الحقيقي، بقيامة لبنان وخروجه من كبوته، يكمن في أجيال الشباب الصاعد.

يتفوق الشاب اللبناني على أقرانه أينما توجه، ومهما كانت المهمات والمسؤوليات التي يتولاها، سواء في لبنان أم في الخارج.

فوز المنتخب اللبناني بكأس البطولة العربية بكرة السلة هي صورة من صور النجاح العديدة للشباب اللبناني، رغم مكابدته الأزمات المدمرة في بلده، ورغم تخلي الدولة عن واجباتها تجاه مواطنيها، وخاصة الشباب الذين يفتقدون إلى أبسط أنواع الرعاية والتشجيع من المنظومة الحاكمة.

في البلدان الأخرى، خاصة في العديد من الدول العربية، تخصص ميزانيات بالملايين من الدولارات لرعاية الأندية الرياضية، ومكافأة الفرق والنوادي المتفوقة ولاعبيها، الذين يحصلون على منح وحوافز مالية وعينية قيّمة من دولهم، تعبيراً عن التقدير لرفع اسم بلادهم عالياً في عالم الرياضة. أما في لبنان فحّدث ولا حرج!

عدد اللاعبين المتفرغين يُعد على الأصابع. مساعدات الدولة للأندية والفرق الرياضية لا تسد النفقات الإدارية والروتينية. اللاعبون يضطرون للعمل طوال أيام الأسبوع لتحصيل لقمة عائلاتهم، وتأمين حاجاتهم الضرورية. الحكام الرياضيون يشكون من شظف العيش. والملاعب تغرق في بحور من الإهمال، وتغيب عنها أعمال الصيانة الأساسية. وميزانية وزارة الشباب والرياضة تكاد تكفي تأمين الرواتب والنفقات الإدارية… وما يتبقى منها من فتات يوزع على النوادي المحظوظة!

ليست هي المرة الأولى التي يتقدم فيها نادٍ رياضي لبناني على أقرانه من النوادي العربية، ولكن هي من المرات النادرة التي يغيب فيها وزير الشباب والرياضة عن استقبال الفريق الوطني بكرة السلة المتوج على نوادي العرب.

يبدو أن المنظومة الحاكمة اعتادت على علقم الهزائم والفشل، ولم تعد تتذوق طعم النجاح والانتصار على التحديّات!