في غضون ايام قليلة خسرت زغرتا ومعها اهل الصحافة ولبنان قامتين اعلاميتين من الزمن الجميل هما الدكتور جورج فرشخ الذي تخطت مساحته الاعلامية والادبية حدود الوطن والاستاذ طنوس فرنجيه الذي تتلمذ على يديه عشرات الاعلاميين الى مئات من الطلاب الراغبين بالتعمق باللغة الانكليزية.
خيط غير رفيع ليس من الدم بل من الدمع انساب من عيون محبي الدكتور فرشخ، هذه القامة التي تركت بصماتها ليس فقط في لبنان بل في العالم من خلال كتبه ورواياته وافلامه الوثائقية فبات علماً من اعلام الصحافة اللبنانية هو الذي لم يغب لبنان عن قلبه وعن قلمه طوال فترة تنقله بين وطنه الام ووطنه الثاني فرنسا.
اما الاستاذ طنوس فرنجيه فهو من رعيل الصحافة المناضلة والموضوعية ومن مؤسسي جريدة الديار ومن كتاب مقالاتها التي كان القراء ينتظرونها بشغف بشكل دوري ليطلعوا على التحليلات السياسية والمعلومات التاريخية التي تتضمنها والتي لطالما وضعت الاصبع على جرح الواقع من منظور وطني بحت.
الاستاذ طنوس شيعته زغرتا بالامس في كنيسة مار يوسف بمأتم مهيب شارك فيه وزراء ونواب وفعاليات وترأسه المونسنيور اسطفان فرنجيه الذي القى عظة تحدث فيها عن مآثر الراحل وسعة علمه واطلاعه مشيراً الى انه كان قريباً من الرئيس الراحل سليمان فرنجيه في المراحل الصعبة لافتاً الى انه ترك لنا عائلة تسير على نهجه الوطني.
اما الدكتور جورج فرشخ فستشييعه زغرتا يوم السبت المقبل في كنيسة سيدة زغرتا الاثرية بعد ان كانت اقيمت صلاة الجنازة في وطنه الثاني فرنسا حيث مكان اقامته.