Beirut weather 14.41 ° C
تاريخ النشر November 11, 2021
A A A
المكمل الغذائي رقم 1 لدعم المناعة ليس “فيتامين د”!

يحاول الكثيرون دعم أجسامهم مع حلول فصل الشتاء القارس، وعلى الرغم من أن خبراء الصحة يؤكدون على أهمية اتباع نظام غذائي طبيعي ومثالي وممارسة الرياضة والحصول على قسط كاف من النوم لدعم مناعة الجسم، إلا أنهم يؤكدون أيضا على الدور الذي تلعبه بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية في رفع المناعة أيضا.

وتصدرت أخبار بعض الفيتامينات مثل “فيتامين د” على سبيل المثال، أو “فيتامين سي” عناوين الأخبار خلال فترة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، حيث روجت بعض المصادر على أنها الأفضل لمنح مناعة قوية لجسم الإنسان.

وعلى الرغم من الشهرة التي حصلت عليها بعض الفيتامينات، لكن بحسب المقال المنشور في مجلة “Eat This, Not That” المتخصصة في التغذية والصحة، قد يتواجد مكمل آخر يمكن اعتباه بمثابة “المكمل رقن 1 لدعم المناعة” بحسب عنوان المقال المنشور في المجلة الأميركية.

مكمل غذائي صنفته الدراسات رقم 1 للمناعة
ينوه الخبراء إلى أنه يوجد مكمل قادر على دعم مناعة جسم الإنسان بحسب الأبحاث الحالية، حيث يبدو أن مكملات الزنك لديها الكثير من البيانات المقنعة في هذا المجال، أي مجال المناعة.

ويعتبر الزنك من العناصر الغذائية الأساسية التي يحصل عليها الإنسان من خلال النظام الغذائي بشكل طبيعي عن طريق بعض الأطعمة مثل المحار واللحوم الحمراء والمأكولات البحرية والبقوليات والحبوب المدعمة وغيرها.

ونوهت لمجلة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون بشكل منتظم الأطعمة الحيوانية يتوقع أنهم يحصلون على كميات كافية من الزنك، لكن أولئك الذين يتبعون نظاما غذائيا نباتيا هم أكثر عرضة لنقص هذا المكمل الفريد.
وأشار المقال إلى أن الزنك يساعد في دعم جهاز المناعة من خلال محاربة البكتيريا والفيروسات، ويعاني الأشخاص الذين ينخفض لديهم الزنك من التعرض للإصابة بالالتهاب الرئوي والالتهابات الأخرى.

وبين المصدر إلى أن مكملات الزنك عند تناولها على شكل أقراص أو شراب، أثبت أنها تقلل من مدة نزلات البرد وتساعد في تسريع الشفاء، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة في أميركا (NIH).
أظهر تحليل جديد أجري على 28 دراسة أن مكملات الزنك يمكن أن تقصر مدة نزلات البرد والإنفلونزا والالتهابات الفيروسية التنفسية الأخرى، وخلص العلماء بحسب النتائج المنشورة في المجلة الطبية البريطانية (BMJ) إلى أن تناول الزنك يوميا، يخفض ​​خطر أعراض أمراض البرد حوالي 28%. أي أن العلاج بالزنك يقصر مدة الأعراض بحوالي يومين.

الكمية المثالية التي يحتاجها الإنسان من الزنك
يؤكد العلماء إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الكمية المثالية من مكملات الزنك اللازمة لتقليل أعراض المرض، مثل نزلات البرد، لكن في الوقت الحالي حدد العلماء المدخول اليومي الموصى به للبالغين بحوالي 8 مليغرام للنساء و 11 مليغرام للرجال.
ويتواجد الزنك عادة في الفيتامينات المتعددة، ويدمج مع العديد من المكملات الطبية الأخرى مثل المستحلبات وبخاخات الأنف والمواد الهلامية وغيرها بسبب خصائصه المضادة للميكروبات.

وبين المقال أن الأشخاص الذين يحصلون على الزنك من مصادر حيوانية قد توفر لهم المكملات والفيتامينات المتعددة كميات كافية، أما بالنسبة للأشخاص النباتيين قد يحتاجون إلى مكمل غذائي يعم الزنك.